مذبحة جديدة بمصر.. تردد اسم فنان راحل وشقيق وزير سابق
جو 24 :
تواصل أجهزة الأمن المصرية جهودها لضبط الجناة في المذبحة التي وقعت خلال مباراة مصر وروسيا، وأسفرت عن مقتل أم وابنتيها شنقاً في منزلهم الكائن بشارع الملكة بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة جنوب العاصمة القاهرة.
تفاصيل جديدة ومثيرة تكشفت عنها تحقيقات أجهزة الأمن، أبزرها أن المنزل الذي وقعت به الجريمة مملوك لشقيق وزير سابق، وأن الطفلتين الضحيتين هما حفيدتا الفنان المصري الراحل المرسي أبو العباس الذي توفي العام الماضي.
الأسرة التي راحت ضحية المذبحة
وفق ما كشفت عنه التحقيقات وأقوال الجيران فإن الأب واسمه بالكامل صلاح المرسي أبو العباس، وهو نجل الفنان الراحل المرسي أبو العباس، وقد خرج من منزله في تمام الساعة السادسة مساء يوم الثلاثاء الماضي لمشاهدة مباراة مصر وروسيا على مقهى بالمنطقة مع أصدقائه، وعقب هزيمة المنتخب شعر بالحزن الشديد، فرفض مغادرة المقهى واستمر مع أصدقائه لساعة متأخرة من الليل.
في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، تلقى نجل الفنان المصري الراحل اتصالاً هاتفياً من شقيقة زوجته، تخبره أنها تقوم بالاتصال بشقيقتها ولا تتلقى رداً، ولذلك شعرت بالقلق، وعلى الفور بادر الزوج بالاتصال بزوجته، ولم يتلق رداً أيضاً، فغادر المقهى وسارع بالعودة للمنزل ليكشتف الجريمة البشعة وهي مقتل زوجته وابنتيه شنقاً.
الفنان المرسي أبو العباس على يسار الصورة وعلى يمينه الفنان باسم سمرة
وخلال دقائق تحول الشارع لثكنة عسكرية، وفرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً حول المنزل، وبدأت في معاينة مسرح الجريمة، والاستماع لأقوال الجيران، وكل من يمت بصلة للأسرة المنكوبة.
التفاصيل التي خرجت بها أجهزة الأمن، تكشف أن الجريمة وقعت عقب انطلاق مباراة مصر وروسيا في المونديال، حيث استغل الجناة خلو الشارع من المارة وانشغال الجميع بمشاهدة المباراة على المقاهي وتوجها لشقة الأسرة لتنفيذ الجريمة.
الابنة الصغرى حبيبة
وتبين أن الجناة قاموا بسرقه مبلغ 340 ألف جنيه كان بحقيبة بدولاب غرفة النوم، وقال الزوج في التحقيقات إنها ناتج ميراث شقة حصل عليه قبل أيام، وهو ما جعل رجال الأمن يشكون في أن يكون الجناة على صلة بالزوج والأسرة، ويعلمون أن الأب حصل على هذا المبلغ، وخططوا لسرقته، وحددوا التوقيت خلال مباراة المنتخب لمعرفتهم أن الزوج لن يكون متواجداً في المنزل في ذلك الوقت، بسبب اعتياده مشاهدة مباريات المنتخب على المقهى مع أصدقائه.
كاميرات المراقبة المثبتة بمحل تجاري مواجه للمنزل كشفت دخول شاب وسيدة منتقبة للمنزل في نفس توقيت وقوع الجريمة، ولذلك تحفظت أجهزة الأمن على عدد من المشتبه بهم، وبدأت في استجوابهم لمعرفة تورطهم في الجريمة من عدمه.
جنه الله صلاح
المعاينة التي جرت تحت إشراف المستشار، حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، كشف أن جثة الأم عثر عليها في غرفة نومها، وكانت متواجدة بين السرير والدولاب، وبفحصها تبين وجود كدمة بالعين وخدوش بالصدر، وهو ما يؤكد أنها قاومت الجناة قبل قتلها، وحاولت منعهم من السرقة فقتلوها، فيما لم يظهر على جثتي الطفلتين أي آثار لمقاومة، ولكن وجد بهما آثار خدوش وسجحات بالرقبة نتيجة عملية الخنق.
وتبين لأجهزة الأمن أن الابنة الكبرى جنه الله كانت من المتفوقين وحصلت على مركز متقدم في الشهادة الإعدادية هذا العام، وكذلك الابنة الصغيرة حبيبة وهي طالبة بالمرحلة الابتدائية ومتفوقة أيضاً، وقررت الأسرة الاحتفال بتفوقهما والقيام برحلة لإحدى المدن الساحلية عقب انتهاء مباريات كأس العالم، وفقاً لرغبة الأب حتى لا يحرم من مشاهدة المباريات.
وخلال الساعات القليلة الماضية استمعت أجهزة الأمن لنحو 78 شخصاً من سكان المنطقة والجيران، وتعكف على فحص ومعاينة أي أدلة وبصمات يمكن أن الجناة قد تركوها في مسرح الجريمة، تمهيداً للوصول إليهم والقبض عليهم.
وكان قسم شرطة بولاق الدكرور قد تلقى بلاغاً يفيد بالعثور على ربة منزل تبلغ من العمر 38 عاماً، وابنتيها 14 سنة، و12 سنة، مقتولات شنقاً داخل شقتهن بشارع العشرين التابع لدائرة القسم.
وبالمعاينة تبين أن الأم وتدعى هبة قتلت عن طريق شنقها بإيشارب نسائي، كما قتلت ابنتها الكبرى شنقاً بسلك تليفون، وابنتها الصغرى حبيبة شنقاً بكيس وسادة.
العربية نت