مونديال 2018: فرنسا لحسم الصدارة.. وميسي يتأرجح بين الوداع والعودة!
جو 24 :
تدخل منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في كأس العالم يومها الثاني، فاتحةً الباب أمام 3 منتخبات جديدة لتوديع الأراضي الروسية، مع صراعٍ بين البقيّة على بطاقات التأهل، باستثناء فرنسا من المجموعة الثالثة وكرواتيا من الرابعة. ولعلّ أبرز ما ينتظره العالم هذا اليوم، مباراة الأرجنتين الحاسمة أمام نيجيريا، حيث يأمل عشّاق التانغو برؤية انتفاضة يقودها ميسي ويُعيد بها منتخبه إلى المونديال.
المجموعة الثالثة: صراع فرنسي دنماركي على الصدارة.. وترقّب أسترالي
يُعدّ المنتخب الفرنسي الفريقَ الوحيدَ الذي حسم تأهله في هذه المجموعة بعد حصدِهِ 6 نقاط من مواجهتَين، وباتَت البيرو أولى المغادرينبعد خسارتها مباراتَين متتاليتَين، فيما يتصارع المنتخبان الدنماركي والأسترالي على بطاقة التأهل الثانية، مع أفضلية للدنمارك.
فمنتخب الدنمارك تمكّن من خطفِ فوزٍ مهمّ على البيرو، وتعادُلٍ من أستراليا، ليصبح في رصيده 4 نقاط في المركز الثاني، متقدّماً على أستراليا التي اكتفت بنقطةٍ من مواجهتَين.
وبهذا الترتيب، ينبغي على فرنسا الفوز أو التعادل في مواجهتها مع الدنمارك من أجل حسم صدارة المجموعة، على الرغم من حسمها التأهل بشكلٍ رسمي، فخسارتها أمام الدنمارك تعني تأهّلهما معاً، إلّا أنّ فرنسا تكون في المركز الثاني حينها.
أمّا الدنمارك، فيمكنها التأهل بهذه الحالات:
الأولى: أن تفوز، فتتأهل بالصدارة دون النظر إلى نتيجة المباراة الأخرى.
الثانية: أن تتعادل، فتتأهل عن المركز الثاني دون النظر إلى نتيجة المباراة الأخرى.
الثالثة: أن تخسر، مع تعثّر أستراليا (بتعادل أو خسارة).
في حين لا يمتلك المنتخب الأسترالي أيّ فرصة للتأهل سوى فوزِه، مع خسارة الدنمارك أمام فرنسا بفارق هدفَين، أو فوزِهِ بفارق هدفَين مع خسارة الدنمارك أمام الديوك بفارق هدف.
المجموعة الرابعة: كرواتيا لتأكيد السطوة.. وميسي بين "النِّزال الأخير" و"بداية الطريق"
تُعَدّ هذه المجموعة من أكثر المجموعات تعقيداً في هذا المونديال، فبعد جولتَين مثيرتَين، تمكّنت كرواتيا من حسم تأهّلها بشكلٍ رسمي للدور الثاني، فيما بقيَت البطاقة الثانية في المجموعة حائرة بين المنتخبات الباقية.
وعلى الرغم من خطف الأرجنتيني ليونيل ميسي الأضواء مع كريستيانو رونالدو في كلّ الأحداث والبطولات في السنوات العشر الأخيرة، إلّا أنّه عجِزَ في "البطولة الأغلى" عن اثبات نفسه، ليتفوّق عليه مودريتش ويكون الرقم 10 الأكثر حسماً في المجموعة، خصوصاً في لقاء فوز كرواتيا على الارجنتين 3-0.
ويعيش ميسي في هذه الليلة مشاعر مختلطة، فقد يكون هذا اللقاء هو الوداعيّ له في روسيا، وقد يكون بداية الطريق نحو الحلم، وشتّان بين الطريقَين!
ومن أجل تحقيق الخطوة الأولى في الطريق نحو الحلم، ينبغي على المنتخب الأرجنتيني أن يضع الفوز، لا غيرَه، نصب عينَيه، فهو الوحيد القادر على نَقلِهِ إلى الدور الثاني، حيثُ ينبغي على ميسي ورفاقه الفوز بنتيجة كبيرة من أجل ضمان التأهل دون حاجة إلى الدخول في الحسابات الضيقة.
ففي حال فوز الأرجنتين على نيجيريا، وفوز ايسلندا على كرواتيا، سيتعادلان بالنقاط، ما يعني اللجوء إلى فارق الأهداف الّذي يصبّ في مصلحة ايسلندا حتى الآن.
ولا حلّ لرفاق ميسي سوى الفوز من أجل بلوغ الدور الثاني، وإذا فازوا سيتأهّلون بهذه الحالات:
الأولى: فوزهم مع خسارة آيسلندا.
الثانية: فوزهم مع تعادل آيسنلدا وكرواتيا.
الثالثة: فوزهم مع فوز آيسلندا، مع الحفاظ على فارق الأهداف لصالح المنتخب الأرجنتيني (فارق الأهداف الآن لآيسلندا هو (-2) أمّا الأرجنتين فـ(-3)، ما يعني أنّه على الأرجنتين الفوز 3-0 مثلاً مع فوز آيسلندا 1-0 فقط من أجل ضمان التأهل، وإلّا تتأهل ايسلندا).
أمّا نيجيريا فيمكنها التأهل بحالات عدّة:
الأولى: أن تفوز على الأرجنتين فتضمن التأهل دون النظر إلى المباراة الأخرى.
الثانية: أن تتعادل مع خسارة آيسلندا أو تعادلها.
الثالثة: أن تتعادل مع فوز آيسلندا بفارق هدف وحيد، ليبقى فارق الأهداف لصالح نيجيريا.
من جهتها، تستطيع ايسلندا التأهل من خلال الفوز فقط، وتنطبق عليها هذه الحالات:
الأولى: فوزها على كرواتيا مع خسارة نيجيريا، والحفاظ على فارق الأهداف لصالحها بينها وبين الأرجنتين.
الثانية: فوزها على كرواتيا بفارق 3 أهداف، مع تعادل نيجيريا والارجنتين.
يُذكر أنّ هذه الحالات محصورة بالنقاط وفارق الأهداف، ففي حالة التعادل بالنقاط وفارق الأهداف، تكون الكلمة الحاسمة لعدد الأهداف المسجلة، فيتمّ تأهّل الفريق الذي سجّل عدداً أكبر من الأهداف. وفي حالة التعادل في عدد الأهداف المسجّلة، يلجأ الفيفا إلى النظر إلى عدد الأهداف المتلقّاة، فيتأهل الفريق الذي تلقّى عددًا أقلّ من الأهداف.
(لبنان24)