أيسلندا تكرر انطلاقة يورو 2016 في مونديال روسيا
جو 24 :
قدم المنتخب الأيسلندي جهدا خارقا خلال مباراته أمام المنتخب الأرجنتيني، بالأمس، وانتزع نقطة التعادل في أولى مبارياته ببطولات كأس العالم.
تماما مثلما فعل الفريق قبل عامين خلال مشاركته الأولى في بطولات كأس الأمم الأوروبية، وبذل كل جهده من أجل الوصول لدور الثمانية في يورو 2016 بفرنسا،
وتعادل المنتخب الأيسلندي مع نظيره الأرجنتيني العريق 1-1، أمس السبت، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول لبطولة كأس العالم.
وانتزع الفريق نقطة تعزز آماله في إمكانية المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني (دور الستة عشر)، في أول مشاركة له بالمونديال.
وبرهن المنتخب الأيسلندي مجددا على أن أي فريق لم يعد بحاجة إلى مستويات فنية هائلة ليحقق نتائج جيدة.
وكانت كل إحصائيات الاستحواذ على الكرة والتمرير والتصويب على المرمى لصالح المنتخب الأرجنتيني بقيادة نجمه الشهير ليونيل ميسي، فيما كان المنتخب الأيسلندي هو من خرج من الملعب سعيدا بحصوله على نقطة غالية من راقصي التانجو.
وسدد ميسي 11 من 28 تسديدة للمنتخب الأرجنتيني على المرمى الأيسلندي، ولكنه لم يهز الشباك كما أهدر ضربة الجزاء التي احتسبت لفريقه في الدقيقة 64 بعدما تصدى لها حارس المرمى هانيس هالدورسون الذي أختير كرجل المباراة.
وفشل ميسي في زيادة رصيده من الأهداف ببطولات كأس العالم والذي توقف عند خمسة أهداف، علما بأنه يخوض النسخة الرابعة على التوالي.
واستحوذ المنتخب الأرجنتيني على الكرة بشكل هائل معظم فترات المباراة، ومرر لاعبوه 657 تمريرة ناجحة مقابل 127 تمريرة ناجحة فقط بين لاعبي أيسلندا.
بينما تشير خريطة كثافة اللعب إلى أن الأداء كله انحصر حول منطقة جزاء المنتخب الأيسلندي.
ورغم هذا فإن إحصائيات أخرى، تهمل كثيرا، تشير إلى النجاح الأيسلندي في المباراة، حيث استخلص لاعبو الفريق الكرة من أقدام لاعبي الأرجنتين 18 مرة.
ونجح لاعبو الأرجنتين في هذا 8 مرات فقط، كما تميز المنتخب الأيسلندي في عدد الكرات التي تم التصدي لها أو تشتيتها.
ولم يكن المنتخب الأيسلندي سوى أنه فريق منظم أدى واجبه في مواجهة المنتخب الأرجنتيني.
ودرس الحارس هالدورسون جيدا كيفية تسديد ميسي لركلات الجزاء مما ساعده على الاتجاه للجانب الصحيح والتصدي للكرة.
وبدا أن المنتخب الأيسلندي فريق يصعب التغلب عليه مثلما كان قبل عامين خلال مشاركته في يورو 2016 .
وقال هايمير هالجريمسون، المدير الفني للفريق: "هذا التعادل نجاح كبير للمنتخب الأيسلندي. أثق في أن المنتخب الأرجنتيني سيتقدم بعيدا في الأدوار النهائية للبطولة الحالية. ولهذا، فإنها نتيجة مثيرة بالنسبة لنا".
والحقيقة أن المنتخب الأيسلندي اتسم بالطابع الدفاعي أكثر مما أراد في مواجهة المنتخب الأرجنتيني الذي تقدم بهدف سجله سيرجيو أجويرو مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي في الدقيقة 19.
وقال هالجريمسون: "لم يكن بإمكاننا منحهم المزيد من المساحات لمعرفتنا بمهارتهم. ورغم هذا، سنحت لهم بعض الفرص الجيدة ونحن أيضا.. كنا نريد استغلال المساحات الشاغرة خلف خطوطهم بشكل أكبر مما فعلنا. ولكن هذا يكون صعبا عندما لا تكون الكرة بحوزتك".
ورغم المعاناة في اختراق الدفاع الأيسلندي، كانت هناك مؤشرات دائما على أن المنتخب الأرجنتيني يمكنه تصدير المشاكل لمنافسه إذا سمح له باللعب.
ولكن المباراة أظهرت أيضا أن المنتخب الأرجنتيني يعاني من مشاكل في الدفاع يستطيع المنتخب الكرواتي استغلالها خلال مباراتهما بالجولة الثانية من مباريات المجموعة.
وبعدما نجح في الأمر الصعب وتقدم بهدف، سمح المنتخب الأرجنتيني باهتزاز شباكه بهدف التعادل بعدها بأربع دقائق فقط، إثر تمريرة قابلها اللاعب ألفريد فينبوجاسون، بتسديدة في مرمى الحارس ويلي كاباييرو.
واستعصى مرمى المنتخب الأيسلندي بهذا على أفضل لاعبين في العالم، وذلك في البطولات الكبيرة حيث فشل ميسي في هز الشباك أمس كما فشل البرتغالي كريستيانو رونالدو في هز الشباك خلال يورو 2016.
ولكن المنتخب الأيسلندي يتعين عليه تقديم أداء قوي أيضا في المباراتين المقبلتين، إذا أراد التأهل للدور الثاني حيث يلتقي المنتخب النيجيري ثم نظيره الكرواتي علما بأن المنتخب الأيسلندي تأهل للمونديال بعدما تصدر مجموعته في التصفيات الأوروبية والتي شهدت احتلال المنتخب الكرواتي للمركز الثاني.
(DPA )