مرضى السرطان.. بين تصريحات حكومة الرزاز الاستعراضية وواقع معاناه تفتك باجسادهم قبل خلايا المرض
جو 24 :
مالك عبيدات - أكد مختصون وناشطون في مجال دعم مرضى السرطان أن الاجراءات التي أعلنت عنها حكومة الدكتور عمر الرزاز لم تتضمن أي جديد ولا ترقى إلى مستوى الخدمات التي يُفترض أن تقدم لمرضى السرطان من أجل المساهمة بشفائهم وانهاء معاناتهم.
وقالوا لـ الاردن24 إن ما جرى أقرب لأن يكون "حملة دعم اعلامي لا أكثر"، كما أنها لم تقدّم للمرضى شيئا على أرض الواقع نظرا لعدم توفّر البنية التحتية التي تخدم المرضى في مستشفيات وزارة الصحة، اضافة لعدم وجود كوادر بشرية وفنية واطباء للتعامل معهم.
وأكدوا على أن "الحملة الاعلامية المكثفة" التي صاحبت الاعلان عن القرار كانت أكبر من القرار، بينما الواقع أنها لم تقدّم شيئا.
البدور: سنظلّ نعاني عدم العدالة
وحول ذلك، قال رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب، الدكتور ابراهيم البدور، أن المشكلة الأساسية تكمن بعدم توفر اخصائيي أمراض دم في وزارة الصحة.
وأضاف البدور لـ الاردن24 إن الحل الجذري لعلاج مرضى السرطان أن تكون جميع المراكز التي تعالج المرضى وتقدم الخدمة لهم متساوية، وتوحيد الجهة المسؤولة عنها لتكون تحت اشراف وزير الصحة.
واشار الى انه سيكون هناك ظلم وعدم عدالة في حال بقي هناك تحويل لمريض دون اخر لمركز الحسين للسرطان .
الرياشات: اجراء لا يُقدّم ولا يُؤخر
وفي السياق، قال رئيس جمعية مرضى السرطان موسى الرياشات إن الاجراءات التي أعلنت عنها وزارة الصحة غير كافية ولا ترقى لمستوى الاعلان والحملة الاعلامية التي صاحبته، مشددا على أن المطالبات تتمحور حول ضمان عدالة بين المراكز التي تقدم الخدمة لتكون كما هي في مركز الحسين للسرطان.
وأضاف الرياشي لـ الاردن24 إن مستشفى البشير -مثلا- لا يرقى إلى مستوى علاج المرضى نظرا لعدم توفر كوادر فنية وطبية ونفسية للتعامل معهم، اضافة إلى عدم توفر غرف بطريقة صحية سليمة، مشيرا إلى أنه "لا يجوز جمع 4 مرضى في غرفة واحدة وحمام واحد في ظروف مرضية غاية في الحساسية والصعوبة والدقة، وبما يتسبب بانتقال الأمراض بينهم"، داعيا إلى اغلاق القسم بشكل نهائي.
وانتقد الرياشي الاعلان عن منح المرضى بطاقة خاصة، معتبرا أنها لا تُقدم ولا تؤخر شيئا، وهي عبارة عن بطاقة تعريفية لا أكثر..
سمارة: اجراءات تزيد المشكلة تعقيدا..
ومن جانبها، قالت الأمين العام الصحي لحماية المريض وعضو اللجنة المؤسسة لدعم مرضى السرطان، الدكتورة فادية سمارة، إن الاجراءات التي أعلنت عنها الحكومة غير كافية وغير واضحة ولا تحل المشكلة بل تزيدها تعقيدا، مؤكدة ضرورة اعادة صياغتها لتخدم المرضى.
وأضافت سمارة لـ الاردن24 إن البنية التحتية في وزارة الصحة غير ملائمة، كما أنها لا تستوعب المرضى، إلى جانب أن الاجراءات ستخلق ازدحاما شديدا بالمستشفيات وستضيف أعباء جديدة على المرضى من خلال عدم توفير قاعات انتظار تستقبلهم بشكل سليم.
ودعت سمارة وزارة الصحة لوضع خطة وحلول لمشكلة مرضى السرطان، من خلال تدريب وتأهيل كوادرها للتعامل معهم وتوفير بنية تحتية سليمة، ثمّ تعلن عن اجراءاتها تلك..