الفوسفات.. دخلت بروناي من الباب وخرجت من الشباك
جو 24 :
كتب عايد الخزاعلة - اشترت شركة كامل هولدنج ليمتد / بروناي ٣٧% من حصة الحكومة في شركة مناجم الفوسفات الأردنية بسعر ٢.٩٨ دينار للسهم الواحد قبل عدة سنوات، لتدخل الشركة المملكة من أوسع الأبواب، بالرغم من كون الصفقة جرت وسط ظروف مثيرة للجدل.
واختارت بروناي وليد الكردي ليدير شؤون الشركة في فترة وصلت أسعار الفوسفات فيه إلى ٤٩٠ دولار للطن مقارنة بـ ١٠٠ دولار للطن هذه الأيام، كما كان سعر الأسمدة يتجاوز ١٥٠٠ دولار للطن، بينما هي اليوم ٤٢٠ دولار للطن.
للأسف، لم تستفد الشركة من هذه الفورة السعرية، لأن الادارة في تلك الفترة أكلت الأخضر واليابس، بدليل حكم المحكمة ضد الفارّ وليد الكردي.
اللافت هو ما شهدناه اليوم، فبالرغم من كون قيمة السهم الدفترية بلغت ٨.٢٢ دينارا، وأن سعر السهم في السوق المالي قد أغلق يوم الخميس على 3.35 دينارا للسهم، إلا أن البيع جرى بسعر ٢.٩٨ دينارا للسهم الواحد، وهذا الأمر سيسيل الكثير من الحبر ويفتح الباب أمام جدل كبير!
لا شك بأن بروناي لن تبيع السهم بأقلّ من قيمته الدفترية وقيمته في السوق المالي إلا في حالات قليلة ومعروفة؛ كأن يكون هناك صفقة سرية أخرى بفرق السعر مثلا، خاصة وأننا أمام شركتين أجنبيتين.
شركة الفوسفات هي شركة صناعية تمتلك خزانا من الاراضي التعدينية وتوفر فرص للعمل وتساهم بالضريية ولا نبالغ اذا قلنا انها هي نفط الاردن، ومن المؤسف أن يتم اضاعتها بهذا الشكل..