"مركز الحسين" يعالج أربعة آلاف مريض بالسرطان سنويا
إنشاء المركز ومعالجة المرضى جاءت بفضل تبرعات المواطنين والخيّرين العرب
المركز عالج ٥٢ ألف مريض منذ إنشائه
أقل تكلفة لعلاج مريض السرطان الواحد 30 ألف دينار
منذ تأسيسه قبل 21 عاما، عالج مركز الحسين للسرطان أكثر من خمسين ألف مريض بالسرطان، وهو يواصل مسيرته بهمة ونشاط ودعم الخيرين من أبناء الشعب الأردنيين ومن الإخوة العرب.
وتبلغ اقل تكلفة لعلاج مريض السرطان الواحد تبلغ 30 الف دينار.
الأرقام تتحدث
وبحسب أرقام السجل الوطني للسرطان فإن لدينا خمسة الاف حالة جديدة سنويا فيما ستتضاعف اعداد الاصابات عام 2025 بحسب أرقام السجل.
وأطلقت مؤسسة الحسين للسرطان التوسعة الحديثة للمركز هذا العام، مما ضاعف طاقته الاستيعابية لترتفع من (173) سريرا الى (352) سريرا ومن (18) وحدة عناية حثيثة لتصبح (36) وحدة ومن (100) عملية زراعة نخاع عظم لتصبح (300) حالة، ومن (3500) حالة جديدة سنويا الى (7) الاف حالة ومن (140) الف مراجع للعيادات الخارجية سنويا الى (250) الف مراجع.
ومركز الحسين هو المركز الشمولي الأول في المنطقة الحاصل على اعتماد اللجنة المشتركة الدولية، والأول في العالم العربي والسادس عالميا كمركز متخصص بالسرطان، فقد أطلقت المؤسسة مشروع التوسعة عام 2011 بقيمة 180 مليون دينار ليستوعب اكبرعدد من المرضى الاردنيين وتم افتتاحه هذا العام برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني.
رئيسة هيئة الأمناء الأميرة غيداء طلال قالت، في تصريح سابق، أن المركز "بدأ بكادر طبي لا يتعدى الطبيبين عام 1999، وهو الآن لديه 250 طبيبا وبدأ بـ14 مريض ولديه الآن 52 ألف مريض".
وبينت أن لديه كذلك أكثر من 600 ممرض وممرضة مختصين في تمريض المصابين بالسرطان اضافة لصيادلة حاصلين على درجات اختصاص في الادوية الخاصة بعلاج الأورام و2500 اداري وفني واختصاصي رعاية صحية.
وتابعت: "الحمدلله استطعنا أن نحتضن كل هؤلاء المرضى، وأرجعنا عقولا عربية متميزة كانت تعمل في الولايات المتحدة ودول العالم لينضموا إلينا في المركز ويعالجوا أهلهم في الاردن. ولدينا فخر بالشراكات المهنية مع معاهد السرطان في العالم سانت جود و أم دي أندرسون".
المديرة العام للمؤسسة نسرين قطامش بينت أن صناديق الخير والزكاة التابعة لمؤسسة الحسين للسرطان وعلى مدى 14 سنة استطاعت جمع 46,4 مليون دينار وعالجت اكثر من 2500 مريض من خلال هذه التبرعات" بحيث يستفيد المريض الاقل حظا من هذه الصناديق .
وبحسب قطامش فان تكلفة علاج المرضى سنويا في المركز الملتزم بتسعيرة وزارة الصحة الأردنية تبلغ 80 مليون دولار فيما توفر تبرعات صناديق الخير 10-12% فقط من التكلفة الاجمالية المذكورة أعلاه.
وبينت قطامش أن "كل عام لدينا خمسة آلاف حالة سرطان جديدة يغطي المركز 80% منها، أي أربعة آلاف حالة سنويا. فيما تم توفير خدمة الكشف المبكر المجاني لنحو 20 ألف امرأة من جميع المحافظات على مدى عشرة أعوام".
وبرنامج زراعة نخاع العظم في المركز هو أول وأكبر برنامج متكامل ومتقدم في الأردن والشرق الاوسط وقد اجرى( الف و439 )عملية لزراعة نخاع العظم منذ تأسيسه بنسب نجاح تتوافق مع المعايير الدولية.
ومع افتتاح وحدة زراعة نخاع العظم في المبنى الجديد سيتضاعف عدد العمليات لتصل إلى (300) عملية في السنة اضافة لافتتاح مختبر الخلايا الجذعية وافتتاح أول بنك عام في المملكة لحفظ دم الحبل السري.
مرضى يثمنون قرار الحكومة بمجانية علاجهم
على صعيد قريب، عبر العديد من مرضى السرطان عن شكرهم وتقديرهم لحكومة الدكتور عمر الرزاز لطرح قضية مرضى السرطان وتبنيها من جديد.
وأكدوا لـ"الرأي" أن هذه القضية "تمسّ كل أسرة ويعاني منها كل بيت أردني".
سيف خمايسة قال: "من حق كل مريض سرطان أردني أن يتعالج في مركز الحسين للسرطان باعتباره متخصص في هذا المجال". مبينا ان المركز "يحتضنهم ويوفر لهم فرصة حقيقية للشفاء بإذن الله".
مها حسان قالت: "هذا قرار صائب، فليس من المعقول أن لا يكون لدى مرضى السرطان الاردنيين فرصة للعلاج في مركز الحسين للسرطان وهو الأول والأكثر كفاءة في المنطقة".
وكانت الحكومة السابقة أصدرت قرارا بشمول من تجاوز أعمارهم 60 عاما من المواطنين بالتأمين الصحي المجاني، الأمر الذي يتضمن علاج مرضى السرطان بالمستشفيات الحكومية والبالغ عددهم (1400) مريض دون تجديد اعفاءاتهم في مركز الحسين للسرطان. مما يشكل عبئا اضافيا على المستشفيات الحكومية من جهة وينعكس سلبا على الحالة الصحية للمرضى لمتابعاتهم العلاج منذ بداية المرض في مركز الحسين، وهو ما أثار موجة من الاحتجاجات على هذا القرار من جهة أخرى.
فيما تراجعت الحكومة الحالية والجديدة عن قرارات الحكومة السابقة في هذا الإطار ووافقت بالمقابل على اعتبار جميع مرضى السرطان مؤمنين صحيا ومنح كل منهم بطاقة تأمين صحي تجدد سنويا الى حين استكمال علاجه.