2024-10-07 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الثورة الرقمية تتسبب بعرض صحف امريكية للبيع بأسعار منخفضة

الثورة الرقمية تتسبب بعرض صحف امريكية للبيع بأسعار منخفضة
جو 24 : تعرض بعض أهم الصحف الأميركية للبيع راهنا في مؤشر جديد على الصعوبات التي تواجهها الصحافة المكتوبة للتكيف مع الحقبة الرقمية.

فمجموعة نيويورك تايمز تريد بيع صحيفة بوسطن غلوب. ومجموعة تريبيون تسعى الى ايجاد من يشتري صحيفة لوس انجلوس تايمز، و«شيكاغو تريبيون»، و«بالتيمور صن». وقد انتقلت صحف أخرى إلى مالكين جدد.

ويشدد كين دوكتور المحلل في شركة آوتسيل للابحاث على ان «هذه الصحف الواقعة في مدن كبرى، شكلت قوى إعلامية رئيسية في البلاد. وسجلت أسباقا صحفية على مستوى وطني، إلا أنها كانت الأكثر تأثرا بالتغييرات والاضطرابات المرتبطة بالحقبة الرقمية».

وقيمة هذه الصحف أقل بعشر مرات اليوم عما كانت عليه في ذروة نجاحها قبل عشر سنوات أو عشرين سنة. ويقول كين دوكتور ان صحيفة بوسطن غلوب التي اشترتها مجموعة نيويورك تايمز في عام 1993 بسعر 1.1 مليار دولار «يمكن ان تباع راهنا بـ 110 ملايين دولار».

في العام الماضي بيعت صحيفة شيكاغو صن-تايمز بعشرين مليون دولار، في حين كان سعرها 180 مليونا في عام 1994. اما مجموعة صحف في فيلادلفيا بينها «فيلادلفيا انكوايرر»، فبيعت ب55 مليون دولار في مقابل 515 مليونا في 2006.

في المدن الكبرى «تعتمد الصحف بشكل كبير جدا على الإعلانات المبوبة التي تراجعت بنسبة %75، مقارنة باعلى مستوياتها. وهي تتكبد كلفة عالية في التوزيع» على ما يقول آلن موتر المستشار المتخصص في مشاريع مرتبطة بالصحافة والتكنولوجيات.

وهي تعاني من تراجع في مبيعات النسخ المطبوعة، ومن منافسة مواقع الإعلانات المبوبة مثل «كريغ ليست»، ولم تعد قادرة على المنافسة على صعيد المواضيع الوطنية والدولية الكبرى. اما كلفة تغطيتها لمنطقتها فعالية أيضا.

ويقول موتر انه لن يكون بين الاطراف الشارية المحتملة «مجموعات صحفية باستثناء نيوز كوروب ربما»، وهي امبراطورية روبرت مردوك الاعلامية التي تمتلك خصوصا «وول ستريت جورنال»، و«نيويورك بوست».

لكنه يشير الى ان مردوك يشتري عادة اسماء بارزة، لانه يهتم بسمعة الصحيفة ونفوذها.

وقد اشترى المستثمر وارن بافيت صحفا صغيرة يفيد محللون انها في وضع أفضل بقليل، لكنه يتجنب الصحف الكبيرة التي تواجه صعوبات في تحقيق الأرباح، مع اقتطاع كبير في النفقات وفي المحررين.

وتخفض صحف مشهورة مثل «نيويورك تايمز»، و«واشنطن بوست» من نفقاتها، إلا أنها تسعى بالتزامن الى زيادة عائداتها الرقمية.

فتعتمد «نيويورك تايمز» منذ عام 2011 اشتراكات الكترونية مدفوعة، وباتت تسجل عائدات من هذه الاشتراكات تفوق عائداتها من الاعلانات. وتدرس صحيفة واشنطن بوست أيضا إمكانية فرض مقابل مادي على قراءة مقالاتها عبر الإنترنت، وبيع مقرها في وسط المدينة.

ويتابع القطاع عن كثب اختبار خفض ايام الصدور الذي اعتمدته بعض الصحف اليومية مثل «نيواورلينز تايمز-بيكايون» التي تصدر بنسخ مطبوعة ثلاثة أيام في الأسبوع فقط، مخفضة نفقاتها بنسبة %25 مع المحافظة على عائدات الإعلانات على ما يقول دوكتور.

ومع انه من غير المؤكد ان الاشتراكات الرقمية تكفي لاستمرارية الصحف، فإن الميل يذهب في هذا الاتجاه بوضوح. ويعتبر دوكتور ان ذلك «يشكل سبيلا لمستقبل مدر للأرباح» شرط «ان يبقى المحتوى قويا. الناس يريدون مزيدا من المعلومات المحلية ويريدون تحقيقات».

ويرى المحلل ان الصحف التي تقوم باقتطاع صارم جدا لتسجيل النتائج على المدى القصير قد تعاني من هذا الوضع، في حين ان تلك «التي تتتبع نهجا على المدى الطويل ستحصل على نتائج أفضل».

(ا ف ب)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير