مالك مطعم استغنى عن التجارة.. واتبع البرازيل حتى الممات
يعد الراحل كلوفيس أكوستا فيرنانديز، أحد أشهر المشجعين في كؤوس العالم، بعد ظهوره بشكل دائم ويحمل الكأس خاصته، قبل أن يزيد شهرة في مونديال 2014، وهو محتضناً الكأس وعيناه مغرورقتان بالدموع وهو يشهد مجزرة ألمانيا في المرمى البرازيلي.
وحضر فيرنانديز أكثر من 150 مباراة للمنتخب البرازيلي، في أكثر من 60 دولة، و7 نهائيات مونديالية، ما يجعله أشهر مشجع في العالم.
وانتشرت صورته في كأس العالم البرازيلية بشكل واسع، وهو ممسك بالكأس التي يحملها دائماً ويبكي حرقة على خسارة البرازيل الكبيرة أمام ألمانيا بسباعية مقابل هدف وحيد، إلا أن تكملة هذا المشهد تتلخص في ذهاب فيرنانديز وإهدائه الكأس الخاصة به، لمشجعة ألمانية ولسان حاله يقول"اذهبي بها إلى النهائي، كما ترين إنه ليس سهلاً علي ولكنك تستحقينها".
وبدأت حكاية فيرنانديز في عام 1990 عندنا قرر التخلص من وظيفته كمالك مطعم بيتزا والسفر إلى إيطاليا، ليقوم بعدها ببيع مطعمه والعمل وفق قراره الجديد. وأسس فيرنانديز مجموعة من الداعمين والمشجعين "لقد قررت أن لا أحلم لوحدي، لذلك وجهت الدعوات إلى أصدقائي".
ومنذ استطاع فيرنانديز تأسيس مجموعة المشجعين، بدأ يعدها بحضور جميع المباريات بين كؤوس عالم أو بطولات كوبا أميركا، وكؤوس القارات وبطولات الأولمبياد، وصولاً إلى عدد من الوديات أيضاً. وعادة ما يستأجر فيرنانديز المركبات في كل دولة يزورها، إلا أنه في 2002، اكتشف أن تأمينه لن يغطي لاستئجار المركبة، فقام بشراء واحدة، ولَم يعلم ماذا يفعل بها بعد انتهاء البطولة، قرر استبدالها بغرض آخر "لقد استبدلت السيارة بلعبة بلاي ستيشن، والتي أهديتها لابني لي بالبرازيل". ولأنه أيقونة في الملاعب الكروية، فإن فيرنانديز دائماً ما شارك في بعض الحملات منها ما هو ضد العنصرية.
ومن المفارقات، أن فيرنانديز قد سئل في عام 2010، من يود أن يشجع بجانب البرازيليين، فقال أكوستا "أنا معجب جداً بألمانيا، إن تركيبتنا في غاوتشو شبيهة جداً بالثقافة الألمانية، لذك أن أشعر أنني ألماني بشكل ضئيل".
وبعد صراع مع مرض السرطان دام 9 أعوام، توفي كلوفيس عن عمر يناهز 60 عاماً في سبتمبر من عام 2015، وبقيت ذكرى تشجيعه للبرازيل لأكثر من 20 عاماً.