عندما تحتاج إلى عدد ساعات النوم هذا.. استشر الطبيب!
يحتاج معظم البالغين 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة. لكن استناداً إلى مدير مركز اضطرابات النوم في جامعة ميشيغان، رونالد شيرفن، "إذا حصل الشخص بشكل غير معتاد على كميات كبيرة من النوم ولكنه ظلّ يشعر بعدم الانتعاش، فهذا يشكّل دافعاً لاستشارة الطبيب". فهل تعلمون ما الأسباب المحتملة؟
إستناداً إلى الخبراء، فإنّ الحاجة المنتظمة لساعات نوم إضافية قد ترجع إلى العوامل التالية:
الحمض النووي
تقترح الأبحاث أنّ الجينات قد تلعب دوراً في حاجة بعض الأشخاص لمزيد من النوم. وصحيح أنه لا يمكن فعل شيء على الصعيد الفردي إزاء الجينات، غير أنه يمكن تعديل عوامل أخرى تتحكّم بمجموع ساعات النوم، كالانتظام في وقت الخلود إلى الفراش والاستيقاظ صباحاً. كذلك يميل المراهقون عموماً إلى النوم أطول ويجدون صعوبة أكثر في الاستيقاظ، ويُعتقد أنّ ذلك مرتبط بإطالة الساعة البيولوجية الداخلية التي تسيطر عادةً على النوم.
إضطراب النوم
من المحتمل أنكم تشكون نوعاً معيّناً من اضطرابات النوم المتعددة، بعضها يؤدي إلى بداية متأخرة ليومكم كفرط النوم الذي يسبّب الارتباك والضياع. الشخص في مثل هذه الحال يعجز عن النهوض من الفراش، والنوم 10 ساعات لن يكون كافياً إطلاقاً. يمكنه الحصول على قيلولتين ولكنه يستمرّ في الشعور بالحاجة للنوم. اللافت أنه يمكن معاناة ذلك في أيّ عمر، والأطبّاء يعجزون عن فهم سببه تماماً. هناك أيضاً اضطراب عصبي نادر يُعرف بمتلازمة الجمال النائم يمكنه بدوره أن يحفّز الحاجة الشديدة للنوم. قد يمضي هؤلاء الأشخاص 15 إلى 20 ساعة في السرير لأيام أو أسابيع في وقت واحد، وينهضون فقط للأكل أو دخول الحمّام.
الصحّة العقلية
يُعتبر النوم الطويل من بين الوسائل التي يمكن للاكتئاب أن يظهر فيها. يستطيع الشخص النوم أكثر والشعور بالنعاس خلال اليوم، ويستريح من 10 إلى 11 ساعة بانتظام. ولقد أظهرت الأبحاث احتمال وجود علاقة بين الكآبة واضطرابات النوم، مرتبطة في كثير من الأحيان بحالات الأرق وفرط النوم. إنّ بعض الأدوية المستخدم لعلاج المشكلات الصحيّة قد يؤدي أيضاً إلى ترنّح عام ونوم أطول، لذلك يُستحسن استشارة الطبيب عند الشكّ في أنّ الدواء هو المُذنب.
(سينتيا عواد - الجمهورية)