مفاجآت المونديال (13).. صحوة أفريقية تُسقط الماتادور الإسباني
جو 24 :
سيكون عشاق كرة القدم في شتى بقاع الأرض، على موعد مع بطولة كأس العالم، الحدث الأكبر والأهم في عالم كرة الكرة، التي ستنطلق في روسيا يوم 14 يونيو/حزيران المقبل.
وحفلت النسخ المختلفة لكأس العالم، التي انطلقت للمرة الأولى عام 1930، بالعديد من المفاجآت التي غيرت مسار اللقب.
وفي 20 حلقة يرصد ""، أبرز تلك المفاجآت التي لن تمحى من تاريخ كأس العالم.
وفي حلقة اليوم نلقي الضوء على مباراة في الدور الأول بنسخة 1998 التي أقيمت في فرنسا، وجمعت بين نيجيريا وإسبانيا.
طموحات كبيرة
دخل المنتخب الإسباني تلك النسخة بطموحات كبيرة، مع وجود كوكبة من النجوم أبرزهم راؤول جونزاليس وفرناندو هييرو ولويس إنريكي وغيرهم.
وكان فريق المدرب خافيير كليمنتي مرشحًا فوق العادة لتصدر المجموعة الرابعة التي ضمت كذلك بلغاريا وباراجواي.
وقدمت إسبانيا، مسارا رائعا وخاليا من الهزائم في التصفيات بجانب تواجد عدد من لاعبي ريال مدريد المتوج قبل أسابيع قليلة فقط بلقب دوري أبطال أوروبا، وهو ما رشحها للذهاب بعيدا في تلك النسخة.
على الجانب الآخر، كان منتخب نيجيريا قد قدم مستوى جيد في النسخة السابقة للمونديال عندما خرج من دور الـ16 على يد إيطاليا.
وتوقع المتتبعون مسارا جيدا للنسور الخضراء في المونديال الفرنسي بعد أن فاز المنتخب الأولمبي بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية بأتلانتا سنة 1996.
وكان المنتخب الأفريقي يضم عددا من المواهب الشابة مثل جاي جاي أوكوشا بقيادة المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش.
مفاجأة أفريقية
صورة ذات صلة
كانت كل الترشيحات تصب في صالح إسبانيا للذهاب بعيدا في المونديال، وجاءت بداية مشواره أمام منتخب نيجيريا.
ومع انطلاق المباراة ضغطت إسبانيا وسدد راؤول عدة كرات خطيرة على المرمى تصدى لها الحارس بيتر روفاي ببراعة.
وفي الدقيقة 21 نفذ هييرو، ركلة ثابتة من أمام المنطقة ببراعة مسجلا الهدف الأول لإسبانيا، لكن بيتر أوديموينجي، أدرك التعادل للنسور الخضراء في الدقيقة 24.
وعاد منتخب إسبانيا للتقدم مجددا في الدقيقة 47 عن طريق المتألق راؤول جونزاليس، لكن في الدقيقة 73 سدد جاربا لاوال، كرة عرضية غير مسارها حارس إسبانيا أندوني زوبيزاريتا، إلى شباكه معلنا تعادل نيجيريا.
وأهدر راؤول فرصة محققة للتهديف لتعود نيجيريا بقوة وينجح صنداي أوليسيه في الدقيقة 78 من تسجيل هدف التقدم من تسديدة صاروخية أبهرت الجميع.
وتسببت الهزيمة في موجة انتقادات واسعة للاعبي إسبانيا، ليدخلوا المباراة الثانية أمام باراجواي بخيرة أمل كبيرة أثرت عليهم كثيرا لتنتهي المباراة التعادل السلبي، ولم يشفع لهم الفوز 6 ـ 1 على بلغاريا في الجولة الثالثة حيث ودع الماتادور البطولة مبكرا في مفاجأة قوية.
أما المنتخب النيجيري فحقق نتائج مميزة، ففاز على بلغاريا بهدف نظيف ليضمن تأهله قبل أن يخسر أمام باراجواي 3 ـ 1، لكن ذلك لم يثر على صدارته للمجموعة، لكنه خرج في الدور التالي بالخسارة 4 ـ 1 أمام الدنمارك.
(كووورة )