jo24_banner
jo24_banner

شاهد..تشجيع كأس العالم أم زوجة ثانية.. أيهما تختارين؟

شاهد..تشجيع كأس العالم أم زوجة ثانية.. أيهما تختارين؟
جو 24 :
تغضب كثير من النساء من تعلق زوجها المبالغ واهتمامه الشديد بمباريات كرة القدم، وخصوصاً كأس العالم، وتبدأ في افتعال المشاكل والتذمر والشكوى للقاصي والداني؛ لمجرد أن زوجها انشغل بعمل آخر تراه "تافهاً"! تلك المشكلة التي توارثتها النساء لأجيال منذ بدأت مباريات كأس العالم عام 1930م.

إذا خيّروكِ ما بين أن يتزوج عليكِ زوجك وما بين أن ينشغل بكرة القدم أيهما ستختارين؟!
الإجابة تذكرني بالمثل التركي: "من سقط في البحر تعلق بالثعبان"، فلماذا ننتظر حتى نسقط في البحر، بل إنها فرصة مميزة لتجديد الحياة الزوجية.. نعم لا تستهيني بهذه النقطة؛ لأنها من أول اهتمامات الرجل والتي إن سخرت منها سقطتِ من قلب زوجك.

ألا يأتي الحب والتعبير عنه بإظهار الاهتمام برغبات الطرف الآخر واحترامها؟
كيف تغضبين عندما يعلق زوجك على كمية المسلسلات التي تشاهدينها، أو يسخر منك عندما تبكين عند متابعة مشهد مؤثر ثم تفعلين أنتِ معه نفس الفعل الذي أغضبك!

مع الأسف تنقلب مباريات كأس العالم لفترة مشاحنات بين الزوجين، مثل ما حدث مع عروسة مصرية حديثة نشرت مشكلتها في إحدى الجروبات النسوية؛ حيث قالت إن زوجها لم يكن متأكداً من أن المباريات ستذاع على القنوات المحلية بدون تشفير، وخاف أن تفوته المباراة فقرر أن يشترك في القمر المشفر الذي كان اشتراكه مرتفعاً في ذلك الوقت.. الزوجة كانت ترى أن هذه النقود من الأولى أن يشتروا بها ميكروييف، وظلت تناقشه وتجادله، والزوج يقول: لماذا لم يشتري والدك الميكروييف؟ هذه نقودي وأنا من ادخرتها وأنا من يقرر في أي شيء أصرفها!

وكعادة المرأة لم تستطع الزوجة أن تمسك نفسها أكثر من هذا، فبدأت تذكره بالقديم والحديث وكيف أن والدها ساعده كثيراً ولم يبخل عليه بشيء، وبدأت سلسلة من المعايرات انتهت بالبكاء الشديد، وهي تكتب تلك الأحداث؛ لتستشير باقي النسوة إن كان من الأفضل أن تذهب لبيت والدها وتطلب الطلاق، أم تظل في البيت تنغص عليه حياته؟

ويمكن أن تكون مناوشات مضحكة، كما حدث مع نيمو الشرقاوي (مصرية) التي حمّلها زوجها نتيجة فشل ألمانيا أمام المكسيك؛ فقد أخذت الحماسة زوجها وجلس يحكي لها عن بطولات ألمانيا العظيمة، وكيف أنه فريق مغوار، وإذا به يخسر المباراة لأول مرة.. زوجها يرى أنها السبب في الخسارة؛ لأنه يتابعهم منذ زمن الزمن وفي كل مرة ينتصرون! إذاً ما الجديد؟

الجديد -من وجهة نظره- أن زوجته غالباً ما حسدت الفريق وأصابته بالنكسة.

أما "أمنية سليمان" (مصرية)، فقد عكست الآية.. فقد كانت تتصل بخطيبها بالساعات ليساعدها في إعداد التلفاز على المباراة لتعلقها الشديد بالمباريات، حتى إنه طمأنها أنه سيصطحبها إلى أحد الكافيهات لمشاهدة المباراة سوياً إذا لم تستطع إعداد التلفاز.

وتشارك "عبير شبيب" (سورية) المشاهدة مع زوجها إكراماً له، ولكنها تنشغل بعدها بتصفح الإنترنت. تستطيع أيضاً أن تشاهد مسلسلها المفضل ولن يلاحظ زوجها من شدة انشغاله.

وتعترف "الزهراء شهيب" (مصرية) أنها لا تشاهد المباريات بل وتتعارك مع زوجها حين ينزل القهوة ليشاهد المباراة بدون أن يصطحبها، في حين أنه يمكن أن يجلس في البيت معها ويشاهد المباراة. ولو جلس في البيت ليشاهد المباراة لن ترحمه من التعليقات التي تشتت انتباهه.

وتعتبر "تهاني جمعه" (سورية) نموذجاً لمعظم النساء العربيات، فهي تقول بالنص: "أنا كنت ما حب الكرة بعدين صرت تابع مع زوجي.. ههههه، طبعاً هو عم يقول يا ريت ضليتي ما تحبي لأن بصرعو أسئلة وما بخلي يشوف لمباراة، ولما ينفعل معن إنو شو صار بقلي طب سمعي تفرجي بتفهمي.. هههه.. وأنا لازم هو يفهمني". ونريد أن نُحيّي من هنا زوجها الذي ما زال يشاهد المباريات في المنزل معها.

وعلى الرغم من كل هذه الأحداث السلبية، إلا أننا لا يمكن أن نغفل الانفتاح النسوي على الكرة من كل الجنسيات العربية.

لو فتحت أي موقع للتواصل الاجتماعي ستجد الفتيات يحللن ويتابعن، وكأن من يلعب على الساحة زوجهن أو أخوهن، بل إنك تجد بعض الفيتات السعوديات وهن يعرّفن أنفسهن في البايو على أنها "هلالية وأفتخر" أو "النصر العالمي".

لكن حذار من المرأة التركية، فلن أتحدث عنها كثيراً وستشاهد بنفسك ما فعلته إحدى التركيات مع زوجها عندما طلب منها الالتزام بالصمت وقت المباراة.



أنا أكتب هنا لأجعل لكم من هذا الحدث (كأس العالم) فرصة لتجديد الحياة الزوجية، وزيادة الترابط بين الزوجين، وحتى إنها فرصة ليكتب لك تنازلاً عن السيارة والمنزل، وهو في قمة الانشغال والانفعال.

هيّا بنا نعرف معاً ما الذي يتمناه الرجل من زوجته وقت المباراة
يقول محمود عباس: كل ما أريده وقت المباراة أن تتركني بمفردي ولا تقاطعني أثناء المباراة لتسألني عن قوانين اللعبة.. وإن أرادت المرأة أن يعاملها زوجها كملكة فلتبحث بنفسها عن قوانين اللعبة أو تلتزم الصمت أثناء المباراة مع التفاعل معه حسب رد فعله هو وأمرها لله.

وبالطبع لم ينسَ السيد عباس أقصر الطرق لقلبه؛ حيث شدد على أهمية تحضير الشيشة والمقبلات وترمس الشاي والقهوة.

وقد جمعتُ لكِ بعض الأفكار حتى تستفيدي من هذه اللحظات وتخرجي منها بأكبر فائدة:
1- حاولي أن ينام الصغار مبكراً حتى لا يلعبوا أمام الشاشة ويشاهدوا والدهم وقد تحول إلى كائن عجيب وهو يصرخ في الشاشة.

2- إن كان أولادك في سن كبيرة فالأفضل أن تحديثهم عن اللحظات الجميلة التي ستقضونها كأسرة سوياً، حتى يترسخ عند الأطفال أن هذا تجمع عائلي وليس فقط وقتاً ترفيهياً شخصياً.

3- حاولي أن تشاركي زوجك في مشاهدة المباراة حتى وإن كنتِ لا تحبين المشاهدة، فهذه مسألة تأتي مع الوقت وبالتعود.. وكم من نساء أدمن المباريات بعد أن كن يسخرن من أزواجهن لمجرد أنهن اعتدن على مشاهدتها.

4- ارتدي قميص الفريق الذي يشجعه زوجك.. أو قميص الفريق المضاد إن كنتِ من هواة الكرة، لا يهم لمن سترتدين، المهم أن يشعر زوجك أن هناك من يشاركه الحماسة، ولا تنسَي ربط رأسك بعصابة وارتداء شورت قصير، فمن غير المعقول أن نرتدي القميص الرياضي فوق البيجامة.

5- من الذكاء أن تجمعي معلومات عن الفريق الذي بشجعه زوجك وتعرفي أسماء بعض اللاعبين وترددي أسماءهم أثناء التشجيع مما يجعل زوجك مؤمناً بتشجيعك.. فهذا سيسعده حتى وإن لم يظهر ذلك في حينها.

6- إن كنتِ تشجعين الفريق المنافس لفريقه فيمكن أن تخلقي مزيداً من الإثارة من خلال عمل تحدّ، ومن يكسب فريقه يطلب من الطرف الآخر ما يريد والخاسر مجبر على أن ينفذ ما يطلب منه بدون نقاش، ونتمنى لفريقك نجاحاً ساحقاً من الآن.

7- اصنعي له مفاجأة بأن تدعي أصدقاءه للمنزل ليشاهدوا معه المباراة ويقضوا سهرة مميزة.

8- لا تدعي الحماسة تأخذك بعيداً فتلهثين بالدعاء بصوت مرتفع "ربنا ينصركوا ويسدد رميتكم"، فغالباً ستثيرين غضب زوجك بحسن نية، وفي أسوأ التوقعات سيطردك من الغرفة، كما حدث مع سارة ممدوح.

9- في حالة حدوث ظرف طارئ أدى لعدم مشاهدة زوجك الماتش فيمكنك أن ترسلي له تطورات المباراة أولاً بأول من خلال رسائل قصيرة.

10- ابحثي عن أقرب المطاعم التي تبث المباريات على شاشات عملاقة واحجزي لكما مقعدين، ويمكنك دعوة الأصدقاء المقربين أيضاً، فالمباريات لا تحلو إلا في وجود التجمعات.

11- إن كنت لا تهتمين بالمباريات فيمكنك انتهاز فرصة انشغال زوجك لتذهبي إلى مصفف الشعر أو تقومي بعمل بعض الماسكات للوجه والبشرة، يعقبها حمام دافئ تخرجين بعده منتعشة لتكملوا السهرة سوياً كما يحلو لكما.

وتقول مارينا حنا:
"أنا جوزى بيعشق الكورة وهو زملكاوى أصلاً.. أنا قبل الجواز كنت زملكاوية بالاسم كده لكن من حبه للكورة أنا كمان بقيت مهتمة بأخبار الزمالك والكورة عامة، وشوية شوية باقي النوادي حتى النوادي العالمية! والموضوع طلع مسلي مش سخيف.. هو مش شرط إن الراجل يتابع كورة وانتي تاخديها قعدة إنك لازم تكرهيها وتنكدي عليه عشان جايب ماتش بدل المسلسل.. أنا لما اهتميت بالكورة وحبتها جوزي ما بقاش ينزل القهوة ويتفرج على الماتشات تحت وبيحب يتفرج معايا واستغرب أصلاً إنه بدل ما كان عامل حسابه على كام خناقة على ماتشات كاس العالم اللي مش هيتابع نصها بسببي.. التلفزيون بقى بين اسبورت بس وكل برامج التحليل لقبل وبعد كل ماتش.. خدي الأمور ببساطة".
عربي بوست
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير