بيان مبادرة "المرأة قضيّة وطن" في يوم المرأة العالمي
أكدت مبادرة المرأة قضيه وطن، في بيان أصدرته بمناسبة يوم المرأة العالمي، أن "حاله وواقع المرأة، في حراك حقيقي بمواجهه ثقافة سائدة، تستند الى بنية ريعيه للنظام تدفع ثمنه غاليا المناطق المهمشه والفقراء، وفي القلب منه تكون المعاناه مضاعفه للمرأة (اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا".
وأضاف البيان: "بالرغم من كل ذلك فإن نضالات المرأة والشباب ومؤسسات المجتمع المدني في تصاعد، للتأسيس لحقوق متساويه للمرأة في منح جنسيتها لأبنائها، ومكافحة جرائم الشرف من خلال السعي لإلغاء المادة 308 من قانون العقوبات،التي تشرعن وترسم قتل المرأة بحجج الشرف".
وتاليا نص البيان:
يتزامن يوم المراة العالمي مع مرور اكثر من عامين على الانتفاضات والثورات الشعبية العربية ،حيث كان للمرأة العربيه حضورا هاما وحاسما خاصة في تونس ومصر واليمن والبحرين وعلى امتداد الوطن العربي ، في انجاز خطوات هامه بوجه الاستبداد والظلم والفساد ، الامر الذي اسس لحياه جديدة نحن نعيش بداياتها ولكن بالمقابل نشهد حاله ارباك شديد لدى النخب السياسية والعامه ، بما يمكن تحقيقه من انجازات على المستوى السياسي من حيث سقوط نظم الطغاة ، واخفاق نسبي على مستوى الفعل الاجتماعي ، الامر الذي انعكس سلبا على الحضور السياسي للمرأة والشباب في المرحلة الانتقاليه التي نعيش حاليا ، مؤكدين اننا ننحاز الى موقف ورؤيا تحدد مستوى تقدم الثورات الاجتماعيه ،بالمستوى الذي تحققه المرأة والشباب من انجازات على صعيد تكريس دولة القانون ،والدولة المدنيه — دولة المواطنه والمساواة .
وبهذه المناسبه تقفز الى الواجهه الحضور النضالي البارز للمرأة الفلسطينيه في كافه مناحي الحياة النضاليه في مواجهه الصهاينه والتصدي لمشروعهم وتقديم التضحيات ،، الشهيده تلو الشهيدة ، بالمقابل تشهد المعتقلات الصهيونية ،وزنازينها على اكثر من 15 الف (خمسه عشر الف ) معتقله في الفترة الممتده من 1967 والى الان ،، ولا يغيب عن بالنا التضحيات الجسام التي تقدمها المرأة في عراقنا الصامد ، وسوريا العروبه … وما الحاله التي عاشتها وتعيشها المراة الا شهاده تاريخيه على فساد واستبداد النظم الحاكمة , ومن خلال عرقها ودمها سطرت المرأة درسا تاريخيا لنا جميعا ، مفاده لا يوجد حاكم اشرف من شعبه …
اما هنا في وطننا الاردن العزيز فأن حاله وواقع المرأة ، في حراك حقيقي بمواجهه ثقافه سائده ، تستند الى بنيه ريعيه للنظام تدفع ثمنه غاليا المناطق المهمشه والفقراء ، وفي القلب منه تكون المعاناه مضاعفه للمرأة (اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ) …
وبالرغم من كل ذلك فإن نضالات المرأة والشباب ومؤسسات المجتمع المدني في تصاعد ، للتأسيس لحقوق متساويه للمرأة في منح جنسيتها لأبنائها ، ومكافحة جرائم الشرف من خلال السعي لألغاء المادة 308 من قانون العقوبات ,, التي تشرعن وترسم قتل المرأة بحجج الشرف …
ان نضالات المراة الاردنيه وكذلك الحراكات الشبابية في الاردن وعلى امتداد الوطن والبلدان العربيه،، تأسس لمرحلة النهوض العربي والتصدي للنظم الفاسدة.
ونرى فى ذلك ضرورة رفع وتيرة التنسيق بين مختلف الفعاليات الشعبية لمحاصرة ثقافه الظلام والانغلاق ، بالاضافة الى التأسيس لنظم حكم تنهي التمييز والظلم وتؤسس للعدالة والمساواة ..
اننا في مبادرة المرأة قضيه وطن نؤكد هنا ان المقياس الاساس للثورات العربيه ينبع من المستوى الذي تشغله المرأة في الوطن والانجازات التي تحققت على مختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية ،، كذلك واقع الشباب والذي تتجاوز نسبهم اكثر من 73% من المجتمع للأعمار تحت الثلاثين ، ونختم بالقول انه ليس من المقبول ، ان يكون حضور المرأة خلال حكم النظم الفاسدة المستبدة بحدود 12% وبعد الانتفاضات ان يصبح 2,5% …
بالختام الطريق للتطور والحضارة المدنية والعدالة الاجتماعية والتأسيس للدولة المدنية ،، دولة المواطنه هي بتعميم ثورة المرأة وثورة الشباب.
عمان – الاردن
8-3-2013
مبادرة المراة قضية وطن