"الزواج العرفي وأنواعه بين الشريعة والقانون" محاضرة في "الاردنية"
نظمت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية محاضرة بعنوان "الزواج العرفي وأنواعه بين الشريعة والقانون" ألقاها أستاذ القضاء الشرعي من كلية الشريعة في الجامعة الدكتور أمجد علي سعادة .
وقال سعادة أن الزواج العرفي شكل من أشكال العلاقات التي باتت تنتشر ويكثر الحديث عنها وهي ظاهرة تستوجب وقفة مصارحة ومكاشفة ، معتبرا انه شراكة تفتقد إلى الكثير من التكافؤ والمصداقية.
وذكر سعادة خلال محاضرته أن أسباب هذه الظاهرة تتمثل في شيوع التبرج والاختلاط بين الجنسين والعاطفة الجنسية والمثيرات في عصر التقنية واضطراب الفتاوى وتصدر العوام للافتاء واختلاف المكانة الاجتماعية ومحاكاة الغرب والمسلسلات الاجنبية والتهرب من الاحكام القانونية والنظرة الاجتماعية لتعدد الزوجات إضافة إلى ارتفاع تكاليف الزواج والتهرب من المسؤليات وضعف الخبرة والوعي الديني .
وتحدث سعادة عن الآثار السلبية لهذا النوع من الزواج على الشاب والفتاة وأسرهما وعلى المجتمع ككل كالشعور بالخطيئة وتحطيم نفسية الفتاة وضياع حقوقها وتعريض حياتها للخطر وضياع نسب الأطفال وتحطيم الأسر وعقوق الوالدين وأخيرا الدخول في سخط الله تعالى.
وتطرق سعادة إلى أن الزواج العرفي يدخل في عموم العلاقات المحرمة شرعا والتي يعاقب عليها القانون بعقوبات مادية وجزائية كما ان القانون لا يعترف بأي عقد غير مستوف للشروط والأركان وهي في عقد الزواج الصيغة والعاقدان وموافقة ولي الزوجة والشهود العدول وعدم التأقيت.
وأشار إلى أن هناك نوعين من الزواج العرفي هما الزواج العرفي الشرعي الذي استكمل كل الشروط والاركان ولكن ينقصه التوثيق في المحكمة وهو قليل الشيوع والزواج العرفي غير الشرعي كزواج المتعة ، والوثيقة، والزواج السياحي ، والمؤقت ، والمدني ، والفرند ، والمساكنة ، والانترنت ،وزواج الدم وغيرها من الأنواع.
ودعا سعادة عي ختام محاضرته إلى تكاتف الجهود ورفع الوعي ونشر الثقافة الصحيحة عن الزواج الشرعي بكل الوسائل وشتى الميادين والتصدي لهذه الظاهرة واجتثاثها من جذورها لأنها لا ترقى للزواج الذي شرعه الله تعالى.
