المخاطر تهدد حلم هاليب في بطولة فرنسا المفتوحة
جو 24 :
تسعى الرومانية سيمونا هاليب، لنيل أول لقب لها في إحدى البطولات الأربع الكبرى، وذلك على ملاعب رولان جاروس رغم أن المخاطر تحيط بها من كل جهة.
وربما تكون اللاعبة الرومانية، التي كانت وصيفة بطلة فرنسا المفتوحة مرتين من قبل، هي المصنفة الأولى بالبطولة لكن التوقعات بشأن تحديد شخصية البطلة، في غاية الصعوبة.
وتتكشف فصول الإثارة مباشرة من الدور الأول حيث تلتقي الإسبانية جاربين موجوروزا الفائزة بنسخة 2016 والمصنفة الثالثة مع الروسية سفيتلانا كوزنتسوفا بطلة 2009، وهي المباراة التي ستحدد إيقاع بطولة يبدو أنها ستكون مثيرة.
وستعتبر التشيكية المخضرمة بترا كفيتوفا الفائزة بلقب ويمبلدون مرتين والدنماركية كارولين فوزنياكي المصنفة الثانية، التي حققت لقبها الوحيد في إحدى البطولات الأربع الكبرى في أستراليا المفتوحة في مستهل العام الجاري، البطولة فرصة لتحقيق إنجاز على الملاعب الرملية.
أضف إلى كل هؤلاء الأوكرانية المتألقة إيلينا سفيتولينا التي حققت لقب إيطاليا المفتوحة والتشيكية كارولينا بليسكوفا صاحبة الضربات القوية، والروسية الشابة الجريئة داريا كاساتكينا، دون نسيان المدافعة عن اللقب اللاتفية ايلينا أوستابنكو، التي حققت مفاجأة العام الماضي بالفوز بالبطولة وهي تتمتع بمستوى يشكل تهديدا للمنافسات الأخريات.
لكن لن تقف القصة عند هذا الحد، بل إن البطلة السابقة الروسية ماريا شارابوفا ستشارك لأول مرة في نسخة هذا العام لفرنسا المفتوحة منذ عودتها للملاعب بعد الإيقاف الذي فرض عليها بسبب مخالفة قواعد المنشطات.
وهناك أيضا بالتأكيد الأمريكية سيرينا وليامز، الحائزة على 23 لقبا للبطولات الأربع الكبرى والتي أصبحت تحتل المركز 453 في التصنيف العالمي لكنها ستخوض البطولة وهي غير مصنفة وستكون هذه هي أول بطولة ضمن البطولات الأربع الكبرى التي تخوضها منذ عودتها للملاعب بعد إنجاب طفلتها في سبتمبر/ أيلول الماضي.
ولم تلعب سيرينا أي مباراة رسمية منذ مارس الماضي، وسيكون نجاح اللاعبة الأمريكية البالغة من العمر 36 عاما في تحقيق لقب البطولة خير تتويج لكل ما حققته من إنجازات في مسيرتها الرياضية الاستثنائية.
وفي مقابلة مع رويترز قالت كريس ايفرت، بطلة فرنسا المفتوحة سبع مرات: "قد لا تعتقد أن بوسعها الفوز باللقب في بطولة تقام على الملاعب الرملية.. لن تعتقد هذا من الناحية النظرية في ظل إنجابها لطفلتها مؤخرا وعدم خوضها لما يكفي من المباريات.
وتابعت: "لكنها تملك المواصفات غير الملموسة للبطلة، بمجرد أن تصبح بطلا تظل بطلا، تملك الروح والعقل معا، الأمر يتعلق فقط بقدرتها على تطويع جسدها".
وواصلت: "سيكون الأمر بمثابة معجزة ولكن إذا نجح أي شخص في هذا الأمر فستكون هي".
عودة شارابوفا
واجتازت شارابوفا طريقا صعبا منذ عودتها للملاعب قبل نحو عام، وستشارك اللاعبة الروسية في فرنسا المفتوحة ببطاقة دعوة بعد أن غابت عن ويمبلدون بسبب الإصابة، وبلغت دور الستة عشر في أمريكا المفتوحة وخرجت من أستراليا المفتوحة هذا العام.
ولم تفز شارابوفا في أي مباراة في الفترة من يناير/ كانون الثاني وحتى مايو/ أيار الجاري، لكن اللاعبة البالغة من العمر 31 عاما ستحضر لباريس بعد أن بلغت الدور قبل النهائي في بطولة إيطاليا المفتوحة وهي تبدو كما لو كانت شارابوفا في أيام مجدها.
وقالت ايفرت: "إنها تعرف أن بإمكانها الفوز وتعرف أنها ذهنيا أقوى من أي وقت مضى".
وسيكون فوز هاليب باللقب هو الخيار الأكثر شعبية بالنسبة للكثيرين.
وكادت هاليب أن تحقق الفوز بكأس سوزان لينجلن، قبل عام عندما تقدمت بمجموعة واحدة و3- 0 في المجموعة الثانية على أوستابنكو لكن حلمها تبدد تحت وابل من الضربات الناجحة للاعبة اللاتفية.
وشقت هاليب البالغة من العمر 26 عاما طريقها نحو نهائي أستراليا المفتوحة هذا العام لكن طاقتها نفدت في إحدى الأمسيات شديدة الرطوبة في ملبورن، لتخسر أمام فوزنياكي في المباراة النهائية.
لكن ايفرت تخشى من مشاكل أخرى تنتظر هاليب.
وقالت: "أعتقد أنها إذا نجحت في شحذ همتها وروحها المعنوية فإنها ستكون المرشحة الأولى للفوز من وجهة نظري.. لكن مشكلة هاليب تتمثل في أن بنيانها الجسدي وأسلوب لعبها يؤديان إلى بذلها لجهد كبير في كل نقطة".
وأكملت: "أعتقد أنها تحتاج لخوض بعض المباريات السهلة لكي تتمكن من الفوز بالبطولة".
(رويترز)