بواتينغ: أوزيل فنّان وليس فضائياً.. تحميله مسؤولية "خيبة" المنتخب الألماني غير منصف
جو 24 :
أخفق الألماني مسعود أوزيل في ترك بصمته خلال المباراتين اللتين لعبهما في كأس العالم 2018، الأمر الذي تسبب – بشكلٍ أو بآخر – في خروج الـ «مانشافت» من الدور الأول للمرة الأولى منذ العام 1938.
المدافع جيروم بواتينغ دافع عن أداء زميله خلال حملة ألمانيا الكارثية للدفاع عن لقبها، حيث واجه صانع ألعاب آرسنال الإنكليزينقداً لاذعاً من قِبل العديد من اللاعبين الألمان المعتزلين، أمثال لوثر ماتيوسوماريو باسلر؛ بسبب أدائه.
وعموماً، فشل أوزيل في إحداث أي تأثير أو لعب أي دور محوري خلال المباريات التي خاضها مع المنتخب الألماني أمام كل من المكسيك وكوريا الجنوبية.
وتعقيباً على الأداء المخيب للآمال الذي قدمه نجم «المدفعجية»، قال بواتينغإن أوزيل «ليس سوى بشر، وليس فضائياً من كوكب آخر يمكن له القيام بأشياء خارقة للعادة! المركز الذي لعب فيه جعل منه هدفاً سهلاً لدفاعات الخصوم التي أحكمت قبضتها على الهجوم الألماني».
كما أوضح مدافع بايرن ميونخ الألماني أن «الجميع اختار إلقاء اللوم على مسعود أوزيل، لكن هذا غير معقول؛ إذ أن مسعود ليس سوى بشر. كان مصير المنتخب مسؤولية جميع أعضاء الفريق. وخلال هذه البطولة، لم نتمكّن من اللعب كمجموعة. لذلك، علينا إلقاء اللوم على أنفسنا أيضاً».
وأفاد بواتينغ بحسب صحيفةThe Sunالبريطانية بأن «أوزيل يعد بمثابة فنان على أرض الملعب، وليس مقاتلاً مثلي عندما يتعلق الأمر بالدفاع. لذلك السبب، قد لا يرتقي أداؤه إلى المستوى المطلوب في الحالة الدفاعية. لكن هذا لا يعني أنه لا يرغب في الفوز أو أنه تكاسل عن قصد. وفي نهاية المطاف، ما حدث كان أمراً صعباً عليه أيضاً».
في سياق متصل، تعرَّض بواتينغ للانتقاد بسبب أدائه في المباراة أمام منتخب السويد، التي انتهت بفوز المنتخب الألماني 2-1، من قِبل المحللّين الرياضيَّين لقناة ITV، الإنكليزيَّين روي كين وغاري نيفيل. واعتبر كين أن ألمانيا لم تبدأ بالتحرك عقب الفوز الذي أحرزه توني كروس للمنتخب، إلا لأنه تم إقصاء بواتينغ بعد تلقيه بطاقة حمراء جاءت حصيلة بطاقتين صفراوين.
وفي الوقت الذي لا تراود فيه بواتينغ أي رغبة في اعتزال اللعب دولياً، ألمح أوزيل الذي شارك في 92 مباراة مع المنتخب الألماني، إلى إمكانية اعتزاله اللعب الدوليّ.
وأضاف بواتينغ، «بالطبع، تحدثنا في الموضوع، ومثلما هو حالنا جميعاً، يشعر مسعود بخيبة أمل وحزن شديدين؛ لأن بطولة كأس العالم بلغت نهايتها بالنسبة لنا. لكن، بالكاد يمكنني وضع نفسي مكانه، وسنحتاج جميعاً بعض الوقت لاستيعاب الموضوع».
وقبل انطلاق البطولة، تعرَّض أوزيل لحملة انتقادات ضخمة بعد مقابلته الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفقة زميله في المنتخب الألماني إلكاي غندوغان، وكلاهما ينحدر من أصول تركية.