عقار لسرطان الثدي يفاجئ الأطباء بسرعة علاجه
جو 24 :
قال باحثون إن النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي العدواني، يمكن علاجهن بشكل فعال في نصف الوقت مقارنة، بالعلاج الحالي، ما يقلل من الآثار الجانبية الضارة.
وبحسب الخبر الذي نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، وترجمته "عربي21"، فقد وجدت تجربة جديدة للمرضى الذين يعانون من سرطان الثدي الإيجابي "HER2"، الذين تم إعطاؤهم دواء "Trastuzumab" كانت معدلات بقائهم على قيد الحياة متطابقة، سواء أخذوه مدة ستة أشهر أو سنة كاملة.
وتتميز واحدة من كل خمس حالات من سرطان الثدي، بوجود فائض من بروتين HER2، ما جعل من النساء المصابات بشكل تقليدي أصعب في العلاج.
وأدى "Trastuzumab" والمعروف باسم علامته التجارية "Herceptin"، لحدوث تحسن كبير في بقاء مرضى "HER2" الإيجابي منذ عام 2005.
واستدركت الصحيفة بالقول: "مع ذلك يمكن للدواء أن يثير مجموعة من الآثار الجانبية تتراوح بين درجات الحرارة المرتفعة إلى مشاكل في القلب، التي غالبا ما تصبح أكثر شدة عندما يستمر العلاج لفترة أطول".
وقام باحثون في جامعة كامبردج بفحص نتائج 4088 امرأة مصابات بسرطان الثدي الإيجابي في مرحلة مبكرة واللواتي عولجن مع "الهرسبتين"، وبلغ معدل البقاء على قيد الحياة الخالية من الأمراض على مدى أربع سنوات 89.4 في المئة في حالة العلاج لمدة ستة أشهر، مقارنة بنسبة 89.8 في المائة لدى الذين خضعوا لمدة 12 شهرا.
وبالإضافة إلى ذلك، تم إجبار 4 في المئة فقط من النساء في المجموعة لمدة ستة أشهر على التوقف عن استخدام عقار "الهرسبتين" بسبب مشاكل في القلب، أي نصف النسبة المئوية في المجموعة التي تبلغ 12 شهرا.
وقالت البروفيسورة "هيلينا إيرل"، التي قادت الباحثين في جامعة كامبريدج: "نحن على ثقة بأن هذا سوف يمثل الخطوات الأولى نحو تخفيض مدة العلاج للعديد من النساء المصابات بسرطان الثدي الإيجابي".
وأشارت إلى أن "جميع المشاركين في هذه الدراسة متحمسون جدا بهذه النتائج".
وأوضحت الصحيفة أن التحليل الجديد، مأخوذ من البيانات التي تم جمعها جزءا من محاكمة بيرسيفوني، هو الأكبر حتى الآن لدراسة تأثير تقصير مدة العلاج "هيرسيبتين"، وفقا للمؤلفين.
غير أن علماء آخرين حذروا من أن فترة متابعة الدراسة كانت قصيرة نسبيا، وأن هناك حاجة لمزيد من البحوث لتحليل معدلات البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل.
يذكر أن الدراسة تم تمويلها من المعهد الوطني للبحوث الصحية، وهي هيئة تشرف عليها حكومة المملكة المتحدة.