تباين اراء النواب حول اغلاق الحدود بوجه اللاجئين.. ومقترح بانشاء مخيم في الداخل السوري
جو 24 :
هديل الروابدة - أثارت التصريحات الرسمية الصادرة عن الحكومة الأردنية بخصوص اغلاق الحدود الشمالية في وجه أي لاجئين سوريين محتملين في ظلّ العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الجيش السوري هناك ردود فعل متباينة بين الأردنيين، حيث طالب مواطنون بفتح الحدود أمام اللاجئين، فيما أكد آخرون تأييدهم قرار الحكومة باغلاق الحدود.
ووصل عدد اللاجئين في الأردن نحو مليون ونصف لاجئ منذ بداية الأزمة السورية، تحملت خلالها المملكة اعباء تقديم الخدمات لهم وضيافتهم، واغاثتهم، دون الحصول على الأموال والدعم الكافي من المجتمع الدولي.
وانسحب الانقسام الشعبي حول قضية استقبال اللاجئين إلى أعضاء مجلس النواب، حيث يرى نواب أن الأردن لم يعد قادرا على تحمّل المزيد من اللاجئين، فيما يذهب اخرون للقول إن الانسانية والاخوة تستوجب على الاردنين استمرار استقبال اشقائهم السوريين.
عطية: مخيم داخل سوريا
النائب المخضرم، المهندس خليل عطية، قال من جانبه إن الأردن وقف دوماً الى جانب اشقائنا اللاجئين من كل مكان، وأثبت انحيازه للانسانية والأخوة العربية دائما، ولم يبخل يوما عليهم حتى لو كلّفه ذلك فوق طاقته، ولكن تقصير المجتمع الدولي بحقّ المملكة أجبر الأردن على ذلك القرار الصعب.
واقترح عطية انشاء مخيمات للنازحين والهاربين في الداخل السوري، وبإدارة أردنية تكون مدعومة و ممولة من جميع الدول المسؤولة، حيث أن الواجب الانساني والأخلاقي مسؤولية العالم كلّه.
البكار: لا يجوز أن نتحمل ضريبة قرارات غير مدروسة
من جهته، ابدى النائب خالد بكار، تأييده لقرار اغلاق الحدود أمام اللاجئين، مبرراً أنه لا يجوز ان تتحمل المملكة ضريبة قرارات غير مدروسة.
ولفت إلى أن الأردن بكافة شرائحه، قدم ما بوسعه تجاه إخواننا اللاجئين، انطلاقاً من عروبته وحسه الانساني، غير أننا تلقينا صفعة من المجتمع الدولي، الذي تخلى عن مسؤولياته وخلعها عنه، دون أدنى حس بالمسؤولية.
واصطف البكار إلى جانب عطية باقتراحه اقامة مخيم على الأراضي السورية بدعم خارجي وادارة اردنية، كنوع من الحكمة في التعامل مع الموقف و "مسك العصا من المنتصف"، وبما لا يحمل المملكة فوق طاقتها.
وختم حديثه، بتحميل الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحده الأمريكية و روسيا مسؤولية التلاعب بأمن الدول العربية ، مؤكداً ان الاردن اليوم بات غير قادر على تحمل تبعات رعونة الادارة الأمريكية تجاه الأزمة السورية.
الشيشاني: لنواصل مسيرة الرحمة والانسانية
ولم يتفق عضو كتلة الاصلاح النيابية، النائب نبيل الشيشاني مع زميليه عطية والبكار، داعيا أصحاب القرار الأردني الى اكمال مسيرة الانسانية والرحمة، مشيراً أن افراد الشعب الأردني مستعدون الى تقاسم اللقمة مع الأشقاء في كل البقاع.
وتساءل، هل يمكن أن نتخيل النشامى، المعروفين بأصالتهم و مروءتهم، يغلقون ابوابهم امام اخوانهم، ويتركوهم لشظف العيش والعوز لينهشهم.. أنا أعتقد أننا لا يمكن أن نتخيل ذلك.