الرجل الذي يحول المؤتمر إلى مسرحية!
جو 24 : عبد الله حسين الزعابي- كلاشنكورة فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل.
حين أرى اسم مورينيو في العنوان فإني أبتسم، وأحياناً تصل ابتسامتي إلى بيت الجيران!
هذا الرجل مجنون لاشك في ذلك، ولا أخفي حبي له، إنه إنسان مبدع وناجح، وسيكون مبدعاً في أي عمل يقوم به، حتى في الطبخ أو الخياطة! فهو قادر على التفكير بطريقة مختلفة جداً، تصل لحد الجنون!
فتجده يرسل كاسياس بعد كلاسيكو الكأس إلى المؤتمر الصحفي، وكان بإمكانه إرسال مساعده أو أن يذهب بنفسه، كم هو جميل لو فعل ذلك، فهذا الرجل قال في يوم ما في المؤتمر بعد المباراة حين سئل “لماذا خسر فريقك؟” قال ببساطة وبرود: “لأن الفريق الآخر سجل أهدافاً أكثر”! تخيلوا قال ذلك وهو خاسر، ماذا كان سيفعل بالصحافيين الكتالونيين بعد أن هزم فريقهم في ملعبه، كان سيجعل المؤتمر مسرحية!
لكنه رفض أن يمنحنا ذلك، وأرسل كاسياس المصاب الذي أتى كضيف لمساندة الفريق! وهذا ما جعلني انتظر ما سيفعله مورينيو بعد كلاسيكو الدوري، وفي الشخص الذي سيرسله هذه المرة، وخطر ببالي راؤول غونزاليس! لم لا؟ فهو لاعب سابق في الريال! لكن الحمدلله أنه حضر المؤتمر قبل اللقاء الأول، وحين سألوه “ماذا تعلمت من مباريات الكلاسيكو؟”، قال: “تعلمت الكثير بطبيعة الحال حول كيفية إدارة المباراة من مفهوم تدريبي، طبعاً لن أخوض في الحديث حول أمور أخرى تعلمتها كالتمثيل والإلتفاف حول الحكام وما شابه من أمور”! اتهم البرشلونيين بالتمثيل دون أن يحضر لذلك! لا حل لهذا الرجل، مثل الملاكم، ينتظر اللحظة المناسبة، ويرى نقطة ضعف، ويسدد لكمته!
وكان قبلها بأيام قد هاجم صحافياً، وما أكثر الصحافيين الذين هاجمهم، إذ سأله صحفي إن كان الريال يمر بأزمة، فأجابه مورينيو: “هل أنت قلق علينا وعلى أزمتنا؟ طبعاً لا، لذلك خذ زميلك الذي بجانبك واذهب لتناول العشاء”! أتخيل أن القاعة ضجت بالضحك، وتغير الموضوع، وانتهت المسألة، ولم يعد هناك أزمة! بالطبع مورينيو يعرف من يهاجم، وهذا الصحفي لابد من أنه وزميله يقفان خلف تلفيق وتأليف الأخبار عن الريال.. مورينيو هو باسم يوسف الرياضة!
مورينيو الشجاع، لم يحتفل البارحة بعد الفوز على المان يونايتد رغم أهمية المباراة، وخرج بهدوء من الملعب، وحتى في لقطة طرد ناني التي غيرت مجرى المباراة، ذهب لفيرغسون وهمس له بشيء، وأتمنى أن أعرف ما قاله بالضبط، لكني أتخيل أنه قال للسير: “لقد أحضرت النبيذ الذي وعدتك به.. سنشرب الليلة نخب الحكم”!
(أبو ظبي الرياضي)
حين أرى اسم مورينيو في العنوان فإني أبتسم، وأحياناً تصل ابتسامتي إلى بيت الجيران!
هذا الرجل مجنون لاشك في ذلك، ولا أخفي حبي له، إنه إنسان مبدع وناجح، وسيكون مبدعاً في أي عمل يقوم به، حتى في الطبخ أو الخياطة! فهو قادر على التفكير بطريقة مختلفة جداً، تصل لحد الجنون!
فتجده يرسل كاسياس بعد كلاسيكو الكأس إلى المؤتمر الصحفي، وكان بإمكانه إرسال مساعده أو أن يذهب بنفسه، كم هو جميل لو فعل ذلك، فهذا الرجل قال في يوم ما في المؤتمر بعد المباراة حين سئل “لماذا خسر فريقك؟” قال ببساطة وبرود: “لأن الفريق الآخر سجل أهدافاً أكثر”! تخيلوا قال ذلك وهو خاسر، ماذا كان سيفعل بالصحافيين الكتالونيين بعد أن هزم فريقهم في ملعبه، كان سيجعل المؤتمر مسرحية!
لكنه رفض أن يمنحنا ذلك، وأرسل كاسياس المصاب الذي أتى كضيف لمساندة الفريق! وهذا ما جعلني انتظر ما سيفعله مورينيو بعد كلاسيكو الدوري، وفي الشخص الذي سيرسله هذه المرة، وخطر ببالي راؤول غونزاليس! لم لا؟ فهو لاعب سابق في الريال! لكن الحمدلله أنه حضر المؤتمر قبل اللقاء الأول، وحين سألوه “ماذا تعلمت من مباريات الكلاسيكو؟”، قال: “تعلمت الكثير بطبيعة الحال حول كيفية إدارة المباراة من مفهوم تدريبي، طبعاً لن أخوض في الحديث حول أمور أخرى تعلمتها كالتمثيل والإلتفاف حول الحكام وما شابه من أمور”! اتهم البرشلونيين بالتمثيل دون أن يحضر لذلك! لا حل لهذا الرجل، مثل الملاكم، ينتظر اللحظة المناسبة، ويرى نقطة ضعف، ويسدد لكمته!
وكان قبلها بأيام قد هاجم صحافياً، وما أكثر الصحافيين الذين هاجمهم، إذ سأله صحفي إن كان الريال يمر بأزمة، فأجابه مورينيو: “هل أنت قلق علينا وعلى أزمتنا؟ طبعاً لا، لذلك خذ زميلك الذي بجانبك واذهب لتناول العشاء”! أتخيل أن القاعة ضجت بالضحك، وتغير الموضوع، وانتهت المسألة، ولم يعد هناك أزمة! بالطبع مورينيو يعرف من يهاجم، وهذا الصحفي لابد من أنه وزميله يقفان خلف تلفيق وتأليف الأخبار عن الريال.. مورينيو هو باسم يوسف الرياضة!
مورينيو الشجاع، لم يحتفل البارحة بعد الفوز على المان يونايتد رغم أهمية المباراة، وخرج بهدوء من الملعب، وحتى في لقطة طرد ناني التي غيرت مجرى المباراة، ذهب لفيرغسون وهمس له بشيء، وأتمنى أن أعرف ما قاله بالضبط، لكني أتخيل أنه قال للسير: “لقد أحضرت النبيذ الذي وعدتك به.. سنشرب الليلة نخب الحكم”!
(أبو ظبي الرياضي)