الفيفا يطالب لبنان بتفاصيل التلاعب بالنتائج
طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الاتحاد اللبناني بتفاصيل حول قضية التلاعب بالنتائج التي تفجرت الشهر الماضي، وقال إنه ينتظر الرد قبل اتخاذ قرار "بتوسيع محتمل للعقوبات".
وهزت القضية كرة القدم الآسيوية بعدما عاقب الاتحاد اللبناني لاعبيْن بالإيقاف مدى الحياة ضمن عقوبات شملت 24 لاعبا ومسؤولا بينهم ثلاثة لاعبين محترفين بالخارج.
وعوقب رامز ديوب لاعب سيلانغور الماليزي ومحمود العلي لاعب برسيبا الإندونيسي بالإيقاف مدى الحياة، بينما أوقف أكرم مغربي لاعب تشيرشل براذرز الهندي لموسم واحد.
ونفى ديوب تلك المزاعم قائلا إنه سيناضل من أجل تبرئة ساحته، لكن مدرب المنتخب اللبناني تيو بوكير اتهم اللاعب بمحاولة مساعدة لاعبين منافسين في مباراة بتصفيات كأس العالم العام الماضي.
وأعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأسبوع الماضي تلقيه تقريرا مختصرا من الاتحاد اللبناني عن تحقيقاته بشأن التلاعب وأنه "طلب الحصول على التقرير كاملا".
وأضاف أنه لا يعرف على وجه الدقة إن كانت المباريات المشار إليها كانت ضمن تصفيات كأس العالم أم لا، لكن الألماني بوكير أبلغ صحيفة ذا دايلي ستار التي تصدر باللغة الإنجليزية في لبنان أنه استبعد ديوب بعد مباراة في التصفيات لأنه حاول مرات عدة أن يساعد مهاجما منافسا على التسجيل.
رد وعقوبات
ويتذيل لبنان مجموعته في الدور الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم الذي يبلغه للمرة الأولى، ومن شأن أي عقوبات محتملة من الفيفا أن تطيح بأمله نهائيا في الظهور للمرة الأولى في النهائيات العالمية.
وأكد الفيفا لرويترز أنه في انتظار رد من الاتحاد اللبناني بشأن القضية، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل بشأن ما يمكن أن تسفر عنه القضية إن تأكد أن المباريات المشار إليها كانت ضمن تصفيات كأس العالم 2014.
وأوضح أنه أرسل خطابا إلى الاتحاد اللبناني لكرة القدم يطلب فيه تعرّف الإجراء الذي اتخذ حيال التلاعب بالنتائج، وتزويده بالقرارات التي اتخذت ضد لاعبين ومسؤولين بغرض وضع القرارات أمام رئيس اللجنة التأديبية "مع توسيع محتمل للعقوبات".
وكانت الشرطة الأوروبية سلطت الضوء على المنطقة الشهر الماضي حين قالت إن شبكة تتخذ من سنغافورة مقرا لها أشرفت على عمليات تلاعب شملت 380 مباراة لكرة القدم على الأقل في أوروبا وحدها.
(رويترز)