هدف كروس حلقة جديدة في سلسلة انتفاضات ألمانيا بالمونديال
جو 24 :
رغم استمرار حالة القلق داخل معسكر المنتخب الألماني، في ظل عدم حسم الفريق لموقفه النهائي في مجموعته بالدور الأول لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، أثار الهدف الثمين الذي سجله توني كروس للفريق في مرمى السويد حالة من التفاؤل بين أفراد الفريق.
وسجل كروس هدف الفوز 2 ـ 1 على المنتخب السويدي في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع رغم طرد زميله جيروم بواتينج من الملعب في وسط الشوط الثاني.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعود فيها المنتخب الألماني ويقلب النتيجة لصالحه لكن الأهم أن الفريق حقق ذلك في مرتين من المرات الأربع السابقة التي أحرز فيها لقب المونديال.
والسطور التالية توضح أبرز الحالات التي شهدت عودة المنتخب الألماني (مانشافت) في النتيجة خلال مسيرته ببطولات كأس العالم:
مونديال 1954: أمام المجر (2/3)، كان منتخب ألمانيا الغربية مني بهزيمة ساحقة 3 ـ 8 أمام نظيره المجري في دور المجموعات، وكان المنتخب المجري أبرز المرشحين للفوز باللقب في هذه النسخة من المونديال، ولكن سيب هيربيرجر المدير الفني للمنتخب الألماني أراح عددا من لاعبيه البارزين.
والتقى الفريقان مجددا في العاصمة السويسرية بيرن، وذلك في المباراة النهائية للبطولة نفسها، وخاض المنتخب الألماني النهائي بكامل قوته الضاربة.
ولكن المنتخب المجري بدا في طريقه لتحقيق فوز مشابه حيث تقدم في بداية المباراة بهدفين نظيفين سجلهما فيرنك بوشكاش وزولتان تشيبور.
ولكن المنتخب الألماني عاد في النتيجة وانتزع التعادل بهدفي ماكس مورلوك وهيلموت ران ثم سجل ران هدف الفوز 3 ـ 2 في الدقيقة 84 من المباراة التي اشتهرت بلقب "معجزة بيرن".
مونديال 1970 : أمام إنجلترا (2/3)، تغلب المنتخب الإنجليزي على منتخب ألمانيا الغربية 4 ـ 2 في نهائي مونديال 1966 بمساعدة ما عرف باسم "هدف ويمبلي" ثم التقى الفريقان مجددا في دور الثمانية بمونديال 1970 في المكسيك.
وتقدم ألان موراي ومارتن بيترز بهدفين نظيفين للمنتخب الإنجليزي ولكن الأسطورتين فرانز بيكنباور وأوفه سيلر تعادلا للمنتخب الألماني قبل أن يحرز جيرد مولر هدف الفوز 3 ـ 2 في الوقت الإضافي الذي لجأ إليه الفريقان بعد التعادل في الوقت الأصلي.
واضطر آلف رامسي المدير الفني للمنتخب الإنجليزي إلى إجراء تغيير بسبب إصابة حارس المرمى جوردون بانكس بتسمم الطعام، وحل مكانه بيتر بونيتي.
وتعرض رامسي لانتقادات عنيفة بسبب تغيير النجم الشهير بوبي تشارلتون بعدما سجل بيكنباور هدفه.
مونديال 1974: أمام هولندا (1/2)، أبهر المنتخب الهولندي بقيادة نجمه الشهير يوهان كرويف العالم كله بأسلوب "الكرة الشاملة" في طريقه إلى المباراة النهائية بمونديال 1974 في مدينة ميونخ الألمانية.
كما تأهل المنتخب الألماني للنهائي رغم تعرضه لبعض المشاكل في طريقه ومنها الهزيمة 0ـ 1 أمام منتخب ألمانيا الشرقية.
وقدم المنتخب الهولندي بداية أشبه بالحلم حيث سجل يوهان نيسكنز هدف التقدم للفريق من ضربة جزاء احتسبت للفريق في الدقيقة الثانية من المباراة.
ولكن بول برايتنر تعادل للمنتخب الألماني من ضربة جزاء أيضا قبل أن يواصل جيرد مولر ممارسة هوايته في هز الشباك ليسجل هدف الفوز قبل نهاية الشوط الأول.
مونديال 1982: أمام فرنسا (5 ـ 4 بركلات الترجيح) في مدينة إشبيلية الإسبانية ، تقدم منتخب ألمانيا الغربية بهدف مبكر سجله بيير ليتبارسكي ولكن ميشيل بلاتيني سجل هدف التعادل لنظيره الفرنسي.
وبدا أن المنتخب الفرنسي في طريقه للفوز بالتقدم على نظيره الألماني 3 ـ 1 في الدقائق الثمانية الأولى من الوقت الإضافي للمباراة بفضل هدفين سجلهما ماريوس تريسور وألان جيريس.
ولكن المنتخب الألماني تعادل بعدها بعشر دقائق عن طريق هدفين سجلهما كلاوس فيشر وكارل هاينز رومينيجه ثم فاز المنتخب الألماني 5 ـ 4 بركلات الترجيح.
مونديال 2018: أمام السويد (1/2)، بعد هزيمته 0 ـ 1 أمام المنتخب المكسيكي في مباراته الأولى بالبطولة، وقع المنتخب الألماني تحت ضغط هائل في بداية رحلة الدفاع عن لقبه العالمي.
وأصبح المنتخب الألماني بحاجة إلى تجنب الهزيمة أمام نظيره السويدي بمدينة سوتشي لأن الهزيمة كانت تعني خروجه صفر اليدين من الدور الأول للمرة الأولى منذ 80 عاما، كما كان التعادل من شأنه أن يضع المنتخب الألماني في مأزق صعب.
وتأخر المنتخب الألماني بهدف في الشوط الأول سجله أولا تويفونين نجم المنتخب السويدي قبل أن يحرز ماركو ريوس هدف التعادل للمانشافت في الدقيقة 48، وبعدها بدأ المنتخب الألماني رحلة البحث عن هدف الفوز.
ومع طرد جيروم بواتينج وتصدى القائم لتسديدة جوليان برانت في الدقائق الأخيرة من المباراة، بدا أن آمال المنتخب الألماني في الفوز بالمباراة تبخرت ولكن كروس سجل هدفا رائعا في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع وهو الهدف الذي قد يساعد الفريق على التأهل للدور الثاني.
(DPA )