ثنائي البرازيل يدرك نقاط ضعف نافاس
جو 24 :
يخوض المنتخب البرازيلي نهائيات كأس العالم 2018 لكرة القدم، بصفقته أحد أبرز المنتخبات المرشّحة لنيل اللقب، لما تحتويه صفوفه من لاعبين أكفاء برزوا في الأعوام الثلاثة الأخيرة على صعيد كرة القدم الأوروبية.
من هؤلاء اللاعبين، يبرز ثنائي ريال مدريد، الذي صعد إلى قمّة الهرم الكروي الأوروبي في 3 سنوات متتالية، ولعب دورا كبيرا في سيطرة ريال مدريد على الساحة القارية، بفضل تواجده المستمر بالتشكيلة الأساسية.. إنهما مارسيلو وكاسيميرو.
ويدرك هذا الثنائي، أن مهمّة البرازيل ستكون كغيرهما من المهمّات، صعبة وشائكة، ولا بد أوّلا اجتياز بقية منتخبات المجموعة الخامسة التي تضم أيضا سويسرا وصربيا وكوستاريكا.
الأخيرة، تخوض النهائيات للمرة الثانية على التوالي، وهي تعقد آمالا كبيرة على واحد من ألمع نجوم اللعبة على مر تاريخها، ألا وهو حارس المرمى المتألّق، وزميل مارسيلو وكاسيميرو في ريال مدريد.. كيلور نافاس.
ويتذكّر الجمهور الكوستاريكي، الأداء المميّز الذي قدّمه نافاس في مونديال البرازيل قبل أربعة أعوام، عندما قاد بلاده للتأهّل إلى ربع النهائي بعد أداء خارق أمام اليونان في ثمن النهائي، وهو الذي فاز بجائزة رجل المباراة 3 مرات بالبطولة، وترشّح لجائزة أفضل حارس التي ذهبت في النهاية إلى حامي عرين ألمانيا مانويل نوير.
تألّق نافاس على الصعيد الفردي في المونديال الأخير، لم يكن مفاجئا، حيث دخل منافسات البطولة بصفته أفضل حارس مرمى في الدوري الإسباني لموسم 2013-2014، مع ليفانتي، وهو ما أمّن له الانتقال إلى ريال مدريد الذي كان يبحث عن خليفة لإيكر كاسياس.
في المجمل، لا يمكن اعتبار مشوار نافاس مع الملكي إلّا ناجحا، بيد أن الانتقادات طالته في السنتين الأخيرتين، والبعض طالب باستقدام حارس جديد، علما بأنه كان على وشك الانتقال إلى مانشستر يونايتد قبل 3 أعوام، في صفقة مبادلة مع الحارس الإسباني دافيد دي خيا، لولا تأخّر في إرسال الأوراق الخاصة بالصفقة باليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية.
تسبّب نافاس في دخول أهداف بمرماه خلال الموسمين الأخيرين، ويعتقد النقاد أنه يتأثّر بشدّة بالضغوط الملقاة على عاتقه، إلّا أن الحارس الكوستاريكي يخرج في المباراة الثانية ليقدّم أداء أقل ما يمكن القول عنه أنّه مذهل، تماما كما حدث الموسم الحالي أمام بايرن ميونخ في نصف نهائي دوري الأبطال.
لكن الأمر المؤكد هو أن نافاس كغيره من الحرّاس يمرّ بفترات حرجة في مسيرته، تكشف عيوبه، ولا يوجد من يدرك هذه العيوب أكثر من زملائه على مدار الموسمين، وبالنسبة لمارسيلو وكاسيميرو، فإنهما تباحثا بالتأكيد حول هذا الأمر مع معسكر المنتخب البرازيلي، قبل مباراة البلدين في الـ 22 من الشهر الحالي.
ويشتهر مارسيلو باختراقاته من الناحية اليسرى وتسديداته القوية من خارج منطقة الجزاء، كما أن كاسيميرو لا يخجل عند امتلاك الكرة من أن يسدّد من مسافات بعيدة، كما فعل أمام يوفنتوس عندما سجّل أحد أهداف فريقه الأربعة في نهائي دوري الأبطال العام الماضي.
هذه التسديدات من المتوقّع أن تنهال على مرمى نافاس الذي يأمل بدوره ألا يكشف زميليه عوراته الفنيّة أمام بقيّة البرازيليين المعروفين بالتسديد بعيد المدى، مثل فيليبي كويتينيو وويليان.
(كووورة )