jo24_banner
jo24_banner

الاصلاح النيابية تدعو الحكومة للتحرك مع المجتمع الدولي .. وتؤكد " الشعب الأصيل ما تأخر يوماً"

الاصلاح النيابية تدعو الحكومة للتحرك مع المجتمع الدولي .. وتؤكد  الشعب الأصيل ما تأخر يوماً
جو 24 :

أصدرت كتلة الإصلاح النيابية بياناً حول الأوضاع الإنسانية في درعا والجنوب السوري،  وتالياً نص البيان:

"تمر ثورة الحرية للشعب السوري الشقيق هذه الأيام بمرحلة هامة وشديدة التعقيد ، هذه الثورة التي خرجت تنشد الحرية لشعب عانى الظلم والقهر والاستبداد ، فعاملها نظامها بوحشية غير مسبوقة ، وأهدر فيها الكرامة الإنسانية لأبناء الشعب السوري الشقيق، الذي تآمر عليه الشرق والغرب، والقريب والبعيد، واتخذوا من أرض الشام ميدانا تصارعت فيه القوى الدولية ، وقايضت فيها مصالحها .

إن ما يجري في درعا اليوم هو استمرار لجريمة الحرب التي يقودها نظام سوريا ، وتسانده وتقوده القوات الروسية والميليشيات الإيرانية ، في وقت يقف المجتمع الدولي بهيئاته ومؤسساته المختصة بحقوق الإنسان وقفة عجز تكشف من جديد عن قصور في دورها، وازدواجية في معاييرها، وتقاعس عن أداء واجبها ، وإن هذا الموقف الدولي المتخاذل المدان بشدة هو ما شجع المجرم على استمرار إجرامه ووحشيته .

إننا ندعو الأشقاء من الدول العربية والإسلامية أن يقوموا بواجبهم تجاه أشقائهم من الشعب السوري الذين شردوا من ديارهم، واستبيحت دماؤهم وأعراضهم، وإن الواجب الإنساني والأخوي يحتم علينا جميعا أن تتضافر الجهود لإغاثتهم، وأن نعمل بجد كي نخفف معاناتهم ، وأن نساهم معا بجهود وقف العدوان الوحشي عليهم.

إن الأمم المتحدة والقوى الفاعلة فيها تتحمل المسؤولية عن تأمين الحماية الفورية لمئات الآلاف من المدنيين الذين فروا من المدن والقرى، وتوفير أماكن آمنة لهم ، كما يجب على الدول الضامنة لاتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري ( الولايات المتحدة الأمريكية ، روسيا ، الأردن ) الوفاء بالتزاماتها تجاه حماية المدنيين والوصول لاتفاق وقف فوري لاطلاق النار، وإن المجتمع الدولي وهيئات الإغاثة الدولية والإسلامية والعربية ومنظمات حقوق الإنسان مدعوة لأن تقدم واجب الدعم لصالح النازحين السوريين من أهل درعا والجنوب السوري، فالمأساة كبيرة جدا، وإن تشريعات حقوق الإنسان الدولية توجب على الجميع مد يد العون والمساعدة وحماية أرواح الفارين من جحيم الموت في بلادهم.

إن الأردن بشعبه الكريم الوفي مدعو اليوم لأن يكون كما العهد به دوما شقيقا مساندا يمسح الألم عن الأشقاء ويقتسم معهم لقمة العيش، ويحمي دمائهم وأعراضهم ، وما الهبة الشعبية والحملات التي يقوم بها المواطنون لإغاثة أشقائهم في سوريا إلا تعبيرا عن موقف أصيل لشعبنا الأردني الذي ما تأخر يوما عن واجبه العروبي والإسلامي، وإننا ندعو الحكومة للتحرك مع المجتمع الدولي لضمان حماية اللاجئين السوريين ، وأن تمكن الأردنيين من تنظيم وتسيير حملات الإغاثة والمساندة لأشقائهم السوريين ."

 
تابعو الأردن 24 على google news