الملك لـ ميركل: لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية
جو 24 :
* الملك: الأردن يثمّن صداقته الوثيقة مع ألمانيا ودعمها المستمر لجهوده التنموية.
* الملك: نسعى للعمل على تقوية العلاقات الاقتصادية بين الأردن وألمانيا.
* الملك: ندعو وفد قادة الأعمال الألمان للاطلاع على الفرص الاستثمارية والموارد البشرية التي يوفرها الأردن.
* الملك: لدينا رؤية مشتركة تجمع بلدينا حيال الملفات الإقليمية الرئيسية.
* الملك: الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ما زال هو القضية المحورية في المنطقة.
* الملك: لألمانيا والاتحاد الأوروبي دور رئيس في تعزيز جهود السلام استناداً إلى حل الدولتين.
عقد جلالة الملك عبدالله الثاني والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مباحثات، في قصر الحسينية اليوم الخميس، تناولت علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن وألمانيا، ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي تصريحات صحفية مشتركة، عقب المباحثات الثنائية والموسعة، التي جرت بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وسمو الأمير فيصل بن الحسين، أعرب جلالة الملك عن ترحيبه بزيارة المستشارة الألمانية والوفد المرافق لها الذي يضم برلمانيين وقادة أعمال ألمانيين إلى المملكة.
وقال جلالته إن "زيارتكم واصطحابكم لهذا الوفد يشير إلى الأهمية التي تحظى بها هذه الزيارة لديكم، وهو أمر نرحب به ونقدره للغاية".
وفي معرض حديث جلالته عن العلاقات الأردنية الألمانية، أكد جلالة الملك أن هذه العلاقات نمت بشكل كبير ومستمر في السنوات القليلة الماضية، وقال جلالته "خلال هذا العام، سنحت لي الفرصة للقاء والتنسيق مع فخامتكم وكذلك مع فخامة الرئيس ووزير الدفاع".
كما أكد جلالة الملك "أن الأردن يثمّن صداقته الوثيقة مع ألمانيا ودعمها المستمر لجهود التنمية التي يبذلها، لاسيما في قطاعي التعليم والمياه"، لافتا جلالته إلى أن "ألمانيا تدرك، باعتبارها المانح الأكبر في مؤتمر بروكسل، العبء الكبير لأزمة اللاجئين السوريين، وتقدم المساعدة للدول المستضيفة مثل الأردن".
وأضاف جلالته "نسعى للعمل على تقوية العلاقات الاقتصادية بين بلدينا، وأدعو وفد قادة الأعمال المرافق لفخامتكم للاطلاع على الفرص الاستثمارية المميزة والموارد البشرية التي يوفرها الأردن. ونحن نعمل مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي للاستفادة من اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ وتوظيفها في زيادة الاستثمار والتجارة".
وتابع جلالة الملك "لدينا رؤية مشتركة تجمع بلدينا حيال الملفات الإقليمية الرئيسية، لقد ساهم تعاوننا المشترك في مجالي الأمن والدفاع في تعزيز الأمن في بلدينا وفي المنطقة".
وقال جلالته "نحن نتطلع لألمانيا كدولة قيادية في الاتحاد الأوروبي وفي العالم لدعم جهود السلام في الشرق الأوسط".
وأكد جلالة الملك أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ما زال هو القضية المحورية في المنطقة، ولألمانيا والاتحاد الأوروبي دور رئيس في تعزيز جهود السلام استناداً إلى حل الدولتين.
وأشار جلالته إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل ودائم يقود إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وأكد جلالة الملك أن الأردن مستمر في القيام بدوره في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
وعلى صعيد الأزمة السورية، قال جلالته إننا "نتفق على الحاجة إلى حل سياسي في سوريا يضمن سلامة أراضيها ووحدة شعبها".
وتابع جلالته "هذه من بعض المواضيع التي نواصل مناقشتها والتنسيق بشأنها، ونحن ملتزمون بالتعاون بشكل مستمر فيما بيننا".
وقال جلالته مخاطبا المستشارة الألمانية "أشكركم مرة أخرى على دعمكم لبلدنا ولشعبنا، وعلى قيادتكم المستمرة في المنطقة. يسرنا استضافتكم هنا ثانية، وهذه فرصة كبيرة لنشكركم على الصداقة والدعم".
ميركل: قرض غير مشروط بقيمة 100 مليون دولار للحكومة الأردنية للتسهيل عليها في تنفيذ الإصلاحات.
ميركل: الأردن بلد جاذب ومجتمع الأعمال الألماني يرغب بالاستثمار فيه.
ميركل: نتلقى نصائح استراتيجية وفعالة من الأردن فيما يخص الوضع في الإقليم.
ميركل: لا يمكن الحديث عن الأردن دون الإشارة إلى عملية السلام وجميعنا يعرف أهمية ما يقدمه من آراء للتوصل إلى حل.
ميركل: سنكثف تعاوننا على مساعدة اللاجئين دون أن نغفل المجتمعات الأردنية التي تستحق مستقبلا أفضل.
من جهتها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال تصريحاتها، عن سعادتها لزيارة الأردن على رأس وفد يضم ممثلين عن البرلمان ومجتمع الأعمال الألمان.
وقالت "لقد تعمقت علاقاتنا خلال السنوات الماضية، وأحد المؤشرات على عمق هذا التبادل يتضح في مجال المجتمع المدني، وأحد الأمثلة الجلية على هذا التبادل بين المجتمعين المدنيين يتضح في الجامعة الألمانية الأردنية، وقد سُعدت برؤية الشغف والحماس الذين يتطلع بهما الطلبة في هذه الجامعة لتحصيل تعليمهم الأكاديمي والمهني، وهذا مؤشر جيد للأردن".
وأضافت ميركل مخاطبة جلالة الملك "نحن ندرك جيدا التحديات التي تواجهونها على الصعيد الأمني وعلى صعيد تنمية مجتمعكم، والتي لمستها في زيارتي للمجتمع المدني اليوم".
وأعربت عن تمنياتها بالتوفيق والنجاح للحكومة الجديدة، خصوصا في تنفيذ الإصلاحات، مشيرة إلى أن "صندوق النقد الدولي لديه تصور طموح للإصلاحات، ومحاولة تنفيذها والمضي قدما فيها هي مسألة ليست بالسهلة".
وتابعت، في هذا السياق، "قررنا أنه بالإضافة إلى التعاون القائم بيننا والمتضمن 384 مليون يورو لغايات التعاون الإنمائي، والتعليم، والتعليم المهني للشباب، فإننا نقرر منح قرض غير مشروط بقيمة 100 مليون دولار للحكومة (الأردنية)، من أجل التسهيل على الحكومة تنفيذ الإصلاحات".
ولفتت المستشارة الألمانية إلى وفد قادة الأعمال، الذي يرافقها في الزيارة، وقالت "خلال محادثاتنا عبر الجانب الأردني عن تطلعه ورغبته لتعاون أكبر في قطاع الأعمال، حيث أكدت أنه لا بد أن يكون هناك تبادل وثيق بين البلدين".
وأضافت أن "الأردن بالفعل بلد جاذب، ومجتمع الأعمال لدينا يرغب في الاستثمار فيه".
وقالت "أعلم أنكم تواجهون تحديات أيضاً بسبب الأوضاع في سوريا، مما خلق أعباء كبيرة عليكم في المجالات الأمنية".
وأعربت ميركل عن تقديرها لمستوى التعاون المتميز بين الأردن وألمانيا. وقالت "كلانا، ضمن مجموعة عمل مصغرة تسعى للوصول إلى حل للنزاع في سوريا، ونقوم من جهتنا بتقديم الدعم والتمكين لكم في الأردن، ونحن نتلقى نصائح استراتيجية وفعالة من طرفكم فيما يخص الوضع في الإقليم".
وحول التحديات بينت ميركل أنها مشتركة، وقالت "نحن نواجه نفس التحديات، تحدي مواجهة داعش. وهذا يعني أيضاً أننا بحاجة لخلق بيئة يسودها السلام في سوريا، أو عملية سلمية، وأود أن أشدد على أهمية ما يبذله الأردن في هذا المجال، وذلك بشكل رئيسي من خلال استضافته لهذا الكم الهائل من اللاجئين السوريين، أكثر من مليون شخص (سوري)، وحوالي 200 ألف طالب بحاجة للدخول لمدارسكم، ما يرتب صعوبات كبيرة جدا على بلدكم".
وأعربت المستشارة الألمانية عن تقديرها العالي للأردن على ما يقدمه للاجئين، وقالت "نود أن نكثف تعاوننا على مساعدة اللاجئين، ولكن دون أن نغفل المجتمعات الأردنية، فالمواطنون الأردنيون يطمحون أيضاً لمستقبل أفضل، ويستحقون مستقبل أفضل لهم ولأسرهم".
وفيما يتعلق بعملية السلام، قالت ميركل "لا يمكن الحديث عن الأردن دون الإشارة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، والتي تصب في صميم مصالح الأردن، لكن للأسف لم نر على مدار عدة سنوات تقدما فيها". وأضافت "نحن جميعا نعرف أهمية ما يقدمه الأردن من آراء للتوصل إلى حل".
وأكدت المستشارة الألمانية تطلع بلادها قدما لتطوير التعاون مع الأردن في المستقبل، والبناء على التعاون المشترك والناجح في الماضي. وتناولت ميركل في تصريحاتها عددا من القضايا الإقليمية، من ضمنها التحديات الأمنية، والاتفاق النووي الإيراني، والتواجد الإيراني في بعض دول المنطقة، مؤكدة أهمية التطرق إلى هذه القضايا والعمل على إيجاد حلول لها.
وجرى خلال المباحثات الثنائية والموسعة التي حضرها عدد من كبار المسؤولين في البلدين، استعراض آليات توسيع التعاون بين الأردن وألمانيا، خصوصا في شتى الميادين، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتنموية والدفاعية.
وتم التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتطورات الراهنة إقليميا ودوليا، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وركزت المباحثات على جهود تحريك عملية السلام، حيث أكد جلالة الملك ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، وبما يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تطرقت إلى دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في دعمها وتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين، معربا جلالته عن تقديره لألمانيا على الدعم الذي تقدمه للأونروا.
وتناولت المباحثات الأزمة السورية، حيث أكد جلالة الملك ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة، وبما يحفظ سوريا أرضا وشعبا، مشددا جلالته على أهمية الحفاظ على منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا، والتي تم التوصل إليها العام الماضي بعد الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا.
كما تطرقت كذلك إلى الأعباء المتزايدة التي تتحملها المملكة جراء أزمة اللجوء السوري، حيث أكد جلالته أهمية التزام الجهات المانحة بترجمة تعهداتها تجاه الدول المستضيفة للاجئين، وفي مقدمتها الأردن لتمكينه من مواصلة تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم.
من جهتها، أعربت المستشارة الألمانية عن تقدير بلادها للجهود التي يبذلها الأردن، بقيادة جلالة الملك، في التعامل مع مختلف الأزمات الراهنة في الشرق الأوسط، ودعم مساعي تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت استعداد ألمانيا للاستمرار بدعم مسيرة الأردن التنموية، خصوصا في مجالات التعليم والتعليم التقني، مشيرة إلى أهمية تعزيز التنسيق وبناء شراكات بين رجال الأعمال في البلدين، من خلال تبادل الزيارات إضافة إلى اطلاع رجال الأعمال الألمان على الفرص الاستثمارية التي يوفرها الأردن في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وحضر المباحثات رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، منار الدباس، ووزير المالية الدكتور عزالدين كناكرية، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة ماري قعوار، والسفير الأردني في برلين بشير الزعبي، والوفد المرافق للمستشارة الألمانية، والسفيرة الألمانية في عمان.
وأقام جلالة الملك، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وسمو الأمير فيصل بن الحسين، مأدبة غداء رسمية تكريما للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والوفد المرافق، حضرها رئيس الوزراء وعدد من كبار المسؤولين.
ميركل: الأردن بلد جاذب ومجتمع الأعمال الألماني يرغب بالاستثمار فيه.
ميركل: نتلقى نصائح استراتيجية وفعالة من الأردن فيما يخص الوضع في الإقليم.
ميركل: لا يمكن الحديث عن الأردن دون الإشارة إلى عملية السلام وجميعنا يعرف أهمية ما يقدمه من آراء للتوصل إلى حل.
ميركل: سنكثف تعاوننا على مساعدة اللاجئين دون أن نغفل المجتمعات الأردنية التي تستحق مستقبلا أفضل.
من جهتها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال تصريحاتها، عن سعادتها لزيارة الأردن على رأس وفد يضم ممثلين عن البرلمان ومجتمع الأعمال الألمان.
وقالت "لقد تعمقت علاقاتنا خلال السنوات الماضية، وأحد المؤشرات على عمق هذا التبادل يتضح في مجال المجتمع المدني، وأحد الأمثلة الجلية على هذا التبادل بين المجتمعين المدنيين يتضح في الجامعة الألمانية الأردنية، وقد سُعدت برؤية الشغف والحماس الذين يتطلع بهما الطلبة في هذه الجامعة لتحصيل تعليمهم الأكاديمي والمهني، وهذا مؤشر جيد للأردن".
وأضافت ميركل مخاطبة جلالة الملك "نحن ندرك جيدا التحديات التي تواجهونها على الصعيد الأمني وعلى صعيد تنمية مجتمعكم، والتي لمستها في زيارتي للمجتمع المدني اليوم".
وأعربت عن تمنياتها بالتوفيق والنجاح للحكومة الجديدة، خصوصا في تنفيذ الإصلاحات، مشيرة إلى أن "صندوق النقد الدولي لديه تصور طموح للإصلاحات، ومحاولة تنفيذها والمضي قدما فيها هي مسألة ليست بالسهلة".
وتابعت، في هذا السياق، "قررنا أنه بالإضافة إلى التعاون القائم بيننا والمتضمن 384 مليون يورو لغايات التعاون الإنمائي، والتعليم، والتعليم المهني للشباب، فإننا نقرر منح قرض غير مشروط بقيمة 100 مليون دولار للحكومة (الأردنية)، من أجل التسهيل على الحكومة تنفيذ الإصلاحات".
ولفتت المستشارة الألمانية إلى وفد قادة الأعمال، الذي يرافقها في الزيارة، وقالت "خلال محادثاتنا عبر الجانب الأردني عن تطلعه ورغبته لتعاون أكبر في قطاع الأعمال، حيث أكدت أنه لا بد أن يكون هناك تبادل وثيق بين البلدين".
وأضافت أن "الأردن بالفعل بلد جاذب، ومجتمع الأعمال لدينا يرغب في الاستثمار فيه".
وقالت "أعلم أنكم تواجهون تحديات أيضاً بسبب الأوضاع في سوريا، مما خلق أعباء كبيرة عليكم في المجالات الأمنية".
وأعربت ميركل عن تقديرها لمستوى التعاون المتميز بين الأردن وألمانيا. وقالت "كلانا، ضمن مجموعة عمل مصغرة تسعى للوصول إلى حل للنزاع في سوريا، ونقوم من جهتنا بتقديم الدعم والتمكين لكم في الأردن، ونحن نتلقى نصائح استراتيجية وفعالة من طرفكم فيما يخص الوضع في الإقليم".
وحول التحديات بينت ميركل أنها مشتركة، وقالت "نحن نواجه نفس التحديات، تحدي مواجهة داعش. وهذا يعني أيضاً أننا بحاجة لخلق بيئة يسودها السلام في سوريا، أو عملية سلمية، وأود أن أشدد على أهمية ما يبذله الأردن في هذا المجال، وذلك بشكل رئيسي من خلال استضافته لهذا الكم الهائل من اللاجئين السوريين، أكثر من مليون شخص (سوري)، وحوالي 200 ألف طالب بحاجة للدخول لمدارسكم، ما يرتب صعوبات كبيرة جدا على بلدكم".
وأعربت المستشارة الألمانية عن تقديرها العالي للأردن على ما يقدمه للاجئين، وقالت "نود أن نكثف تعاوننا على مساعدة اللاجئين، ولكن دون أن نغفل المجتمعات الأردنية، فالمواطنون الأردنيون يطمحون أيضاً لمستقبل أفضل، ويستحقون مستقبل أفضل لهم ولأسرهم".
وفيما يتعلق بعملية السلام، قالت ميركل "لا يمكن الحديث عن الأردن دون الإشارة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، والتي تصب في صميم مصالح الأردن، لكن للأسف لم نر على مدار عدة سنوات تقدما فيها". وأضافت "نحن جميعا نعرف أهمية ما يقدمه الأردن من آراء للتوصل إلى حل".
وأكدت المستشارة الألمانية تطلع بلادها قدما لتطوير التعاون مع الأردن في المستقبل، والبناء على التعاون المشترك والناجح في الماضي. وتناولت ميركل في تصريحاتها عددا من القضايا الإقليمية، من ضمنها التحديات الأمنية، والاتفاق النووي الإيراني، والتواجد الإيراني في بعض دول المنطقة، مؤكدة أهمية التطرق إلى هذه القضايا والعمل على إيجاد حلول لها.
وجرى خلال المباحثات الثنائية والموسعة التي حضرها عدد من كبار المسؤولين في البلدين، استعراض آليات توسيع التعاون بين الأردن وألمانيا، خصوصا في شتى الميادين، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتنموية والدفاعية.
وتم التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتطورات الراهنة إقليميا ودوليا، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وركزت المباحثات على جهود تحريك عملية السلام، حيث أكد جلالة الملك ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، وبما يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تطرقت إلى دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في دعمها وتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين، معربا جلالته عن تقديره لألمانيا على الدعم الذي تقدمه للأونروا.
وتناولت المباحثات الأزمة السورية، حيث أكد جلالة الملك ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة، وبما يحفظ سوريا أرضا وشعبا، مشددا جلالته على أهمية الحفاظ على منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا، والتي تم التوصل إليها العام الماضي بعد الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا.
كما تطرقت كذلك إلى الأعباء المتزايدة التي تتحملها المملكة جراء أزمة اللجوء السوري، حيث أكد جلالته أهمية التزام الجهات المانحة بترجمة تعهداتها تجاه الدول المستضيفة للاجئين، وفي مقدمتها الأردن لتمكينه من مواصلة تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم.
من جهتها، أعربت المستشارة الألمانية عن تقدير بلادها للجهود التي يبذلها الأردن، بقيادة جلالة الملك، في التعامل مع مختلف الأزمات الراهنة في الشرق الأوسط، ودعم مساعي تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت استعداد ألمانيا للاستمرار بدعم مسيرة الأردن التنموية، خصوصا في مجالات التعليم والتعليم التقني، مشيرة إلى أهمية تعزيز التنسيق وبناء شراكات بين رجال الأعمال في البلدين، من خلال تبادل الزيارات إضافة إلى اطلاع رجال الأعمال الألمان على الفرص الاستثمارية التي يوفرها الأردن في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وحضر المباحثات رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، منار الدباس، ووزير المالية الدكتور عزالدين كناكرية، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة ماري قعوار، والسفير الأردني في برلين بشير الزعبي، والوفد المرافق للمستشارة الألمانية، والسفيرة الألمانية في عمان.
وأقام جلالة الملك، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وسمو الأمير فيصل بن الحسين، مأدبة غداء رسمية تكريما للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والوفد المرافق، حضرها رئيس الوزراء وعدد من كبار المسؤولين.