أين ميلانيا ترمب؟.. غموض حول سيدة أميركا الأولى بعد إجرائها لعملية
جو 24 :
خضعت السيدة الأولى لأميركا ميلانيا ترمب لعمليةٍ جراحية هذا الأسبوع، بسبب ما وصفه البيت الأبيض بأنَّه "مرضٌ حميد" في الكلى. لكن وبعد أربعة أيام من العملية التي يقول الخبراء إنَّ فترة التعافي منها عادةً ما تستغرق يوماً واحداً، لم تخرج أي أخبار عن حالة ميلانيا، ولم يُصرِّح البيت الأبيض عما إذا كانت ميلانيا قد مكثت في مركز "والتر رييد" الطبي العسكري الوطني خارج واشنطن أم لا، وفقاً لما ذكرته صحيفة The New York Times، الجمعة 18 مايو/أيار 2018.
ورفض متحدث باسم جهاز الخدمة السرية التأكيد على مكان وجود السيدة الأولى. كما لم يوافق مكتب الشؤون العامة بمركز والتر رييد على الإدلاء بأي تعليق. واكتنفت السرية فترة تعافي ميلانيا بفضل مساعديها الذين يحمون خصوصيتها، استشهاداً بقوانين خصوصية المريض. لكن حل الصمت وسط فترة تعاف طويلة من عمليةٍ ناجحة يقول الخبراء إنَّها عادةً ما تُجرى على مريضٍ واعٍ وتستغرق من 45 إلى 90 دقيقة.
نفس الكلمات من الجميع!
وانتهت صلاحية الإطار الزمني الذي وضعه ترمب لتعافي زوجته. ففي يوم الثلاثاء 15 مايو/أيَّار كتب ترمب في حسابه على تويتر أنَّ زوجته ستعود إلى المنزل في خلال "يومين أو ثلاثة أيام"، وقفاً لوكالة الأنباء الفرنسية. لكن في يوم الجمعة 18 مايو/أيار، أي نهاية الإطار الزمني، لم تؤكد ستيفاني غريشام ممثلة السيدة الأولى ما إذا كانت ميلانيا قد عادت إلى المنزل أم مكثت بمركز والتر رييد. وكتبت غريشام في رسالةٍ عبر البريد الإلكتروني: "عندما يكون لديّ شيء لأخبركم به، سأفعل". وانصاع الآخرون الذين تحدثوا علناً عن صحة ميلانيا لأوامرها بخصوص ما يقولونه تقريباً كلمةً بكلمة: ففي يوم الأربعاء 16 مايو/أيّار، كتبت في رسالةٍ على حساب تويتر الخاص بها: "حالتي جيدة، وأتوق للعودة إلى منزلي بالبيت الأبيض قريباً".
وقالت ستيفاني وينستون ولكوف، وهي صديقة مقربة للسيدة الأولي، في رسالةٍ نصية في نفس اليوم إنَّ ميلانيا "حالتها جيدة وتتوق للعودة إلى منزلها"، مؤكدةً على رغبة ميلانيا في التمتع بالخصوصية. وبنفس الكلمات، قالت سارة هاكابي ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إنَّ "حالة السيدة الأولى جيدة للغاية"، وذلك عندما اتصل بها الصحفيون يوم الجمعة 18 مايو/أيَّار وسألوها عن مكان وجود ميلانيا.
والحقائق التي قدمها البيت الأبيض عن العملية التي أجرتها ميلانيا هي التالي: – في يوم الإثنين 14 مايو/أيَّار 2018، أجرت ميلانيا ترمب عملية انصمام، أي قطع إمداد الدم الذي يغذي الكلى، وعادةً ما تُجرى تلك العملية لإيقاف النزيف من ورمٍ حميد أو تضخم وعائي صغير أو لإبطال نمو ورمٍ ما، وذلك وفقاً لما قاله الخبراء. -لم يشرح البيت الأبيض ما الذي دفع ميلانيا للسعي إلى الحصول على علاج، أو ما إذا كان "المرض الحميد بالكلى" يعني أنَّها مصابة بورمٍ حميد أو شيءٍ آخر. -الجناح الشرقي في البيت الأبيض قال في بيانٍ له بعد انتهاء العملية، بأنَّها كانت عمليةً ناجحة لم تلحقها أي مضاعفات، وقال دكتور كيلفن هونغ، مدير مركز جونز هوبكنز للأشعة التدخلية، إنَّه يتوقع فترة تعاف قصيرة وقضاء فترة قصيرة بالمستشفى، نظراً لإجراء عملية لم تصحبها أي مضاعفات.
وأضاف هونغ: "عادةً ما يكون البقاء لليلة واحدة في المستشفى أمراً يتجاوز الحاجة. إذ يخرج المريض في اليوم التالي وتُوصف له مهدئات ومسكنات للألم عن طريق الفم. من غير المألوف الإبقاء على مريضٍ أكثر من ذلك". وأضاف أنَّ المرضى عادةً ما يخضعون لتلك العملية بعد المعاناة من أعراضٍ مثل وجود دم في البول أو آلام الظهر أو المعدة، لكن بمجرد خروج المريض فإنَّه عادةً لا يعود إلى المستشفى إلا بعد شهر.
أسباب غامضة
وفي هذه المرحلة من فترة تعافي ميلانيا، يقول الخبراء إنَّه تصعب معرفة السبب وراء مكوثها بالمستشفى معظم الأسبوع. وقال جوزيف فاسالوتي كبير الأطباء بمؤسسة الكلى الوطنية في مقابلة إنَّه من الممكن أن يظل المريض لفترةٍ أطول بعد عملية الانصمام إذا كانت هناك حالات طبية كامنة، أو إذا تبعتها أي إصابة أو ألم أو عدم ارتياح. وأضاف فاسالوتي: "أود أن أقول إنَّني آمل أن تكون على استعداد أن تخرج لتخبر الشعب عن الحالة التي عانت منها وما حدث". وبحسب الصحيفة الأميركية، فإنه بالنظر إلى رغبة ميلانيا في الحفاظ على خصوصية حياتها الشخصية، فإنَّ هذا الأمر غير محتمل. إذ تستر فريق ميلانيا على العملية والتفاصيل حول وقت دخولها مستشفى والتر رييد.
وارتدى معاونو البيت الأبيض المحيطون بميلانيا رداء الأطباء الأزرق في الساعات التي تلت العملية مباشرةً، وفقاً لشخصٍ شاهد العديد من معاوني ميلانيا بالمركز. وقال هونغ إنَّ ارتداء هذا الزي ليس ضرورياً للأشخاص الذين يتعاملون مع مريضٍ خضع لعملية انصمام. وزار الرئيس ميلانيا في الأيام الثلاثة الأولى من إقامتها بوالتر رييد، وتوقف يوم الأربعاء 16 مايو/أيّار لالتقاط الصور مع الجنود المصابين. ولكن في يوم الخميس 17 مايو/أيار لم يُقدم البيت الأبيض أي تفاصيل إضافية عن حالة ميلانيا الصحية، كذلك لم يزرها ترمب.
ووفقاً لمسؤولٍ بالبيت الأبيض تحدث بشرط عدم الإفصاح عن هويته بالتفصيل عن خطط سفر الرئيس، أُلغيت رحلةٌ في نهاية الأسبوع إلى كامب ديفيد، وخطَّط ترمب للبقاء في واشنطن. وقالت The New York Times إنه منذ انتقال الزوجين إلى واشنطن العام الماضي مع ابنهما بارون البالغ 12 عاماً، أوضحت ميلانيا أنَّ خصوصية ابنها في غاية الأهمية، وخصوصيتها تتسم بنفس القدر من الأهمية.
وهذه التعليمات اتخذها فريق معاونيها الصغير المكون من 10 أشخاص على محمل الجد، بالرغم من زيادة شعبيتها وسط سلسلةٍ من الأحداث المهمة التي ظهرت فيها، بما في ذلك العشاء الرسمي مع رئيس فرنسا وزوجته، وإطلاق مبادرة Be Best، منصتها الرسمية التي تركز على تعليم الأخلاق الحسنة للأطفال.
عربي بوست