نجم الجولة.. هاري كين يرسم أيقونته في روسيا
جو 24 :
يبدو سباق الهدافين مختلفًا، في هذه النسخة من كأس العالم، بالنظر لوجود 5 لاعبين، سجلوا حتى الآن 3 أهداف أو أكثر، بعد جولتين فقط من دور المجموعات، ما ينذر بصراع حامي الوطيس على هذا اللقب، في المراحل القادمة من البطولة.
فبينما كان كريستيانو رونالدو وروميلو لوكاكو، في المقدمة وحدهما بـ 4 أهداف، تفاجأ نجما ريال مدريد ومانشستر يونايتد، بقفزة واسعة من القناص الإنجليزي، هاري كين، الذي انتزع صدارة الهدافين بهاتريك في شباك بنما، استحق به لقب "نجم الجولة الثانية" عن جدارة.
ثلاثية تاريخية
لم يكتف كين بثنائيته في مرمى تونس (2-1)، حتى أتبعها بثلاثية خلال الانتصار على بنما (6-1)، سطر بها التاريخ للمنتخب الإنجليزي في المونديال، وبث الأمل في نفوس الجماهير، بأن هذه المشاركة المونديالية للأسود الثلاثة، قد تختلف كثيرًا عن سابقاتها.
فبهذه السداسية، حققت إنجلترا أكبر فوز لها، في تاريخ كأس العالم، بينما أصبح هاري كين أول لاعب إنجليزي، يحرز 3 أهداف في مباراة واحدة بالمونديال، منذ ثلاثية جاري لينيكر في مرمى بولندا، عام 1986، ومن قبلها هاتريك جيف هيرست، في نهائي نسخة 1966، عندما أحرزت إنجلترا اللقب.
كما أصبح كين، صاحب أكبر رصيد من الأهداف، للاعب إنجليزي في دور المجموعات بكأس العالم، متخطيا روجر هانت الذي سجل 3 أهداف، في نسخة 1966، ولينيكر الذي أحرز نفس العدد أيضًا، في 1986.
وبفضل ضربتي جزاء أمام بنما، وتحويل اتجاه تسديدة روبن لوفتوس تشيك، صار نجم توتنهام على مسافة هدف واحد فقط، من معادلة رقم لينيكر، هداف نسخة 1986، وصاحب أكبر رصيد من الأهداف، يحرزه لاعب إنجليزي في نسخة واحدة لكأس العالم.
فرصة كريستيانو
ورغم أن الفرصة بدت سانحة في بداية المونديال، لكريستيانو رونالدو، قائد بحارة البرتغال، من أجل اقتناص لقب هداف كأس العالم، لأول مرة في تاريخه، بعد ثلاثيته في شباك إسبانيا، باتت أحلام "الدون" مهددةً الآن، بقدمي ورأس هاري كين.
فبينما سجل رونالدو جميع أهداف البرتغال (4)، في هذه النسخة من البطولة، حتى الآن، فإن كين أيضًا أحرز 5 من 8 أهداف لإنجلترا، ليؤكد كونه أيقونة الأسود الثلاثة في هذا العصر، ويدشن صراعًا مع "صاروخ ماديرا" على الأراضي الروسية، من أجل أهم الألقاب الفردية في البطولة.
(كووورة )