jo24_banner
jo24_banner

كي لا نعيش الدراما في رمضان.. هذه نصائح الممثلة الشهيرة!

كي لا نعيش الدراما في رمضان.. هذه نصائح الممثلة الشهيرة!
جو 24 :

عندما تكون في موقع التصوير، لا تؤدي دوراً واحداً، إنما اثنين: الأول دورها التمثيلي الذي تحدده القصة الدرامية، والثاني دورها الذي اختارته بملء إرادتها لترسم به مستقبلها المهني. على هذا النحو، لا تبخل الممثلة روان طحطوح بتقديم النصائح لزملائها الممثلين، وهي نصائح وإرشادات متعلقة بالصحة والغذاء، سيّما وأنهم يكونون قد قضوا فترة طويلة مُرهقة من دون طعام بغية تصوير المشاهد المختلفة! كيف ذلك، ولماذا؟! ببساطة لأن طحطوح التي عرفناها منذ سنوات طويلة من خلال الشاشة عندما أطلّت علينا باسم "بيسي" في مسلسل "بنات عماتي وبنتي وأنا" قد تخصصت جامعياً في مجال التغذية وها هي تكمل اليوم دراسات عليا في السلامة الغذائية. شغفان، التمثيل والتغذية، تجهد الشابة في مدّهما بالطاقة والحيوية و"المواد الصحية" اللازمة، وها هي قد عادت إلى عالم الدراما منذ خمس سنوات فشاركت في العديد من المسلسلات (مثل "عشق النساء" و"أمير الليل" و"بلحظة" بجزئَيه الأوّل والثاني، و"حبيبي اللدود" الذي سيُعرض قريباً)، وافتتحت كذلك عيادتها الخاصة.

وعشية شهر رمضان الكريم الذي يزخر بالمسلسلات الدرامية، أردنا ألا تنسحب الدراما على صحة الصائمين، فسألنا طحطوح مشاركتنا بأهمّ النصائح والإرشادات العامة الواجب اتباعها من أجل إبعاد أي مخاطر محتملة، عبر توصيف المائدة الصحية الرمضانية، سواء كانت على السحور أو الإفطار.

الحماية من الجفاف

وفي حديث لـ"لبنان 24"، تلفت طحطوح بداية إلى أنّ شهر رمضان الكريم يصادف هذا العام في فصل الصيف تقريباً، ما سيبقي الصائم من دون طعام ومياه لساعات طويلة قد تكون في خلالها درجات الحرارة مرتفعة، ولذلك من المهم حماية الأجسام من الجفاف والحفاظ على مستوى جيّد من الطاقة!

وبخلاف بقية الشهور التي يتناول فيها الشخص في العادة ثلاث وجبات رئيسية و"سناك" في مواعيد محددة، فإن شهر رمضان يُغيّر في نظام الصائم الغذائي إذ تقتصر وجباته على السحور (الذي يكون عند الشروق ويعقبه الصيام) والإفطار (عند المغيب ويسبقه الصيام) فقط، وعليه تشدد طحطوح على ضرورة إيلاء هذا الأمر أهمية بالغة كي لا يصدم الصائم جسمه ويعرّضه إلى مخاطر هو بغنى عنها!

وتلفت اختصاصية التغذية إلى أنه من المهم في خلال شهر رمضان تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض ( low glycemic index) وهي المواد الغذائية التي لا تتسبب برفع مستوى السكر والكوليسترول في الدم، مشددة على "أهمية التوازن الغذائي بحيث يستهلك الصائم كلّ مجموعات المواد الغذائية في اليوم الواحد وهي تشمل الخبز والحبوب، الخضار والفواكه، اللحوم والبقوليات، والحليب ومشتقاته".

لكنّ التنويع والتوازن في الغذاء لا يعني أبداً "التخبيص والتعجيق" ولا حتى تحويل الوجبتين (السحور والإفطار) ولائم وسفرات، بل من الضروري حسن اختيار الطعام الذي سيدخل إلى جسم الصائم وبكميات معتدلة.

وتشجع طحطوح على إعداد الموائد الرمضانية في المنزل إذ يمكن التحكم بطريقة إعدادها بما يضمن أن تكون صحيّة ومفيدة، وتدعو إلى:

اختيار الخضار والفواكه الطازجة لاحتوائها على المعادن والفيتامينات

استبدال العصائر الجاهزة بالطبيعية وعدم إضافة السكر إليها

التنويع في مشتقات الحليب الغنية بالكالسيوم والبروتين

عدم استعمال السمنة والزيوت غير الصحية في عملية الطهي، ويمكن استخدام زيت الزيتون على نار خفيفة كونه لا يتحمّل حرارة مرتفعة

انتقاء اللحوم الخالية من الدهون وصدور الدجاج بدل الفخذ ونزع الجلدة عنها قبل إعدادها

الابتعاد قدر المستطاع عن طريقة القلي واستبدالها بطرق أخرى مثل الشوي والخبز والسلق

السحور: ترطيب الجسم وتهيئته للصيام!

تشير طحطوح إلى أهمية انتقاء المواد الغذائية على وجبة السحور إذ سوف يعقبها الصيام لساعات طوال سيقضيها الصائم من دون الطعام، والأهم من دون مياه، "لذلك يجب التركيز على ترطيب الجسم عبر توفير "مخزون مياه" كاف مقاوم للحرارة المرتفعة والجفاف.

وعليه، تنصح طحطوح بالابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين بما فيها القهوة والنسكافيه والشاي والمشروبات الغازية لأن الكافيين يسبب جفاف الجسم ويؤثر سلباً على النوم، واستبدالها بالمياه والعصائر الطبيعية أو القهوة الخالية من الكافيين (علماً أنها تحتوي كمية قليلة منه).

ومن المعروف أن استهلاك الملح بكميات عالية يسبب العطش، وبما أن الصائم سيكون ممتنعاً عن شرب المياه ومن أجل عدم تعريض الجسم إلى مخاطر صحية أخرى يتسبب بها الملح، يُنصح بتفادي كلّ الأطعمة ذات المستويات العالية من الملح. وتنبّه طحطوح إلى أن! الملح لا يقتصر فقط على ما يقوم الشخص بإضافته إلى وجبته بل قد يكون أيضاً مخفياً في كثير من المواد الغذائية مثل المكسرات والمخللات وصلصة الصويا والشيبس والكاتشاب والمقالي ومرتديلا الحبش والدجاج وبعض أنواع الجبن...المهم إذاً قراءة المعلومات الغذائية والتنبه إلى كمية الصوديوم!

ولأن السحور هو الوجبة التي تسبق الصيام، فمن المهم التركيز على الأطعمة التي تساعد على الشعور بالشبع، ومنها البروتينات مثل البيض الذي يمكن إعداده بطرق مختلفة ومتنوّعة. وبخلاف ما كان شائعاً حتى الأمس القريب، فإن عدداً من الدراسات الحديثة والتي لا تزال غير نهائية، تفيد بأن استهلاك البيض لا يسبب الكوليسترول بل على العكس. وبغية البقاء في مأمن، تنصح طحطوح بتناول 5 بيضات في الأسبوع.

ويجب أن يشمل السحور على المواد الغذائية الغنية بالألياف لأنها تتحوّل في المعدة إلى ما يُشبه "الجل" وهي بطيئة الهضم وبالتالي تُبقي على مستويات السكر والكوليسترول منخفضة في الدم، كما أنها تمدّ الجسم بالطاقة التي يحتاجها كلّ صائم. وعليه، يُنصح بالابتعاد عن الخبز الأبيض واستبداله بالشوفان مثلاً.

ولأن الجسم يحتاج أيضاً إلى المواد الغنية بالكالسيوم والفيتامينات مثل مشتقات الحليب، فيمكن إعداد smoothie مصنوعا من اللبن والعسل والفواكه، ما يساعد أيضاً على عملية الترطيب.

ما هو الممنوع؟

بحسب طحطوح، يفضل تجنب الكربوهيدرات المركبة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع مثل الخبز الأبيض والمخبوزات المصنوعة من الطحين، وبالطبع الأطعمة التي يدخلها السكر مثل "الدونانتز" و"الكرواسان" لأن طاقتها موقتة ولا تدوم!

الإفطار: تعويض الخسائر!

أما بالنسبة إلى الإفطار، فمن الضروري أيضاً التنبه إلى كل ما سيدخل الجسم لا سيّما بعد فترة صيام طويلة يكون الصائم قد خسر في خلالها الكثير من المواد الغذائية والمعادن المهمة مثل الصوديوم والبوتاسيوم (اللذان يُفقدان كثيراً في فترة الصيف من خلال التعرّق) والمياه.

وتنصح طحطوح بالإفطار على المياه أولاً أو الاستعاضة عنها بمياه جوز الهند الصحية واللذيذة في آن أو الـ smoothie المكوّن من الخضار والفواكه ومياه جوز الهند. من ثم يأتي دور التمر الذي يسهل عملية الهضم، ويساعد على الشعور بالشبع ما يضمن التحكم بالشهية، ويمدّ الجسم بالطاقة وبالمواد الغذائية التي فُقدت، وهو أيضاً يحدّ من الإمساك. 5 حبات تمر خيار مثاليّ!

وقبل الطبق الرئيسي، يُستحسن تناول الحساء المكوّن من الخضار ومن المفضل إعداده في المنزل لتجنب استهلاك كميات عالية من الصوديوم والمواد الحافظة. استهلاك الخضار الغنية بالألياف أمرٌ ضروري أيضاً كونها غنية بالمياه وتحد من الامساك وتحافظ على نضارة البشرة. وتدعو اختصاصية التغذية إلى تناول المكسرات النيئة مثل اللوز والجوز...فهي غنية بالدهون المفيدة وتساعد على الحدّ من استهلاك الحلويات.

بالمناسبة، هل يجب الامتناع عن تناول الحلويات، مع أنها من "أسس" مائدة رمضان وإحدى أهم "ركائزها"؟

للأسف، نعم. هذا ما تدعو إليه طحطوح، لكن في حال رغب الصائم بتناولها فلتكن مباشرة بعد وجبة الطعام لأن الأنسولين في هذا الوقت يكون مرتفعاً، وهذا أفضل من الانتظار لساعات يكون فيها قد عاد إلى طبيعته!

ومن النصائح التي تقدمها طحطوح:

- في عدم القدرة على التوقف عن شرب المشروبات الغنية بالكافيين، فلتخفف الكمية المستهلكة إلى النصف

-الابتعاد عن المقالي

-الانتباه إلى كمية الأطعمة المستهلكة ونوعيتها

وتختم اختصاصية التغذية بالإشارة إلى أن شهر رمضان الكريم وما يتخلله من صيام يمكن أن يعود بالفائدة على صحة الفرد في حال اتبع نظاماً غذائياً سليماً. المهم أن يتحلّى الصائم بالإرادة القوية فيمتنع عن مسايرة أفراد العائلة عندما تجتمع حول مائدة الطعام ، لأن "الصحة أبدى". وفي النهاية، تقول الممثلة واختصاصية التغذية إن جوهر الشهر الفضيل هو التواصل الروحاني وتعزي الإيمان والتقرّب من الله، فليكن هذا التركيز على هذه الفضائل أكثر من الطعام".


تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير