الكرك: آخر فرواتي ينعى المهنة
جو 24 : يضرب آخر فرواتي في الكرك أخماسا بأسداس أمام منافسة الفرو الصناعي الخطر الذي يدهم المهنة التي يعتلي عرشها منذ حط رحاله في المدينة قبل نحو اربعين عاما.
واذ تشهد تراجعا يهددها بالانقراض تبدو شمس مهنة "الفرواتي" للشامي ابو مصطفى الذي عشق الكرك وناسها، على أهبة الغروب " بسبب هجر العاملين للمهنة وضعف الاقبال ومنافسة الفرو الصناعي".
يقول هذا الشامي، ان مهنة صناعة الفرو آلت اليه كابرا عن كابر في الشام حيث كان يمارس المهنة رفقة والده الراحل.
ويضيف : عندما قدمت للكرك حرصت على الاستمرار في ممارسة صناعة الفرو الى جانب عدد كبير من الحرفين، وكانت تشهد اقبالا وطلبا كبيرا خصوصا في فصل الشتاء وكان هناك تنافس بين الحرفيين في صناعة اشكال واحجام مختلفة تناسب اذواق الزبائن من مختلف طبقات المجتمع وتحقق لنا دخلا مناسبا".
وحول مراحل صناعة الفرو يقول ابو مصطفى: كنت اشترى جلود الاغنام من مسلخ المدينة واقوم بغسلها وتعطيسها بالملح ومادة الشبة، وتركها تحت الشمس لتتخلص من الروائح الكريهة وليكتسب الجلد ليونة وبعد ذلك يتم تصنيع الفرو حسب حجم وطلب الزبون.
ولفت الى انه يصنع فروا حسب حجم صوف الاغنام، فمنها الطويل والمتوسط والصغير، وهذا الاخير اكثرها طلبا واغلاها سعرا لأنه مصنع من جلود الخراف الصغيرة .
ويلخص حال المهنة التي تواجه الاندثار وهو يشير الى الشارع الذي كان يعج بالمحلات والزبائن من مختلف مناطق الكرك، مستدركا بقوله : لكن منافسة الفرو الصناعي الرخيص الثمن وتراجع الطلب من قبل المواطنين على الفرو الصناعي لم يبقي الا محلى هذا امارس فيه صناعة بعض الفرو والبسط والمطرزات للزينة وبيعها بأسعار تناسب الجميع .
ويدعو ابو مصطفى الى تحويل سوق الكرك التجاري القديم الى سوق تراثي وشعبي يجمع المهن القديمة وتقديم الدعم المادي والمعنى لتمكين المهنين من العودة الى ممارسة مهن الاباء والاجداد باعتبارها جزءا لا يتجزأ من التراث المحلي.
بترا
واذ تشهد تراجعا يهددها بالانقراض تبدو شمس مهنة "الفرواتي" للشامي ابو مصطفى الذي عشق الكرك وناسها، على أهبة الغروب " بسبب هجر العاملين للمهنة وضعف الاقبال ومنافسة الفرو الصناعي".
يقول هذا الشامي، ان مهنة صناعة الفرو آلت اليه كابرا عن كابر في الشام حيث كان يمارس المهنة رفقة والده الراحل.
ويضيف : عندما قدمت للكرك حرصت على الاستمرار في ممارسة صناعة الفرو الى جانب عدد كبير من الحرفين، وكانت تشهد اقبالا وطلبا كبيرا خصوصا في فصل الشتاء وكان هناك تنافس بين الحرفيين في صناعة اشكال واحجام مختلفة تناسب اذواق الزبائن من مختلف طبقات المجتمع وتحقق لنا دخلا مناسبا".
وحول مراحل صناعة الفرو يقول ابو مصطفى: كنت اشترى جلود الاغنام من مسلخ المدينة واقوم بغسلها وتعطيسها بالملح ومادة الشبة، وتركها تحت الشمس لتتخلص من الروائح الكريهة وليكتسب الجلد ليونة وبعد ذلك يتم تصنيع الفرو حسب حجم وطلب الزبون.
ولفت الى انه يصنع فروا حسب حجم صوف الاغنام، فمنها الطويل والمتوسط والصغير، وهذا الاخير اكثرها طلبا واغلاها سعرا لأنه مصنع من جلود الخراف الصغيرة .
ويلخص حال المهنة التي تواجه الاندثار وهو يشير الى الشارع الذي كان يعج بالمحلات والزبائن من مختلف مناطق الكرك، مستدركا بقوله : لكن منافسة الفرو الصناعي الرخيص الثمن وتراجع الطلب من قبل المواطنين على الفرو الصناعي لم يبقي الا محلى هذا امارس فيه صناعة بعض الفرو والبسط والمطرزات للزينة وبيعها بأسعار تناسب الجميع .
ويدعو ابو مصطفى الى تحويل سوق الكرك التجاري القديم الى سوق تراثي وشعبي يجمع المهن القديمة وتقديم الدعم المادي والمعنى لتمكين المهنين من العودة الى ممارسة مهن الاباء والاجداد باعتبارها جزءا لا يتجزأ من التراث المحلي.
بترا