"ترزي" و"خريس ".. نموذج لتعايش المسلم والمسيحي في غزة
جو 24 :
الأناضول
لا يبدو مشهد اصطحاب المواطن المسيحي كمال ترزي، لصديقه المسلم الضرير حاتم خريس، أمراً غير مألوف في قطاع غزة؛ فمن يعرف مقدار التعايش التاريخي بين الديانتين في هذا المكان، لن يبدي استغرابه تجاه ذلك الفعل.
ولا يخفي الفلسطيني ترزي (56 عاماً)، ابتسامته العريضة، أثناء مرافقة صديقه المسلم خريس (47 عاما)، إلى المسجد لأداء الصلاة، وللتنزه في الأماكن العامة، ومساعدته في كافة احتياجاته اليومية.
ويقول ترزي لمراسل الأناضول، إن ما يفعله تجاه صديقه، "أمر طبيعي"، مشدداً على أن التعايش بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين قديم ومتجذر.
ويضيف ترزي: "تعرفت على الصيدلاني خريس منذ 15 عاماً، عندما كنت أشتري منه الدواء من صيدلية كان يمتلكها، وبنيْنا علاقة صداقة قوية طوال هذه الأعوام".
ويشير إلى أن خريس تعرض لحادث، أثناء تركيبه لوصفة طبية، فقد على أثرها بصره، مضيفا: "كانت الحادثة نقطة تحوّل في حياته، وغيّرت مجرياتها وأصبح بحاجة لمن يقف بجانبه ويساعده".
ويتابع: "صديقي معتاد أن يُقيم الصلاة في المسجد قبل أن يفقد بصره، فقررت أن أساعده، لذلك اصطحبه للصلاة في أوقاتها، حيث أدخله المسجد ومن ثم أنتظره خارجاً، حتى ينتهي ونعود أدراجنا إلى المنزل".
ويلفت إلى أنهما يقضيان بعض الوقت في الأسواق أو التنزه، ويضيف: "أحيانا أقرأ له الأخبار من المواقع أو الصحف المطبوعة".
ويكمل: "الديانات ليست عائقاً أمامنا، بل نحن شركاء نتعايش مع بعضنا البعض، فظروفنا واحدة وعدونا واحد".
ويذكر أن علاقة المسيحيين في قطاع غزة بالمسلمين يسودها "الاحترام المتبادل، ولا يوجد فرق بين مسيحي ومسلم".
ويضيف موضحاً: "المجتمع المسيحي شريك بالدم والوطن، جميعنا ناضلنا من أجل القدس، لا يوجد فرق هنا، نتعايش مع بعض بشكل جيد وطوال عمرنا نحترم بعضنا البعض".
من جانبه، قال الصيدلي خريس في حديثه الأناضول: "علاقتي مع كمال (ترزي) علاقة حسنة، تعرفت عليه منذ 15 عام والعلاقة تتطور كل يوم بشكل طيب".
ويستطرد: "بعد فقداني بصري قبل ما يقارب 6 أعوام، لم أقدر على الخروج لأداء صلاتي كالمعتاد أو التجول في شوارع غزة، وهذا ما أزعجني. لكن صديقي ترزي تطوّع في مرافقتي دائما".
ويتابع: "لم نفترق يوما، دائما ترزي بجانبي يساعدني في كل شيء، ونتبادل الأحاديث والمزاح، وعلاقتي تطورت مع اكتشاف أشياء ايجابية يمتلكها وأطمئن معه في كل مكان ووقت".
ويبيّن خريس أن شعارهما في الحياة هو:"حوار.. تواصل.. تعايش.. محبة.. سلام"، مؤكداً أن "المجتمع المسيحي جزء أصيل من الشعب الفلسطيني لا تمييز ولا عنصرية بيننا".
وتناقصت أعداد المسيحيين في قطاع غزة، بشكل كبير، خلال السنوات الماضية، جراء هجرة أعداد كبيرة منهم إلى بلدان خارجية، بسبب الحصار والحروب التي شنتها إسرائيل على القطاع.
وتشير تقديرات إلى وجود ألف مسيحي في قطاع غزة من أصل مليوني فلسطيني يعيشون هناك.
ويتبع نحو 70% من مسيحيي قطاع غزة طائفة الروم الأرثوذكس، بينما يتبع البقية طائفة اللاتين الكاثوليك.
وتقدم الكنائس الفلسطينية بمدينة غزة خدمات تعليمية وخدماتية، وصحية وإغاثية ومهنية، للمسيحيين والمسلمين من دون تمييز.
لا يبدو مشهد اصطحاب المواطن المسيحي كمال ترزي، لصديقه المسلم الضرير حاتم خريس، أمراً غير مألوف في قطاع غزة؛ فمن يعرف مقدار التعايش التاريخي بين الديانتين في هذا المكان، لن يبدي استغرابه تجاه ذلك الفعل.
ولا يخفي الفلسطيني ترزي (56 عاماً)، ابتسامته العريضة، أثناء مرافقة صديقه المسلم خريس (47 عاما)، إلى المسجد لأداء الصلاة، وللتنزه في الأماكن العامة، ومساعدته في كافة احتياجاته اليومية.
ويقول ترزي لمراسل الأناضول، إن ما يفعله تجاه صديقه، "أمر طبيعي"، مشدداً على أن التعايش بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين قديم ومتجذر.
ويضيف ترزي: "تعرفت على الصيدلاني خريس منذ 15 عاماً، عندما كنت أشتري منه الدواء من صيدلية كان يمتلكها، وبنيْنا علاقة صداقة قوية طوال هذه الأعوام".
ويشير إلى أن خريس تعرض لحادث، أثناء تركيبه لوصفة طبية، فقد على أثرها بصره، مضيفا: "كانت الحادثة نقطة تحوّل في حياته، وغيّرت مجرياتها وأصبح بحاجة لمن يقف بجانبه ويساعده".
ويتابع: "صديقي معتاد أن يُقيم الصلاة في المسجد قبل أن يفقد بصره، فقررت أن أساعده، لذلك اصطحبه للصلاة في أوقاتها، حيث أدخله المسجد ومن ثم أنتظره خارجاً، حتى ينتهي ونعود أدراجنا إلى المنزل".
ويلفت إلى أنهما يقضيان بعض الوقت في الأسواق أو التنزه، ويضيف: "أحيانا أقرأ له الأخبار من المواقع أو الصحف المطبوعة".
ويكمل: "الديانات ليست عائقاً أمامنا، بل نحن شركاء نتعايش مع بعضنا البعض، فظروفنا واحدة وعدونا واحد".
ويذكر أن علاقة المسيحيين في قطاع غزة بالمسلمين يسودها "الاحترام المتبادل، ولا يوجد فرق بين مسيحي ومسلم".
ويضيف موضحاً: "المجتمع المسيحي شريك بالدم والوطن، جميعنا ناضلنا من أجل القدس، لا يوجد فرق هنا، نتعايش مع بعض بشكل جيد وطوال عمرنا نحترم بعضنا البعض".
من جانبه، قال الصيدلي خريس في حديثه الأناضول: "علاقتي مع كمال (ترزي) علاقة حسنة، تعرفت عليه منذ 15 عام والعلاقة تتطور كل يوم بشكل طيب".
ويستطرد: "بعد فقداني بصري قبل ما يقارب 6 أعوام، لم أقدر على الخروج لأداء صلاتي كالمعتاد أو التجول في شوارع غزة، وهذا ما أزعجني. لكن صديقي ترزي تطوّع في مرافقتي دائما".
ويتابع: "لم نفترق يوما، دائما ترزي بجانبي يساعدني في كل شيء، ونتبادل الأحاديث والمزاح، وعلاقتي تطورت مع اكتشاف أشياء ايجابية يمتلكها وأطمئن معه في كل مكان ووقت".
ويبيّن خريس أن شعارهما في الحياة هو:"حوار.. تواصل.. تعايش.. محبة.. سلام"، مؤكداً أن "المجتمع المسيحي جزء أصيل من الشعب الفلسطيني لا تمييز ولا عنصرية بيننا".
وتناقصت أعداد المسيحيين في قطاع غزة، بشكل كبير، خلال السنوات الماضية، جراء هجرة أعداد كبيرة منهم إلى بلدان خارجية، بسبب الحصار والحروب التي شنتها إسرائيل على القطاع.
وتشير تقديرات إلى وجود ألف مسيحي في قطاع غزة من أصل مليوني فلسطيني يعيشون هناك.
ويتبع نحو 70% من مسيحيي قطاع غزة طائفة الروم الأرثوذكس، بينما يتبع البقية طائفة اللاتين الكاثوليك.
وتقدم الكنائس الفلسطينية بمدينة غزة خدمات تعليمية وخدماتية، وصحية وإغاثية ومهنية، للمسيحيين والمسلمين من دون تمييز.