سياسات الملقي تدفع مئات المستثمرين إلى الهرب خارج البلاد..

مالك عبيدات - استهجن رئيس جمعية مستثمري قطاع الاسكان، زهير العمري، تجاهل حكومة الدكتور هاني الملقي للقطاع الخاص وعدم الاخذ بالملاحظات والمطالب التي تقدموا بها  قبل اصدار الأنظمة والتشريعات وفرضها على المستثمرين، مشيرا إلى أن ذلك الأمر تسبب بهروب مئات المستثمرين مؤخرا، وبالتالي خسارة الخزينة مئات الملايين "في الوقت الذي يدعو فيه الملك لجذب وتشجيع الاستثمار".

وقال العمري لـ الاردن24 إن مشكلة العاصمة عمان ليست محصورة في عدم توفر مواقف سيارات  كما تزعم الجهات المعنية، وإنما بعدم وضع حلول للبنية التحتية والنقل العام وسوء التخطيط -من ناحية عدم وجود حدائق  وفراغات ومتنفس للمواطنين- وعدم استغلال الموارد بالشكل الامثل.

وأضاف العمري إن أعضاء الجمعية ملتزمون بقرار عدم التعامل مع نظام الأبنية الجديد في الأمانة والبلديات، حيث لم يتقدم أحد للترخيص منذ بدء تطبيق النظام في الاول من ايار، مشيرا إلى أن ما يجري حاليا هو مجرّد استكمال اجراءات المعاملات القديمة "وهو ما سيعود بالضرر على القطاع والخزينة على حدّ سواء".

ولفت العمري إلى أن 11 قطاعا مختلفا مختصا منها (جمعية المستشفيات الخاصة، منتدى الاعمال الهندسي، جمعية المستثمرين في قطاع الاسكان، هيئة المكاتب الهندسية، والغرف الصناعية والتجارية ونقابتي المهندسين والمقاولين ) تقدمت بملاحظات على النظام ومنها تمكين  المواطن من امتلاك مسكن مريح وقابل للحياة ومشجعة للاستثمار وجرى تجاهلها جميعا، مشيرا إلى أن قطاعات عديدة تضررت من الشروط التعجيزية المتضمنة  متطلبات اقامة 6 طوابق تحت الأرض كمواقف سيارات للمجمعات التجارية على سبيل المثال كما ان تطبيق معادلة الكثافة السكنية لاتتيح للمستثمرين بناء شقق  بمساحة تقل عن 130 متر مربع .

وقال ان جميع الدلائل تشير إلى تراجع كبير في القطاع منذ بدء سريان النظام في امانة عمان والبلديات الأخرى في المملكة.