صحف يابانية تنتقد نقل السفارة الأمريكية للقدس والعنف ضد الفلسطينيين
جو 24 :
انتقدت صحف يابانية رئيسية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وحملت ذلك مسؤولية الأحداث وإراقة الدماء الفلسطينية، ودعت ترمب إلى العودة إلى سياسة الوساطة العادلة "التي تشجع التعايش بين الدولتين".
ووصفت بعض الصحف نقل السفارة والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران بأنها ممارسات "تشجع على الكراهية بين الأديان والشعوب"، مشددة على أهمية دور اليابان التي أكدت أنها لن تحذو حذو الولايات المتحدة فيما يتعلق بمسألة نقل السفارة.
وتحت عنوان "سفك الدم في فلسطين- الاستقرار في الشرق الأوسط مسؤولية الولايات المتحدة" ذكرت صحيفة طوكيو شيمبون ان على الرئيس الأمريكي أن يتحمل بجدية مسؤوليته عن استمرار إراقة الدماء في فلسطين، معربة عن الأمل باستعادة واشنطن دورها والمساهمة في استقرار الشرق الأوسط.
كما انتقدت الصحيفة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران واعتبرته مع نقل السفارة الى القدس سياسات أمريكية لامبالية تؤدي لتحويل منطقة الشرق الأوسط الى برميل بارود.
وجاء في افتتاحية صحيفة نيهون كيزاي شيمبون تحت عنوان "نقل السفارة الأمريكية فقط يثير الاضطراب في الشرق الأوسط" إن الإجراء القسري بنقل السفارة هو عمل يربك المنطقة لوجود قرار أممي يدعو الى حل الخلاف على وضع القدس بالتفاوض بين الأطراف المعنية وهو مبدأ السلام.
وذكرت الصحيفة أنه "يجب بالتأكيد إدانة الولايات المتحدة لأنها تخلت عن دورها كوسيط عادل.
وتابعت بينما نقلت الولايات المتحدة سفارتها في الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل فلا ينبغي أن ننسى أن العديد من الفلسطينيين طردوا من منازلهم واضطروا لأن يصبحوا لاجئين... إن هذا الفعل القسري في مثل هذا اليوم حيث يتذكر الفلسطينيون حبهم لوطنهم لن يفضي إلا إلى إثارة غضبهم".
وخلصت الصحيفة إلى القول يجب على الدول الأخرى ألا تتبع الولايات المتحدة في نقل سفاراتها، وأن تتبنى موقفاُ موحداً تفادياً لخروج مفاوضات السلام عن مسارها.
-- (بترا)