jo24_banner
jo24_banner

حكاية "بلال" الحرم المكي.. وأذان لم ينقطع منذ 40 عاما

حكاية بلال الحرم المكي.. وأذان لم ينقطع منذ 40 عاما
جو 24 :
مارس الأذان في #الحرم_المكي 40 عاماً، ولقب بـ "بلال الحرم" نظير ما يتميز به من جماليات صوته، وأداء رفيع، قصص وحكايات يرويها مؤذن المسجد الحرام وشيخ المؤذنين، #علي_أحمد_ملا، وكيف نشأ بين أسرة مؤذنين، خدموا الحرم من عشرات الأعوام.

ولد الشيخ علي عام 1366هـ - 1945م بمكة المكرمة في #السعودية، لعائلة اشتهر معظم أفرادها بالعمل كمؤذنين للحرم المكي، التحق رسمياً بالعمل كمؤذن عام 1975م، وبعد وفاة ابن عمه الشيخ عبد المالك الملا، تولى مشيخة المؤذنين بالمسجد الحرام.

أسرته وثيقة الصلة بالأذان، فجده علي عبدالرحمن ملا، كان مؤذنا في الحرم، وكذلك أبوه وعمه صديق وعمه عبدالرحمن وأبناؤه عبد اللطيف وعبد الله، والآن الشيخ عبد الملك، جميعهم مؤذنون في الحرم، كما أن جده لأمه عبدالله خوج من مؤذني الحرم وكذلك عبدالحفيظ وابنه توفيق كانوا يؤذنون في الحرم المكي الشريف.

درس في الحرم المكي الشريف في حلقة الشيخ عاشور، ثم درس الابتدائية في مدرسة الرحمانية الابتدائية في المسعى داخل الحرم المكي، وانتقل بعد ذلك إلى الحراج ثم إلى القرارة، ودرس الصف الرابع والخامس في مدرسة الثغر النموذجية بمدينة جدة، والتحق بمعهد العاصمة النموذجي في التربية الفنية، وبقي هناك ثلاثة أعوام حيث تخرج من هذا المعهد في عام 1390/1391هـ، حيث حصل على الدبلوم في التربية الفنية ثم الماجستير في التربية الفنية.

وعندما بلغ الـ 13 من عمره تمكن من صعود منارة باب الزيارة في الحرم المكي الشريف والتدرب على الأذان من الأعلى، وبعد ذلك انتقل إلى منارة باب المحكمة، وبعد فترة أصبح مؤذن جميع منائر الحرم المكي الشريف.

ويحكي الشيخ علي قصة التحاقه رسمياً بالعمل مؤذناً في المسجد الحرام بقوله: أعظم خبر سمعته في حياتي عندما أبلغني والدي بأني سأصبح مكبراً ومؤذناً للحرم المكي الشريف، كان ذلك في عام 1395هـ، وكنت أؤذن في منارة باب الزيادة ومنارة باب قايد بيه، وهاتان المنارتان كان الأذان فيهما بلا مكبرات للصوت، وكنا نؤذن فيهما قبل توحيد الأذان عام 1400هـ.

وكان الأذان في الحرم المكي يتم من المنابر، وكان التبليغ في المنارات الأربع الموجودة في المسجد الحرام، حيث يتولى بيت الريس توقيت مواعيد الأذان، وهم أيضا من يقيمون للصلاة، وكان بيت الريس يؤذنون في المقام الشافعي، ثم يقوم السبعة المؤذنون بالأذان في منابر الحرم، وقد استمر هذا الأمر حتى عام 1400هـ، كان أول أذان قام به هو أذان الفجر الأول وأذان الفجر الثاني، وكانت مئذنة باب الزيادة بلا ميكروفون، وأطلقوا عليها (الصنجة) وكان لا يسمعها إلا الذين يجلسون تحتها.

وانتقل الشيخ علي بعد ذلك إلى منارة (باب المحكمة) حيث كانت الحصوة التي أمام مئذنة باب المحكمة يجلس بها علماء كبار مثل الشيخ محمد حسن مشاط، والشيخ عبدالله بصنوي، والشيخ محمد أمين مرداد. ويقول الشيخ: "كل هؤلاء كان يتحلقون في جلسات علم وعندما سمعوني شجعوني".

عام 1980 شهد علي الملا حادثة توقف الأذان في المسجد الحرام لمدة 23 يوماً، وبعد فك الحصار كان هو أول من رفع أذان صلاة المغرب، وتزامن ذلك مع حضور الملك خالد بن عبدالعزيز وقيامه بصلاة المغرب في الحرم.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير