تقنية حديثة في "مستشفى الملك المؤسس" بإجراء عملية "لإصلاح الحول" لطفلة بواسطة زرع غشاء محيط بالقلب
جو 24 :
تمكن فريق طبي في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي برئاسة أخصائية طب وجراحة عيون الأطفال والحول في المستشفى، وعضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتورة ليلى عبابنه يساندها كادر طبي وتمريضي مؤلف من الدكتورة إخلاص العرافي، والممرضة أجنادين علي وأطباء التخدير الدكتور أحمد أبو بكر والدكتور وسيم رحمون من إجراء عملية جراحية لطفلة في الثامنة من عمرها لإصلاح الحول لديها استغرقت ساعة ونصف.
وذكرت الدكتورة ليلى عبابنة أن المريضة حضرت الى عيادة العيون في المستشفى بعد اجراء عدة عمليات سابقة لها بهدف إصلاح الحول لديها، حيث انها تعاني من متلازمة تجعل من حركة العينين أفقياً معدومة بالإضافة إلى وجود حول أنسي.
وقالت العبابنة أن عمليات تصحيح الحول تعتمد بشكل أساسي على إرخاء أو شد العضلات المسؤولة عن حركة العين وذلك إما بتغيير نقطة التصاق العضلة بصلبة العين بهدف إرخائها، أو قَص جزء منها لا يتجاوز عدة مليمترات بهدف تقويتها. وأشارت إلى أن هذه العملية الشائعة تجرى بهدف تحسين استقامة العينين، وتقليل او محاولة القضاء على الرؤية المزدوجة لدى بعض المرضى، او لتحسين وضعية الرأس غير الطبيعية اللي تتخذ في بعض حالات الحول او الرأرأة.
وأضافت انه بسبب هذه المحدودية في الحركة، إضافة إلى تعرض المريضة لعدة عمليات سابقة، تم إجراء عملية لهذه الطفلة تعد الأولى من نوعها في الأردن، وتتضمن زراعة غشاء من الأغشية المحيطة بالقلب (pericardial patch) يتم استيرادها من الخارج وهي محضرة ومجهزة مسبقاً لهذه الغاية، بهدف إطالة إحدى عضلات العين.
وأكدت الدكتورة ليلى العبابنة أن العملية لاقت نجاحاً كبيراً حسب ما ظهر من نتيجة رائعة خلال ٣ أسابيع من زراعتها. مضيفة ان هناك بضع عشرات فقط من هذه التقنية الحديثة نسبياً مسجلة عالمياً. وهذا يعطي أملاً للعديد من المرضى الذين أجريت لهم عمليات متعددة في السابق جعل من اجراء المزيد من العمليات التقليدية المتبعة صعبا بسبب الالتصاقات حول العضلات او تقصيرها جدا او لا يحقق النتائج المرجوة، حسب العبابنة.