طرائف المونديال.. منتخب أسكتلندا يغرق في ملابسه
جو 24 :
مرت العديد من المنتخبات على كأس العالم مرور الكرام دون ترك أي بصمة أو نتيجة إيجابية أو مفاجأة تاريخية تبقى عالقة في الأذهان لسنوات، ويتناقلها عشاق الكرة على مر العصور.
ويندرج منتخب أسكتلندا ضمن هذه الفئة التي أجبرت التاريخ على نسيانها، خاصة مع مشاركته في المونديال 8 مرات، خرج جميعها من الدور الأول، حيث لعب 23 مباراة، فاز في 4 وتعادل 7 وخسر 12، وسجل 25 هدفا مقابل 41 في شباكه.
سجلت أسكتلندا مشاركتها الأولى خلال النسخة التي استضافتها سويسرا عام 1954، وخسرت مباراتيها في المجموعة الثالثة أمام النمسا وأوروجواي.
إلا أن هذا الإخفاق كان وراءه خطأ ارتكبه اتحاد الكرة في أسكتلندا يحمل في طياته الجهل بظروف البطولة، وظاهره كوميدي لا يمت بصلة لمنتخب يريد تحقيق إنجاز في هذا المحفل العالمي.
ويستعرض "" في هذه الحلقة من سلسلة تقارير طرائف المونديال الخطأ الكوميدي الذي تسبب في فشل أسكتلندا في ظهورها الأول بالمونديال.
استهل منتخب اسكتلندا مشواره بخسارة تبدو منطقية أمام النمسا بهدف دون رد، قبل أن يتلقى صفعة قاسية في الجولة الثانية بخسارة مهينة أمام أوروجواي بسبعة أهداف نظيفة.
ووقف وراء هذه الخسارة الملابس الثقيلة التي أرسلها الاتحاد الأسكتلندي، حيث فوجئ اللاعبون بكمية من القمصان الصوف ذات أكمام طويلة بينما كان لاعبو أوروجواي يرتدون قمصانا خفيفة وبأكمام قصيرة.
ولم يترك تومي دوشيرتي مدافع اسكتلندا الفرصة، وشن هجوما حادا على مسؤولي اتحاد الكرة في بلاده بعد الخروج المهين من مونديال 1954.
فاتحاد الكرة الاسكتلندي تخيل أن درجة الحرارة في سويسرا منخفضة، رغم أن الطقس أثناء إقامة كأس العالم في شهر يونيو/ حزيران كان حارا وتجاوزت درجة الحرارة 30 مئوية.
ونقلت تقارير صحفية تصريحات لدوشيرتي يقول فيها: "يبدو أن اتحاد الكرة في أسكتلندا كان يتخيل أن كأس العالم ستقام أعلى سلاسل جبال الألب، أو ربما أخبرهم أحد بأننا سنواجه أوروجواي في قارة أنتاركتيكا القطبية".
(كووورة )