من أوروبا وحتى السعودية.. وسائل تقنية أنهت مسيرة كروية
أثّرت التقنية الحديثة بشكل سلبي على عدد كبير من منسوبي رياضة كرة القدم بين حكام ولاعبين في الأعوام الأخيرة، لتصل عقوبات بعضهم إلى إيقاف مدى الحياة، والبعض تعطيل انتقاله إلى نادٍ آخر، والحبس لمدة طويلة.
وتعرض الحكم السعودي، فهد المرداسي، إلى عقوبة إيقاف مدى الحياة بعدما اعترف بإرساله رسائل نصية إلى حمد الصنيع، رئيس اتحاد جدة، عبر تطبيق "واتساب"، ليتم تنفيذ القرار فيه.
قبل تحويله للمباحث الإدارية، كان قد تم تعيين المرداسي حكماً لنهائي كأس الملك بين اتحاد جدة والفيصلي، قبل أن يتم تحويله للمباحث بعد وصول معلومات حول شبهات رشوة للاتحاد السعودي لكرة القدم من قبل حمد الصنيع، رئيس اتحاد جدة السابق، ليتم على إثرها توقيف المرداسي والتحقيق معه، قبل أن يعترف يوم الخميس بتفاصيل القضية، ويتم إيقافه مدى الحياة، وتوصية الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بإيقافه دولياً مدى الحياة أيضاً.
وعالمياً، سبق أن استخدم عدة لاعبين، مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل خاطئ ليتم تنفيذ العقوبة فيهم، ومن أبرزهم، اللاعب الإنجليزي آدم جونسون، والإسباني سوسو، ومواطنه سيرجي غوارديولا، ولوتشيانو موجي، رئيس نادي يوفنتوس السابق، دارن بنت مهاجم توتنهام السابق، وسام ألاردايس مدرب إنجلترا السابق، وجوي بارتون لاعب نيوكاسل السابق.
وارتكب آدم جونسون جريمة كبرى، بعد أن تعرف على فتاة قاصر عبر برنامج "واتساب"، ليتقرر حبسه لستة أعوام، وشطبه من ناديه سندرلاند، في ذلك الوقت، حتى الآن.
واتهم الإسباني "سوسو" لاعب نادي ليفربول السابق وميلان الحالي، زميله ومواطنه خوسي إنريكي، بالمثلية، بعد أن كتب تغريدة على موقع "تويتر" ممازحاً زميله، ليقوم مسؤولو نادي مدينة ليفربول بإعارته إلى ألميريا بعد هذه الحادثة قبل التخلص منه وبيعه إلى ميلان الإيطالي.
وتعد غلطة اللاعب الإسباني الشاب، سيرجي غوارديولا، الأحمق بين الأخطاء المذكورة، بعد أن انتقل إلى صفوف برشلونة "ب"، قادماً من ألكوركون، ليتم الكشف عن تغريدات قديمة له، بعد توقيعه بساعات، يشتم فيها برشلونة ويؤكد حبه وتشجيعه لمدريد، ما اضطر النادي الكاتالوني إلى فسخ عقده الذي لم يجف حبره بعد.
وأما الإيطالي لوتشيانو موجي، رئيس يوفنتوس سابقاً، فقد كشفت التحقيقات عن إهدائه هواتف نقالة خاصة بأرقام سويسرية، لجميع الحكام المشتبه بهم في قضية "كالشيوبولي" الشهيرة، واليت أودت بيوفنتوس إلى الدرجة الثانية وجرده من لقبي 2005 و2006، وإيقاف موجي من أي نشاط رياضي مدى الحياة.
وشتم الدولي الإنجليزي السابق، دارن بنت، رئيس ناديه توتنهام، دانيال ليفي، علة موقع "تويتر" في عدة تغريدات، بعد أن عقّد الأخير مهمة خروج اللاعب إلى سندرلاند بدلاً من أندية ستوك وهال سيتي، ليقوم اللاعب بكتابة تغريدات مهاجماً فيها رئيس النادي علانية "يجب أن تتوقف عن المماطلة حالاً"، "أنا منزعج جداً الآن"، لماذا لا يكون كل شيء بسهولة، إنه مستفز جداً الجلوس هنا دون فعل أي شيء"، واختتمها بتغريدة واضحة "هل أريد الذهاب إلى هال سيتي؟ لا، إلى ستوك؟ لا، إلى سندرلاند؟ نعم، إذن يجب أن تتوقف عن اللعب ليفي، لأن سندرلاند ليسوا هم المشكلة". وكان بنت في ذلك الوقت مهاجماً أساسياً في المنتخب الإنجليزي، كما وصل إلى 17 هدفا مع ناديه العاصمي، إلا أنه تم سحبه من بعثة الفريق المتجهة إلى رحلة الصين، ونقل بعدها إلى أستون فيلا.
وعُرف عن جوي بارتون، جرأته ولسانه السليط، داخل الملعب وخارجه، لدرجة انتقاده إدارة نيوكاسل علناً بعد بيعها نولان، ليغرّد على تويتر قائلاً "لاعب عظيم، قائد، وكابتن، ومدرب، والأكثر من هذا صديق مدى الحياة، مستاء جداً لرؤيته خارج النادي" مضيفا وسم أنا خوزيه وجوناس القادمون، ملمحاً إلى خروجه هو وخوزيه إنريكي وجوناس غيتيريز من النادي بعد خروج نولان، لتقوم إدارة نيوكاسل بمعاقبته داخلياً قبل أن تطرده من النادي العريق.
وبعد أن تم إعلانه مدرباً لمنتخب إنجلترا، بشهرين ونصف، أعلن عن إبعاد سام ألاردايس عن منصبه الجديد، لانتشار مقطع مرئي له وهو ينتقد روي هودسون، مدرب إنجلترا السابق، ولاعبي إنجلترا بأنهم لا يتحملون الضغط وأنهم يعانون من "حواجز نفسية"، قبل أن يقول بأن مصلحة الضرائب البريطانية هي أفسد منظمة في المملكة، ليتم إبعاد المدرب المخضرم عن مقعد مدرب منتخب إنجلترا.العربية نت