آمال الأستراليين في المونديال متعلقة بخطة فان مارفيك
جو 24 :
تأهلت أستراليا إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم، بعد خوض مواجهتين في ملحق التصفيات، ويواجه المدرب الجديد بيرت فان مارفيك، تحديا لقيادة الفريق إلى أدوار خروج المهزوم في روسيا.
واحتاجت أستراليا، التي تعتبر الأقل قوة في مجموعة تضم فرنسا والدنمارك وبيرو، إلى الفوز على هندوراس في ملحق التصفيات لتضمن التأهل، بعدما عانت في التصفيات ضد منتخبات آسيوية أقل شأنا.
وكانت الضغوط قوية على المدرب أنجي بوستيكوجلو، الذي استقال في نوفمبر/ تشرين الثاني، ليترك فان مارفيك، أمام مهمة صعبة بعد تعيينه في يناير/ كانون الثاني.
ويملك المدرب الهولندي، خبرة في كأس العالم، بعد قيادة بلاده إلى نهائي كأس العالم 2010، في جنوب إفريقيا، إضافة للوصول بالسعودية إلى نهائيات روسيا، قبل أن يرحل بسبب عدم التوصل لاتفاق حول عقد جديد.
ويستهدف المدرب البالغ عمره 65 عاما، بلوغ دور ال16، ومعادلة أفضل نتيجة للمنتخب الأسترالي في النهائيات في ألمانيا عام 2006.
وعلى أرض الواقع، سيكون إنجازا هائلا لفريق يفتقر للاعب واحد يمكن أن يطلق عليه من بين الأفضل في العالم.
وامتلكت أستراليا في 2006، العديد من اللاعبين في أكبر بطولات الدوري في أوروبا، لكن الفريق الحالي مجرد ظل للجيل الذهبي، ويلعب أغلب لاعبوه في الدرجة الثانية في بطولات الدوري الأوروبية.
وتتضح معاناة أستراليا في استمرار الاعتماد على تيم كاهيل، الذي يعتبر أخطر مهاجميها، رغم أنه يبلغ من العمر 38 عاما.
ولم يلعب كاهيل، الذي هز الشباك في آخر 3 نسخ لكأس العالم، كثيرا مع ميلوول المنافس في الدرجة الثانية في إنجلترا، لكن مع وجود عدد قليل من الاختيارات في الهجوم، لن يستطيع فان مارفيك إبعاده.
ورغم وجود القليل من الاختيارات، قرر المدرب السابق بوستيكوجلو، المغامرة في عامه الأخير مع الفريق واعتمد على خطة 3-2-4-1 والتي كان يأمل في أن تساعده أمام أقوى المنتخبات العالمية.
لكن التجربة فشلت في أغلب الوقت، إذ افتقرت استراليا للتحركات الهجومية وعانت أمام الهجمات المرتدة أمام منافسين أقوياء بسبب الافتقار للسرعة.
ومن المحتمل أن يتخذ فان مارفيك، نهجا أكثر حذرا في روسيا، بالاعتماد على الدفاع والأمل في هز شباك المنافسين عبر الهجمات المرتدة ضد المنافسين الأكثر قوة.
لكن الاستعداد للبطولة كان مقلقا.
ففي مباراته الأولى مع الفريق، وباستخدام خطة 4-2-3-1 الأكثر حذرا، تلقى فان مارفيك هزيمة كبيرة 4-1 أمام النرويج الأقل تصنيفا في مارس/ آذار.
وبعد أيام قليلة تعادلت أستراليا دون أهداف مع كولومبيا، المتأهلة لكأس العالم، في لندن، لكن الفريق القادم من أمريكا الجنوبية أهدر عددا كبيرا من الفرص.
وربما يأمل فان مارفيك في أن تخفق فرنسا أيضا في التسجيل، عندما يلتقيان يوم 16 يونيو/ حزيران في كازان، ليحصل فريقه على فرصة لتجاوز دور المجموعات.
( رويترز )