ماهي الوثيقة "الشاملة" التي وقعها ترامب وكيم؟
جو 24 :
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الثلاثاء، وثيقة "شاملة" عقب قمتهما التاريخية التي استهدفت نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وحسب "فرانس برس" تنص الوثيقة الموقعة بين الزعيمين، في سنغافورة، على "ضمانات أمنية" أميركية لبيونغيانغ. وتهدف إلى إقامة علاقات جديدة بين البلدين.
وجاء في الوثيقة تعهد كيم "بنزع كامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية"، وفي هذا الإطار قال ترامب إنه يتوقع بدء عملية نزع السلاح النووي "بسرعة جدا".
ولا تأتي الوثيقة على ذكر المطلب الأميركي "بنزع أسلحة نووية كامل، ويمكن التحقق منه، ولا عودة عنه" وهي الصيغة التي تعني التخلي عن الأسلحة وقبول عمليات تفتيش، لكنها تؤكد التزاما بصيغة مبهمة بحسب الوثيقة.
ووفقا الوثيقة، ستتبع القمة التاريخية "مفاوضات لاحقة يقودها وزير الخارجية الأميركي (مايك بومبيو) ومسؤول كوري شمالي".
وذكرت الوثيقة كذلك أن "ترامب وكيم يتعهدان بالتعاون لإقامة علاقات جديدة بين أميركا وكوريا الشمالية، والتعاون لإحلال السلام والرخاء في شبه الجزيرة الكورية".
وتلزم الوثيقة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بالكشف عن بقايا الأجسام المتحللة لأسرى الحرب الفيتنامية والمفقودين وإعادة من كُشف عنهم إلى بلادهم فورا.
"طي صفحة الماضي"
وقبل توقيع الوثيقة التي وصفها ترامب بأنها "خطاب شامل"، قال كيم إنه عقد اجتماعا تاريخيا مع ترامب، وقررا طي صفحة الماضي، مضيفا "العالم سيشهد تغييرا كبيرا".
وقد تغير هذه الوثيقة بشكل دائم الأفق الأمني في منطقة شمال شرق آسيا على غرار زيارة الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون للصين في عام 1972 والتي أدت إلى تحول في بكين.
وكان الرئيس الأميركي وصف الاجتماع مع كيم بأنه "أفضل مما كان يتوقعه أي شخص".
وأكد أنه كون "علاقة جيدة" مع زعيم كوريا الشمالية في بداية قمة تاريخية جمعتهما في سنغافورة، الثلاثاء، مع بحث الزعيمين سبل لإنهاء المواجهة النووية على شبه الجزيرة الكورية.
وعلى الجانب الآخر، قال كيم: "سوف نواجه تحديات" لكنه تعهد بالعمل مع ترامب.
ومع تسليط كاميرات الصحافة العالمية عليهما، بنى ترامب وكيم أجواء صداقة مبدئية.