التيار الوطني ينتخب الحمايدة رئيسا للمجلس المركزي والعواملة نائبا ونصير مساعدا
جو 24 :
انتخب المجلس المركزي لحزب التيار الوطني الدكتور احمد الحمايده رئيسا للمجلس بالاجماع.
كما انتخب المجلس في اجتماع عقده ظهر اليوم السبت في مقر الحزب الدكتور اسماعيل العواملة نائبا لرئيس المجلس والسيد خلدون نصير مساعدا لرئيس المجلس.
وانتخب المجلس اعضاء المكتب التنفيذي بناء على تفويض للامانة العامة وفي بداية الاجتماع القى المهندس عبد الهادي المجالي رئيس الحزب الفخري كلمة اكد فيها على استمرارية مسيرة العطاء الحزبي عبر التيار الوطني.
واضاف لقد اكد كتاب التكليف السامي لحكومة الدكتور عمر الرزاز على استمرار مسيرة الاصلاح الحزبي وانجاز التشريعات الناظمة للعمل السياسي في البلاد.
واشار المجالي الى ان تشكيلة الحكومة التي اعلنها الرزاز شكلت بمثابة صدمة لابناء الشعب والقوى السياسية والاجتماعية بعد ان تم اعادة ما يزيد عن نصف الحكومة السابقة.
وشدد المجالي على ان البلاد لا تزال في منتصف الطريق نحو الاصلاح السياسي المنشود لانجاز متطلبات المرحلة التي نتطلع اليها.
ودعا المجالي الى تفعيل دور الحزب في المحافظات وحشد الجماهير حول الحزب ليكون له دور فاعل في مستقبل البلاد.
وقال الامين العام الدكتور صالح ارشيدات ان الدكتور عمر الرزاز اضاع فرصة تاريخية لتشكيل حكومة وطنية ذات قدرة على حمل المجتمع الاردمني نحو المستقبل وتكون محطة بارزة من محطات الاردن المهمة.
وقال ان شعبنا اثبت خلال الحراك الشعبي السلمي باسقاط الحكومة السابقة وسحب مشروع قانون الضريبة والتعبير السلمي عن رفضة لسياسات الحكومة الاقتصادية انه شعب حي يدافع عن حقوقه الدستورية وثوابته الوطنية واشكر باسمكم النقابات المهنية والاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والشباب الاردني من كل مشاربة ومؤسساته.
واشاد ارشيدات بموقف الملك الايجابي من الحراك الشعبي ومطالبه الانسانية والسياسية ونشكر الاجهزة الامنية المختلفة على حرصها على حفظ سلامة الحراك وسطرت صورة وطنية ناصعة .
وقال لقد فوجئنا بتشكيل حكومة الرزاز وكانت اقل من توقعات المجتمع الاردني ومكوناته فقد كان معه الحراك والشعب والنخب المختلفة وكان الملك معه بشده ولكنه فوت الفرصة التاريخية الوطنية بعمل نقلة سياسية وشعبية في مثل هذه الظروف وغير جزءا من ثقة وزحم الشعب الذي طمح الى حكومة سياسية تضم الاحزاب والنقابات والقوى الوطنية ومع ذلك نقول لنعطه فرصة التعويض عما خسره وقد اطلق اشارات ايجابية في مؤتمره الصحفي الاول رغم اني اعلم ان معظمكم لديه الكثير من المثالب على حكومته الحالية.
وشدد ارشيدات لقد عبر الحراك الشعبي عن خوف الاردنيين على مستقبل بلدهم في ضوء الفوضى التي تسود المنطقة والاقليم وضعف النظام العربي ومشاريع الصهيونية العالمية تجاه تصفية القضية الفلسطينية على حساب شعب فلسطين والاردن .
وقال ان حزب التيار الوطني عبر عن تطلعاته وثوابته السياسية والداخلية على الدوام وهو يرفض كل الحلول السياسية للقضية الفلسطينية التي لا تعطي الفلسطينيين حقوقهم وهو يتهم دولتهم.
وعلى المستوى الداخلي ان حزبنا الوطني لا يزال يطالب الحكومات بضرورة الاعتراف بدور الاحزاب تشريعيا جزء من النظام السياسي وهو السبيل الوحيد لخلق مجالس نيابية سياسية تعددية قادرة على تحمل المسؤولية الوطنية ومراقبة الحكومات وهذا الطلب ينسجم مع دستورنا الديمقراطي ومع الاوراق النقاشية الملكية ونتطلع واياكم الى اليوم الذي تجري فيه الانتخابات النيابية على القائمة الحزبية والتي من خلالها تصل الاحزاب الى البرلمان وتشكل الحكومات البرلمانية وتعزيز مفهوم الديمقراطية والدولة المدنية الحديثة التي ينادي بها حزبكم.
والقى الدكتور حمدي مراد نائب الامين العام كلمة قال فيها ان حزب التيار الوطني رافعة وطنية تحمل هم الوطن وقضاياه الوطنية .
وشدد مراد على ان الوطن يمر بمرحلة خطيرة لم يمر بها من قبل ويحتاج منا جميعا العمل البناء والملتزم.
وقال ان الحزب يمثل ضمير شعبنا ويحتاج الى اعادة تفعيل دوره ودور التنظيم في كل محافظات المملكة.
والقى الدكتور الحمايده رئيس المجلس المركزي كلمة بعد انتخابه قال فيها:
ان المرحلة القادمة تتطلب منا جميعا المزيد من العمل وخصوصا في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي يمر بها الوطن العزيز وخصوصا من تباطئ اقتصادي وتراجع فرص العمل خاصة لدى الشباب واننا باذن الله سنفعل دور اللجان بشكل ملحوظ لنضع خبرة ابناء الحزب امام اصحاب القرار للبحث عن حلول جذرية لما يعانيه المواطن واننا سنشكل فريقا اقتصاديا وماليا للحوار مع الحكومة حول قانون ضريبة الدخل المؤرق والواجب في نفس الوقت.
وسنضع امام الحكومة المعيقات التي يواجهها المواطن في الصحة و التعليم والنقل كما اشار لها جلالة الملك المعظم في كتاب التكليف السامي وكذلك دراسة المعيقات امام النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل للشباب .
واضاف اننا كذلك سننقل معاناة المواطن حول ارتفاع فاتورة الطاقة وايجاد الحلول البديلة .
وشدد الحمايده على ان كتاب التكليف السامي والموجه الى حكومة دولة الرزاز نستشرق فيه الامل باعادة الدور والمكانة للعمل الحزبي حيث تطرق جلالته وبالنص
" ان الحكومة مطالبة بمواصلة الاصلاح السياسي والبناء على ما تم انجازة في الاعوام السابقة ومن هنا لا بد من اعادة النظر في التشريعات الناظمة للحياة السياسية بما يعزز دور الاحزاب ويمكنها من الوصول الى مجلس النواب"
وقال نحن مطالبين بالعمل الجاد للدور المستقبلي للعمل الحزبي في المرحلة القادمة... وخصوصا بعد انجاز مشروع اللامركزية وتفرغ اعضاءه لخدمة بلدياتهم ومحافظاتهم مما يعني تفرغ النواب للتشريع والمراقبة وتحقيق البرامج العامة على مستوى الدولة .
وجرى نقاش موسع حول القضايا التي طرحت ومنهجية تطوير عمل الحزب شارك فيها اعضاء المجلس المركزي وتم تعبئة طلبات الاشتراك في اللجان الحزبية المنبثقة عن المركزي ليصار الى تشكيلها لاحقا.