الأردنيون يخسرون الرهان .. و #حكومة_الرزاز تتصدر الحديث أيام العيد
جو 24 :
هديل الروابدة - بعد أن كان الحماس يشتد خلال الأيام الماضية باتجاه "حكومة رشيقة مختلفة ومفاجئة"، كانت ساعات قليلة ظهر الخميس كفيلة بتنكيس رايات تفاؤلنا وتطلعاتنا، بعد أن أعلن رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز عن تشكيلته الحكومية - اخيرا- بعد مخاض استمر لـ 10 أيام.
و حالة من اليأس كانت هي المسيطرة، على الشعب الأردني،وتصدر الحديث عن "الخيبة الحكومية" فترة العيد ، بعد الخسارة الثقيلة التي تلاقاها الأردنيون في رهانهم على تشكيلة حكومية "سبشل"، يختارها الرزاز "الرجل المحبوب".
وتجسدت الصدمه بشكل واضح على شبكات التواصل الاجتماعي، فبدأ المواطنون بتوجيه اللوم الى رئيس الحكومة عبر صفحاته الشخصية على موقع فيسبوك وتويتر، وتقريعه على تشكيلته التي بدا عليها طابع العلاقات الشخصية واسترضاء لبعض المعارضة، غير أنه أعاد 17 وزيراً كانوا في حكومة الملقي المقالة "شعبياً " - ان صح التعبير- .
فغرد حذيفة الهواوشة "دولتك 10 أيام وانت تختار وبالاخر اخترتهم نفسهم .. وين الشباب؟!"، فيما غرد الناشط وليد عليمات "أنت رجعت 17 وزير من حكومة أسقطها الشعب لفشلها في إدارة المرحلة... يعني حاربت الشعب وتحديتهم... بالتشكيلة"، وعلق الناشط نيكولاس خوري "أعاننا الله عليكم انت والحكومة الي رجعتها بعد ما تعبنا عشان نشيلها" .. وغيرها الكثير .
فيما قدم الدكتور فاخر دعاس ملاحظات على التشكيلة - المخيبة للآمال- ، فذكر عبر صفحته على موقع فيسبوك إن 28 هو عدد أعضاء حكومة الرزاز وهو نفس عدد أعضاء حكومة الملقي، ما يعني أن الحديث عن حكومة رشيقة وتخفيض نفقات لم يكن سوى "تلميع" للرئيس، و16 هو عدد الوزراء الذين احتفظ بهم الرئيس الرزاز من حكومة الملقي، وبنسبة 57%، أي أن الطاقم الحكومي في معظمه هو من طاقم الملقي. وهو الأمر الذي يتناقض مع الحديث عن الاستجابة للشارع والتفكير خارج الصندوق.
وأضاف دعاس :" أن 10 وزراء جدد فقط من أصل 28 وبنسبة 35% من الطاقم الحكومي، والسواد الأعظم منهم تم اختيارهم على أساس "الصحبة" و"الزمالة في العمل"، بعيداً عن المعايير التي ادعى دولة الرئيس أنه سيراعيها، و 2 من الوزراء فقط لم يكن اسمهم مطروحاً في قوائم التوقعات، وجاءت تسميتهم مفاجئة للجميع: الدكتور عزمي محافظة رئيس الجامعة الأردنية لوزارة التربية، ،والمحامية بسمة النسور لوزارة الثقافة ، وختم دعاس، 10 أيام هي المدة التي استغرقها الرئيس في تشكيل حكومته، لتصدم الشارع بتركيبة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها تقليدية وضمن النهج الرسمي" .
ولم ترق هذه التشكيلة أيضاً لبعض النواب والنخب السياسية والنقابية، فاعتبر النائب الرقب أن هذه التشكيلة عديمة الفائدة ولا يمكن اعتبارها تغير، وتمثل الفشل الأول للرئيس الرزاز.
ومن جهته رأى رئيس النقباء الدكتور علي العبوس، أن تشكيلة حكومة الدكتور عمر الرزاز "تسبب التأزيم وتدعو للاحباط"، وانها "من نفس الصندوق، لكنها هذه المرة صادمة تثير الاشمئزاز"، مشيرا إلى أن "فيها تحدّ صارخ لارادة ومشاعر الشعب الأردني".
فيما لوح بعض من أعضاء البرلمان، بهراوة "الثقة" التي أكدوا عدم منحها للحكومة إلا بشروط،و بعد أن تعلن الحكومة برنامجها ونهجها المتبع خلال فترة توليها سُدة "الرابع".
ومن المتوقع أن يواجه الرئيس الرزاز المزيد من الغضب الشعبي والنيابي والنقابي، في حال لم يرقَ البرنامج الحكومي لمستوى التوقعات المأمولة.