خلاف مورينيو وكونتي يضيف إثارة لنهائي ويمبلي
جو 24 :
أصبحت علاقة جوزيه مورينيو مع أنطونيو كونتي حادة بعد تولي مسؤولية تدريب مانشستر يونايتد وتشيلسي على الترتيب، لكن المدرب البرتغالي يستطيع أن يكون صاحب الضحكة الأخيرة بإستاد ويمبلي بعد غد السبت في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
وفي مرات قليلة كانت المباراة النهائية للكأس منتظرة بلهفة مثل هذا الموسم مع سعي كل مدرب منهما لتجنب حرج إنهاء الموسم بدون لقب.
ونجح مورينيو على الأقل في قيادة يونايتد إلى المركز الثاني في الدوري الممتاز خلف مانشستر سيتي البطل لكن تشيلسي احتل المركز الخامس والهزيمة في مباراة يتوقع أن تكون الأخيرة لكونتي ستكون مؤلمة للمدرب الايطالي.
ومنذ أن وجه مورينيو، أنجح مدرب في تاريخ تشيلسي، انتقادات لكونتي بسبب احتفاله الصاخب بفوز فريقه الكبير 4-صفر على يونايتد في الأسابيع الأولى من موسم 2016-2017، تبادل الاثنان الإهانات.
وانتقد كونتي الانفاق الضخم لمورينيو في يونايتد واتهمه بأنه مهووس بما يحدث في استاد ستامفورد بريدج.
وزاد مورينيو الأمور اشتعالا بعدما وصف تصرفات كونتي داخل الملعب بأنها تشبه المهرج كما لمح إلى تورط كونتي في التلاعب بنتائج مباريات في ايطاليا، وهي مزاعم تمت تبرئته منها في نهاية المطاف.
ورد كونتي بوصف مورينيو بأنه "تافه ومصطنع".
وبينما هدأت الأمور مؤخرا، لن يكون هناك مكان للمشاعر الطيبة مع اقتراب نهاية الموسم المحلي بعد غد السبت حيث سيأمل يونايتد أن يعادل الرقم القياسي لآرسنال والفوز بالكأس للمرة 13.
ولم يفز تشيلسي باللقب منذ 2012 عندما كان تحت قيادة الإيطالي روبرتو دي ماتيو.
وفي الموسم الماضي كان تشيلسي المرشح الأقوى في النهائي في الموسم الأول لكونتي بانجلترا لكنه خسر 2-1 أمام آرسنال.
موسم مخيب للآمال
وبغض النظر عن هوية مدرب تشيلسي في الموسم المقبل، قال لاعب الوسط الاسباني سيسك فابريجاس إن الأهم هو ضمان إنهاء موسم مخيب للآمال باحراز لقب.
وأضاف "لا أعتقد أن علينا التفكير في الموسم المقبل. نحن بحاجة للفوز يوم السبت. لا يمكن أن نجعل (الموسم جيدا) لأننا فشلنا (في التأهل) لدوري أبطال اوروبا.
"لكن إنهاء الموسم بلقب سيكون جيدا".
ولم يفز مورينيو بكأس الاتحاد الانجليزي منذ فترته الأولى مع تشيلسي في 2007، وهي المرة الوحيدة التي نال فيها لقب البطولة.
وبينما لا يأمل مورينيو سوى أن يقود يونايتد إلى اللقب على حساب ناديه القديم، فإن العديد من لاعبيه بوسعهم أيضا زيادة جراح تشيلسي.
صفقات تبادلية متباينة
وخرج البلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم يونايتد من الحسابات في تشيلسي لكنه تألق مع يونايتد بينما تم السماح للاعب الوسط نيمانيا ماتيتش على نحو مفاجئ بالانضمام إلى مورينيو في استاد أولد ترافورد وهي صفقة أضرت كثيرا بتشكيلة المدرب كونتي.
ويحاول لوكاكو التعافي من إصابة في الكاحل لكن من المتوقع أن يكون جاهزا للنهائي.
وكان تطور يونايتد مع مورينيو هذا الموسم مثيرا للإعجاب إذ حصد 12 نقطة أكثر مما فعل في موسمه الأول.
لكن في الموسم الماضي أحرز يونايتد لقب كأس رابطة الأندية الانجليزية والدوري الأوروبي ويدرك لاعب الوسط الاسباني أندير هيريرا أن النادي يهتم فقط بالألقاب.
وقال "هذا النادي يهتم بالألقاب والمباريات النهائية. سنحترم تشيلسي فهو فريق كبير واعتاد على الفوز بالبطولات أيضا. هذا يجعل النهائي أكثر صعوبة".
( رويترز )