أحلام الأستراليين معلقة ببطلهم المخضرم
جو 24 :
ربما تكون أفضل سنواته في الملاعب قد مضت بالفعل، كما تثور تساؤلات بشأن لياقته البدنية، لكن تيم كاهيل سيكون مطالبا مرة أخرى، بأن يقدم بعضا من سحره في كأس العالم، مع أستراليا.
وانضم المهاجم البالغ من العمر 38 عاما، إلى تشكيلة المدرب بيرت فان مارفيك المبدئية، المؤلفة من 32 لاعبا.
وسيجد المدرب الهولندي نفسه في مأزق، إذا تجرأ واستبعد هداف المنتخب الأسترالي على مر العصور، من القائمة النهائية.
ويحتفظ كاهيل بمكانة بارزة في أستراليا، بفضل 50 هدفا سجلها في 105 مباريات دولية، كما كان القلب النابض لمنتخب بلاده في ثلاث مشاركات، في كأس العالم، منذ نهائيات ألمانيا 2006.
ونادرا ما شارك كاهيل في المباريات، منذ انتقاله إلى ميلوول في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي، لكن مثلما قال فان مارفيك، فإن اللاعب له وضع خاص.
وقال المدرب، حين أعلن تشكيلته الأولية "إنه حالة خاصة، إنه استثنائي في كل شيء، هو من نوعية اللاعبين الذين لن يصيبهم التوتر، أمام 80 ألف مشجع".
وأثبت كاهيل نفسه على أعلى المستويات، منذ ظهوره الأول في كأس العالم عام 2006، حين شارك كبديل ليسجل هدفين، في دور المجموعات أمام اليابان، ويحول تأخر أستراليا 1-0، إلى فوز بنتيجة 3-1.
وأحرز كاهيل ثلاثة أهداف أخرى لأستراليا، في النسختين التاليتين من كأس العالم، ومن بينها أحد أجمل أهداف نهائيات البرازيل 2014، بتسديدة رائعة، خلال الهزيمة 3-2 أمام هولندا.
وكان لاعب إيفرتون السابق، يلعب في مركز الوسط المهاجم، في ذروة تألقه، لكنه أصبح قريبا من المرمى بشكل أكبر، في الثلاثينات من العمر، وأمضى فترات أطول بين البدلاء في السنوات الأخيرة.
غير أن كاهيل ما زال يستطيع إنهاء الهجمات بنجاح، وهو مستعد للتألق وقت الحاجه إليه، مثلما أظهر حين أنقذ أستراليا بتسجيل هدفين، ليقودها للفوز على سوريا، في إياب ملحق التصفيات الآسيوية، خلال أكتوبر تشرين الأول.
ويوضح احتفاظ كاهيل بموقعه في تشكيلة أستراليا، الكثير حول قدراته، ويكشف فشل منتخب بلاده في تقديم بديل.
وربما تقتصر مشاركته في روسيا، على عدد محدود من الدقائق، ضد فرنسا والدنمارك وبيرو، في دور المجموعات.
لكن قليلين فقط سيشعرون بالدهشة، إذا ترك اللاعب المخضرم تأثيرا كبيرا، في مشاركته الأخيرة بكأس العالم.
(رويترز)