وزير الطاقة: الاردن ملتزم باتفاقية الغاز الاسرائيلي.. وسنستقبله مطلع 2020
جو 24 :
أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية، صالح الخرابشة، أن الاردن مستمر بتنفيذ اتفاقية شراء الغاز من إسرائيل وفقا لاتفاق وقع بين الجانبين قبل عدة سنوات.
وقال الخرابشة إنه من المتوقع البدء بضخ الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى الأردن مع بداية العام 2020 وذلك بعد الانتهاء من مراحل إنجاز الأنبوب الخاص بنقل الغاز.
وأشار إلى أنه يتم حالياً استكمال بعض الإجراءات الخاصة بالمشروع والمتطلبات اللازمة لمد أنبوب الغاز الذي سينقل الغاز الإسرائيلي للأردن لاستخدامه لأغراض توليد الطاقة الكهربائية.
وكانت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية المملوكة بالكامل للحكومة قد وقعت اتفاقا مع شركة نوبل إنيرجي الأميركية المطورة لحوض غاز شرق البحر المتوسط في سبتمبر/ أيلول 2016 لاستيراد 40% من حاجة الشركة من الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء من الاحتلال الإسرائيلي.
وبموجب الاتفاقية سيحصل الأردن على الغاز من الاحتلال لمدة 15 عاما وبقيمة مقدرة بحوالي 15 مليار دولار، حيث ستشكل الكميات المستوردة من إسرائيل نحو 14% من احتياجات شركة الكهرباء الوطنية.
وحسب بيان سابق لشركة الكهرباء الوطنية، فإنها ستحقق وفرا بحوالي 300 مليون دولار من خلال شرائها الغاز الإسرائيلي وذلك قياسا إلى شرائه من الأسواق العالمية.
وأبدى عضو لجنة الطاقة في مجلس النواب الأردني النائب جمال قموة، استغرابه من إصرار الحكومة على إتمام صفقة شراء الغاز من الكيان الإسرائيلي رغم استمرار المطالبات على مختلف الأصعدة بإلغاء الاتفاق، وكذلك تمكن الأردن من تعزيز مصادر التزود بالطاقة.
وقال قموة لـ"العربي الجديد": لقد توفرت أمام الحكومة العديد من البدائل للتزود بالغاز الطبيعي، ومن ذلك قرب استئناف ضخ الغاز المصري للأردن بعد انقطاع دام عدة سنوات، وخطط زيادة إنتاج الغاز الطبيعي من حقل غاز الريشة، إضافة إلى استيراد الغاز بواسطة البواخر عبر ميناء العقبة، حيث تم إنشاء ميناءين بحريين لهذه الغاية.
وانتقد قموة عدم الاستجابة لمطالب النواب بعرض اتفاقية شراء الغاز من الاحتلال الإسرائيلي على مجلس النواب بعدما تمت ترجمتها للعربية منذ عدة أشهر.
وقالت وكيل وزارة الطاقة الأردنية أماني عزام، أخيرا، إن إعادة ضخ الغاز المصري للأردن لن يؤثر على سريان اتفاقية شراء الغاز من إسرائيل، ما يؤكد استمرار الحكومة بتنفيذ الاتفاق والعمل على مد أنبوب الغاز مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويشهد الأردن العديد من الفعاليات الشعبية والنقابية والحزبية الرافضة لشراء الغاز من الكيان المحتل، إضافة إلى إعلان عدد من أصحاب الأراضي التي سيمر فيها أنبوب الغاز القادم من الاحتلال مقاضاة الحكومة، ورفضهم استملاك أراضيهم لهذه الغاية.
من جانبه، قال رئيس لجنة مقاومة التطبيع السابق مناف مجلي، لـ"العربي الجديد"، إن الوقت في صالح الأردن لإلغاء الاتفاقية، وخاصة بعد المجازر التي ارتكبها الاحتلال حديثا بحق الشعب الفلسطيني، وكذلك نقل الولايات المتحدة لسفارتها لدى الكيان المحتل إلى القدس واعترافها بها عاصمة لإسرائيل. وأوضح أن الحراك ضد شراء الغاز الإسرائيلي مستمر من قبل مختلف فعاليات ومؤسسات المجتمع.
(العربي الجديد)