نجوم لم يشاركوا في المونديال (22).. قدرات كيتا تعجز أمام إمكانيات مالي
جو 24 :
تظل المشاركة في كأس العالم، هي الحلم الأهم لدى جميع لاعبي كرة القدم، وكما ابتسم الحظ لعديد من نجوم الساحرة المستديرة في خوض منافسات تلك المسابقة الأعظم على الإطلاق، عجزت أساطير عن تحقيق هذا الحلم بعد محاولات دامت لسنوات عديدة.
ومع اقتراب موعد انطلاق نهائيات كأس العالم روسيا 2018، نعود بالذاكرة لبعض النجوم الذين خاضوا ذلك المحفل العالمي، كما نلقي الضوء على نجوم كبار لم يحالفهم الحظ في الظهور بالمونديال.
ويستعرض لكم "" في سلسلة مكونة من 30 حلقة، أبرز النجوم الذين لم يشاركوا في المونديال، وتأتي الحلقة الثانية والعشرون عن النجم المالي سيدو كيتا.
البداية في فرنسا
غادر كيتا مسقط رأسه بالعاصمة المالية باماكو، وهو في سن الـ 17 متجها إلى فرنسا، حيث انطلقت رحلته مع كرة القدم بشكل احترافي هناك، بانضمامه إلى مارسيليا، الذي لعب فيه لمدة موسم واحد، ليخوض بعدها تجربتين في لوريان ولانس.
لم يشهد مستوى كيتا خلال فترته في لوريان تطورا ملحوظا، نظرا لتعرضه للإصابات، كما أنه شارك موسما في دوري الدرجة الثانية، ولكنه استطاع تحقيق المفاجأة بقيادتهم للفوز بكأس فرنسا بعد الصعود.
في عام 2002 خاض النجم المالي فترة أطول مع لانس دامت لـ 5 سنوات، حتى أصبح قائد الفريق وساهم معهم في الموسم الأخير له، في احتلال المركز الخامس والتأهل لكأس الاتحاد الأوروبي، قبل الذهاب لإسبانيا لخوض مغامرة جديدة مع إشبيلية.
الانطلاقة الحقيقية
احتاج كيتا لموسم واحد مع الفريق الأندلسي، حقق فيه لقب كأس السوبر الإسباني ووصيف كأس الاتحاد الأوروبي، ليجذب أنظار بيب جوارديولا، الذي جلس على مقعد المدير الفني لبرشلونة في في موسم 2008-2009.
اعتمد بيب على كيتا بصفة مستمرة خلال الأعوام الأولى حيث استفاد المدرب الإسباني من قدرة لاعبه في شغل أكثر من مركز، حيث أنه يجيد اللعب في الوسط الدفاعي وقلب الدفاع بالإضافة للعب على الجناحين إذا لزم الأمر.
لعب كيتا خلال فترة رائعة للبلوجرانا حيث تواجد صامويل إيتو وتيري هنري بجانب تشافي وإنييستا وصعود ميسي بسرعة الصاروخ، ولكنه كان يشارك بانتظام في التشكيلة وساهم خلال 4 مواسم في تحقيق 14 لقبا من بينها 2 دوري أبطال أوروبا و3 ليجا و2 كأس العالم للأندية.
انخفض معدل مشاركات النجم المالي في الموسم الأخير له بعد ضم سيسك فابريجاس، حيث اعتاد على المشاركة من دكة البدلاء، ليقرر الرحيل بعدما تلقى عرضا خياليا من داليان إيريبين الصيني مقابل 14 مليون يورو كراتب سنوي.
المسيرة الدولية
حصلت مالي على المركز الثالث في كأس العالم للشباب 1999 تحت 20 عامًا، وحينها قدم كيتا بطولة رائعة حصل فيها على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب.
أما على مستوى الكبار لم تسمح الإمكانيات الفردية لدى منتخب بلاده في تقديم أشياء كبيرة، حيث قادهم للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية 6 مرات لم يحقق خلالها سوى المركز الثالث مرتين في نسختي 2012 و2013.
وبالطبع لم يتمكن منتخب مالي من منافسة كبار القارة كالكاميرون ونيجيريا وغانا والسنغال في ذلك الوقت للصعود إلى المونديال.
وخاض كيتا عدة محطات احترافية بعد ذلك أبرزها في فالنسيا وروما، حتى أعلن اعتزاله العام الماضي أثناء تواجده مع فريق الجيش القطري.
(كووورة)