انباء عقد الموساد مؤتمرا أمنيا في الأردن.. محاولة مكشوفة للتشويش على موقف المملكة
جو 24 :
أحمد عكور - أبدت وسائل إعلام إسرائيلية اهتماما بالغا بما كشفته، اليوم الخميس، المجلة الأمنية الفرنسية المتخصصة في شؤون الأمن "إنتجلنس أونلاين" من أن "قمة استخبارية" عقدت في العقبة الأردنية وجمعت رؤساء أجهزة الاستخبارات في كل من: إسرائيل، السعودية، مصر، الأردن، والسلطة الفلسطينية.
وفيما بدا أنها محاولة للتشويش على موقف الأردن الرسمي والسلطة الوطنية الفلسطينية، ألمحت المجلة الفرنسية إلى أن اللقاء يمثل محاولة للتأثير على موقف السلطة الفلسطينية من الخطة الأميركية للتسوية، المعروفة بـ"صفقة القرن".
الواقع أن موقف الأردن من "صفقة القرن" واضح وصريح، فالملك عبدالله الثاني بن الحسين أعلن خلال لقائه أركان الادارة الأمريكية أن لا سبيل إلى سلام شامل دون اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهي تأكيدات أطلقها الملك أيضا في جميع المحافل الدولية واللقاءات التي عقدها مع زعماء العالم ضمن جهوده لمواجهة القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي، ونحن على يقين أنها تصريحات ليست للاستهلاك الاعلامي، ولن يجري بعدها الموافقة على صيغة أخرى تناقض مضمونها تماما، الموقف كما نفهمه من تصريحات الملك بائن وواضح ولا يحتمل القولان والتشكيك.
كما أن التصريحات الرسمية الصادرة عن الحكومة الحالية والسابقة، لم تدع مجالا للشكّ أبدا في هدف مثل تلك التسريبات والأخبار الصحفية، التي تهدف أساسا للتشكيك في مواقف المملكة وضرب الثقة بين الشارع والقيادة في هذا الوقت الحساس، إلى جانب الترويج لصفقة القرن التي يرفضها الأردنيون جميعا..