مقاطعة عفويّة لمادّة "الكاز".. رسالة احتجاجيّة غير مقصودة !!
كتب محرّر الشؤون الاقتصاديّة - في دول العالم المتقدمة يعزف المواطنون عن شراء السلع التي تقدم الحكومة على رفع أسعارها كنوع من الاحتجاج، ولحمل الحكومة على التراجع عن قرارها، بعد ان تتكدس هذه السلع في الأسواق.
الأردنيون استخدموا عددا كبيرا من طرق الاحتجاج ابتداء من الاعتصام الى المسيرات الى الفعاليات النقابية والمحاضرات التوعوية وانتهاء باضراب طلبة المدارس، الا ان ثقافة مقاطة السلع التي يتم رفع أسعارها من قبل الحكومات غير سائدة في الأردن.
المواطنون وبعد أن رفعت الحكومة أسعار المشتقات النفطية بدأوا دون أن يدركوا في طريقة الاحتجاج هذه، حيث تجنّب عدد كبير منهم شراء مادة الكاز بعد وصول سعره إلى 710 فلس للتر الواحد، حيث انخفض حجم الطلب على مادة الكاز بشكل غير مسبوق.
الطلب على هذه المادّة الأساسيّة لم يتجاوز الـ 32 طنا ليوم الثلاثاء، بعد أن كان يتجاوز الـ 850 طناً لهذا الوقت من السنة.
هذه ليست وسيلة احتجاجية بقدر ما انها رسالة الى الحكومة وأصحاب القرار في المملكة، مفادها أن هذا القرار الجماعي غير المنظم، يكشف حالة الإرهاق التي تهيمن على الواطنين وتحملهم على تجنّب شراء مادة أساسية كمادة الكاز.
كما انخفض حجم الطلب على مادة السولار بنحو 1000 طن عن يوم الأحد، حيث سجل حجم الطلب ليوم الاثنين 2381 طنا في حين سجل 3321 طنا ليوم الأحد.
وكان الحكومة رفعت أسعار المشتقات النفطية مطلع الشهر الحالي، بنسبة 4 بالمئة، وبمقدار 70 قرشا لصفيحة البنزين اوكتان "90" و 80 قرشا لصفيحة البنزين اوكتان "95"، في حين رفعت سعر صفيحة مادتي السولار والكاز نصف دينار.
وبموجب القرار ارتفع سعر صفيحة البنزين "90" من 16 دينارا الى 16.7 دينار، وصفيحة البنزين اوكتان 95 من 19.8 دينار لتصبح 20.6 دينار، وصفيحة السولار والكاز من 13.7 دينار لتصبح 14.20 دينار.. فيما ثبتت الحكومة سعر اسطوانة الغاز المنزلي عند 10 دنانير للاسطوانة.
