قبطان بحري يحيل حبال المراكب تحفا فنية نادرة بعد تجربة قاسية
جو 24 : بعد ان انقذه القدر من ارتداد حبال المراكب البحرية ذات يوم في عرض البحر، اتخذ القبطان فراس الحردان(47 عاما) وجهة فنية، قادته الى تحويل الحبال تحفا فنية جميلة، اذ برع بابتكار مجسمات هندسية اعتمادا على تقنية "العقد البحرية" ليتفرد في انجاز فني تراثي يسهم في اثراء المنتج السياحي المحلي.
يعمل القبطان الحردان في مدينة العقبة في مجال انقاذ البواخر منذ ان تسلح بالعلوم البحرية والميكانيك من جامعات عراقية، غير ان له تجربة قاسية مع " حبال القوارب " تلك , والتي تعد لغة التواصل بين البواخر , اذ ارتدت ذات يوم صوبه مرتطمة بقاربه، محدثة اضرارا جسيمة نجا باعجوبة من تلك الحادثة التي يتذكرها بحزن حاول تجاوزه حين اختلفت نظرته للحبال التي رأى فيها مادة خصبة لفن مختلف.
وتكمن الخطورة كما يقول الحردان لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، في التعامل مع الحبال في عرض البحر , اذا لم يتم التعامل معها بحذر , حيث انها لغة التواصل بينه من جهة وبين طواقم البواخر من جهة اخرى , كما انها تستخدم في سحب البواخر وربط السفن على الارصفة باعتبارها صمام امان , بيد انها ليست كذلك اذا ما استخدمت بطريقة خاطئة.
يسرد الحردان : " استوقفني شكل الكرات البحرية المغزولة من الحبال " وبدأت اصنع منها اشكالا مختلفة تحاكي التراث بعد ان تواصلت مع فنانين عالميين مهتمين بهذا الفن الذي يسمى " فن العقد البحرية , ثم انشأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز علاقتي بمختلف الروابط العالمية حول هذا الفن , الى ان اتقنته , واصبح جزءا من حياتي اليومية وعملي الاضافي " .
ويتابع : بدأت باللوحات الضخمة التي انتجتها بحب وشغف ثم بالتحف التي لاقت استحسانا كبيرا من البيئة المحلية في العقبة ومن السياح على حد سواء , ولاسيما الاشكال التي تعكس البيئة الاردنية الخلابة خاصة في المناطق الصحراوية .
ويسهب : بانه شارك في العديد من المعارض والفعاليات سعيا لنشر هذا النوع من الفن الذي اسس قواعده هو بالمثابرة والارادة والصبر , اذ يحتاج انجازها للوقت والجهد والدقة اعتمادا على قياسات وابعاد هندسية مدروسة , كما انه حاول تعليمها لمجموعة من محبي الحرف الا انه واجه صعوبة بالغة بسبب دقة العمل وحاجته للمعرفة بالرياضيات والحسابات .
يبيع حردان قطعه النادرة عند المراكب السياحية , ويتكبد عناء السفر من العقبة الى عمان بين فترة واخرى بغية ابتياع المواد الخام وعلى رأسها " الليف " , من سوق طلال في وسط البلد القديم منتهزا فرصة وجوده هنالك ليتجول في ارجاء المدينة واحيائها واسواقها ليشتم عبق الماضي الاصيل مستوحيا منها الكثير لتعزيز فنه النادر كما يوضح .
" اضاف الكابتن حردان نوعا جديدا من الفنون يحمل قيمة ثقافية وسياحية مختلفة " هكذا يشيد مدير مديرية الثقافة في العقبة طارق البدور بهذا الفن الذي يحتاج الى دقة وابداع واحتمالات رياضية معقدة .
ويضيف : ان العقبة تتشرف بان تبرز هذا الفن عبر الترويج السياحي الذي يحتضن فعاليات مختلفة في العقبة .
ويؤكد ان العقد البحرية هو ميزة تفرد بها حردان ولا توجد الا بالعقبة , وقد اسهمت " السوشيال ميديا" وخاصة صفحة مديرية الثقافة عبر " الفيسبوك " بالترويج لكل انواع الفنون والحرف اليدوية .
امينة صندوق جمعية جار البحر الثقافية ايمان ابو عفيفة ترى ان حردان جدير بالاهتمام فقد يكون المتفرد في الشرق الاوسط في هذا النوع من الفنون , كما اجتهد في التواصل مع محبي ومنفذي العقد البحرية في العالم عبر تطبيقات " الجروبات" .
وتقول وهي ايضا مسؤولة المبيعات في معرض جهد الايادي التابع للصندوق الاردني الهاشمي: ان " السياح الاجانب يصفون هذا الفن بالغريب والجميل والمميز " , لافته الى اسهامه في تشغيل ايدي عاملة من سيدات البيئة المحلية لجهة تجهيز ملحقات للتحف مثل المطرزات والملابس البدوية والخيم وكل " اكسسوارت " العمل .
ويستمتع حردان بانجاز عمله امام السياح وفقا ل عفيفة , وذلك في اشارة منه الى قدرته على انجازها في وقت لا يصدق البعض انها فعليا " حرف يدوية " فيظنوا انها جاهزة ومستوردة من بلدان آسيوية لدقتها وجمال تفاصيلها .
يقول مشير السواريس وهو زميل الحردان ومساعده في مجال العمل ان زميله يملك فنا نادرا وموهبة فذة , بحيث يطور ادواته كل يوم , ويبتكر من الحبال اشكالا جديدة لم تخطر بالبال , كما انه مستعد لتصميم اي شكل حسب الطلب .
ويضيف ان اعماله تبهر الزبائن والسياح حيث وصل فنه لاوروبا واميركا . فيما تتوالى "التواصي" على تحفه من تلك البلدان، مبينا ان الكثير من القطع تنفذ لتباع في مواسم السياحة في العقبة التي تنشط بين تشرين الاول وشباط، حيث تتمركز عمليات البيع قبالة المراكب السياحية، فيقدر السياح العمل عاليا وحتى في كثير من الاحيان لا يفاوضون على الاسعار ليقينهم باهمية الفن اليدوي وفرادته وما يستلزمه من وقت وجهد وافكار.
يعمل القبطان الحردان في مدينة العقبة في مجال انقاذ البواخر منذ ان تسلح بالعلوم البحرية والميكانيك من جامعات عراقية، غير ان له تجربة قاسية مع " حبال القوارب " تلك , والتي تعد لغة التواصل بين البواخر , اذ ارتدت ذات يوم صوبه مرتطمة بقاربه، محدثة اضرارا جسيمة نجا باعجوبة من تلك الحادثة التي يتذكرها بحزن حاول تجاوزه حين اختلفت نظرته للحبال التي رأى فيها مادة خصبة لفن مختلف.
وتكمن الخطورة كما يقول الحردان لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، في التعامل مع الحبال في عرض البحر , اذا لم يتم التعامل معها بحذر , حيث انها لغة التواصل بينه من جهة وبين طواقم البواخر من جهة اخرى , كما انها تستخدم في سحب البواخر وربط السفن على الارصفة باعتبارها صمام امان , بيد انها ليست كذلك اذا ما استخدمت بطريقة خاطئة.
يسرد الحردان : " استوقفني شكل الكرات البحرية المغزولة من الحبال " وبدأت اصنع منها اشكالا مختلفة تحاكي التراث بعد ان تواصلت مع فنانين عالميين مهتمين بهذا الفن الذي يسمى " فن العقد البحرية , ثم انشأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز علاقتي بمختلف الروابط العالمية حول هذا الفن , الى ان اتقنته , واصبح جزءا من حياتي اليومية وعملي الاضافي " .
ويتابع : بدأت باللوحات الضخمة التي انتجتها بحب وشغف ثم بالتحف التي لاقت استحسانا كبيرا من البيئة المحلية في العقبة ومن السياح على حد سواء , ولاسيما الاشكال التي تعكس البيئة الاردنية الخلابة خاصة في المناطق الصحراوية .
ويسهب : بانه شارك في العديد من المعارض والفعاليات سعيا لنشر هذا النوع من الفن الذي اسس قواعده هو بالمثابرة والارادة والصبر , اذ يحتاج انجازها للوقت والجهد والدقة اعتمادا على قياسات وابعاد هندسية مدروسة , كما انه حاول تعليمها لمجموعة من محبي الحرف الا انه واجه صعوبة بالغة بسبب دقة العمل وحاجته للمعرفة بالرياضيات والحسابات .
يبيع حردان قطعه النادرة عند المراكب السياحية , ويتكبد عناء السفر من العقبة الى عمان بين فترة واخرى بغية ابتياع المواد الخام وعلى رأسها " الليف " , من سوق طلال في وسط البلد القديم منتهزا فرصة وجوده هنالك ليتجول في ارجاء المدينة واحيائها واسواقها ليشتم عبق الماضي الاصيل مستوحيا منها الكثير لتعزيز فنه النادر كما يوضح .
" اضاف الكابتن حردان نوعا جديدا من الفنون يحمل قيمة ثقافية وسياحية مختلفة " هكذا يشيد مدير مديرية الثقافة في العقبة طارق البدور بهذا الفن الذي يحتاج الى دقة وابداع واحتمالات رياضية معقدة .
ويضيف : ان العقبة تتشرف بان تبرز هذا الفن عبر الترويج السياحي الذي يحتضن فعاليات مختلفة في العقبة .
ويؤكد ان العقد البحرية هو ميزة تفرد بها حردان ولا توجد الا بالعقبة , وقد اسهمت " السوشيال ميديا" وخاصة صفحة مديرية الثقافة عبر " الفيسبوك " بالترويج لكل انواع الفنون والحرف اليدوية .
امينة صندوق جمعية جار البحر الثقافية ايمان ابو عفيفة ترى ان حردان جدير بالاهتمام فقد يكون المتفرد في الشرق الاوسط في هذا النوع من الفنون , كما اجتهد في التواصل مع محبي ومنفذي العقد البحرية في العالم عبر تطبيقات " الجروبات" .
وتقول وهي ايضا مسؤولة المبيعات في معرض جهد الايادي التابع للصندوق الاردني الهاشمي: ان " السياح الاجانب يصفون هذا الفن بالغريب والجميل والمميز " , لافته الى اسهامه في تشغيل ايدي عاملة من سيدات البيئة المحلية لجهة تجهيز ملحقات للتحف مثل المطرزات والملابس البدوية والخيم وكل " اكسسوارت " العمل .
ويستمتع حردان بانجاز عمله امام السياح وفقا ل عفيفة , وذلك في اشارة منه الى قدرته على انجازها في وقت لا يصدق البعض انها فعليا " حرف يدوية " فيظنوا انها جاهزة ومستوردة من بلدان آسيوية لدقتها وجمال تفاصيلها .
يقول مشير السواريس وهو زميل الحردان ومساعده في مجال العمل ان زميله يملك فنا نادرا وموهبة فذة , بحيث يطور ادواته كل يوم , ويبتكر من الحبال اشكالا جديدة لم تخطر بالبال , كما انه مستعد لتصميم اي شكل حسب الطلب .
ويضيف ان اعماله تبهر الزبائن والسياح حيث وصل فنه لاوروبا واميركا . فيما تتوالى "التواصي" على تحفه من تلك البلدان، مبينا ان الكثير من القطع تنفذ لتباع في مواسم السياحة في العقبة التي تنشط بين تشرين الاول وشباط، حيث تتمركز عمليات البيع قبالة المراكب السياحية، فيقدر السياح العمل عاليا وحتى في كثير من الاحيان لا يفاوضون على الاسعار ليقينهم باهمية الفن اليدوي وفرادته وما يستلزمه من وقت وجهد وافكار.