كفيتوفا لا تصدق مستواها المذهل بعد تعافيها من الهجوم بسكين
جو 24 :
عقب 17 شهرا من الهجوم الذي تعرضت له في منزلها، من قبل شخص دخيل يحمل سكينا، تقبلت لاعبة التنس التشيكية بترا كفيتوفا فكرة أنها ربما ينتابها دوما "إحساس غريب" عندما تخرج بمفردها، وأن يدها اليسرى لن تتعافى بشكل كامل.
لكن وبدلا من تعلقها بهذه الفكرة، في ظل خشية الجراح الذي يشرف على حالتها من أن تنتهي مسيرتها بعد ما تسببت فيه الإصابة من أضرار بأوتار وأعصاب أصابعها وإبهامها، تبنت اللاعبة التشيكية البالغة من العمر 28 عاما نهجا ايجابيا وفازت بأربعة ألقاب في 2018.
وتزيد هذه الحصيلة، والتي تشمل الفوز بلقبين متتاليين على الملاعب الرملية في براج ومدريد، في إطار الاستعداد لبطولة فرنسا المفتوحة، عن أي لاعبة أخرى ضمن بطولات اتحاد اللاعبات المحترفات هذا الموسم، وهو ما دفعها للمركز الثامن في التصنيف العالمي، وهو اعلى تصنيف لها منذ مايو/ أيار 2016.
وبالنظر إلى مرور نحو عام فقط على عودتها عقب الهجوم الذي تعرضت له في ديسمبر/ كانون الأول 2016، فإن كفيتوفا تشعر بالدهشة للكيفية التي سارت بها الأمور على هذا النحو.
وقالت كفيتوفا، التي ستواجه فيرونيكا سيبيدي رويج لاعبة باراجواي في الدور الأول في فرنسا المفتوحة "هذا جنون! لقد حدث بالفعل لكنني لا يمكنني تصديقه، الأمر غير متوقع تماما بالنسبة لي حتى الان".
وأضافت "أشعر بأنني على ما يرام وأستمتع باللعب في كل لحظة، لأنه ليس بوسعي تخيل أن ألعب بشكل أفضل مما أنا عليه الآن، هذا مهم بالنسبة لي".
وترغب بطلة ويمبلدون مرتين في الاستمتاع بكل لحظة لها في الملعب وهو ما يبدو مفهوما، ولعدة أشهر، لم يكن لدى كفيتوفا أي فكرة بشأن ما إذا كانت ستشعر ثانية بحالة النشوة المصاحبة للفوز بالبطولات.
وقالت كفيتوفا "لم أكن أعرف كيف ستتفاعل يدي مع العودة للعب التنس، وهل ستتمكن من الإمساك بالمضرب، بذلت قصارى جهدي وكنت صبورة وإيجابية في التعامل مع الموقف، لا أعرف حقا كيف كانت ستسير الأمور بأكملها".
وتابعت "قلت لنفسي يدي لن تتعافى بنسبة 100% ثانية. لا يمكنني تحريك أطراف أصابعي...لا يمكنني أن اقبض على راحة يدي.. آخر 12 شهرا شكلت فترة عظيمة ولم أعان من أي مشكلات".
وذكرت وسائل إعلام تشيكية يوم الخميس الماضي، أن شخصا يبلغ من العمر 54 عاما ألقي القبض عليه فيما له صلة بالهجوم.
وأقرت كفيتوفا بأن هناك "إحساس غريب" ينتابها اذا ما توجهت لأي مكان بمفردها، وأنها تشعر "بالسعادة والأمان" إذا ما كان هناك أي شخص معها عندما تخرج أو تتجول.
ومع ذلك فان كفيتوفا، التي بلغت المركز الثاني في التصنيف العالمي عام 2011 وهو أعلى مركز لها بالتصنيف حتى الان، قالت إنها أقل شغفا الآن بالأرقام والأهداف وأنها سعيدة فقط لعودتها لمكانتها المعتادة على صعيد اللعبة.
وأضافت "ليست لدي أي أهداف رئيسية بعد الآن، وجودي في المكانة التي أنا عليها حاليا يعد رائعا".
(رويترز)
تابعو الأردن 24 على 
