مذيعة فلسطينية تتحدى المجتمع "بدون شعر"
تحدت به الإعلامية الفلسطينية ميساء أبو غنام مجتمعها المحافظ، بعد أن قررت مواصلة عملها مذيعة رغم إصابتها بسرطان الثدي بعد علاجات الكيماوي الذي ادى لكامل شعر راسها .
الهيئة الجديدة سلبت أبو غنام شعرها و زوجها الذي تركها بعد إصابتها، إلا أنها في المقابل زادتها صلابة و جرأة إذ تعتبر السرطان 'أمرا إيجابيا غير حياتها'.
وقالت أبو غنام لـسكاي نيوز عربية: 'هزمت السرطان وتخلصت من العلاج الكيماوي، وأعيش حياتي الآن بشكل طبيعي، كما أنني أرى نفسي أجمل وأكثر إبداعا بفضل هذا المرض'.
وعن المصاعب التي واجهت الإعلامية الفلسطينية لدى خروجها إلى المجتمع من دون شعر، قالت: 'كان صعبا جدا أن أواجه المجتمع بعد أن فقدت شعري، لأن المرأة العربية تربت على بعض العادات والتقاليد المقيتة التي قيدتها وجعلتها تختبئ خلف ستار المجتمع'.
وتابعت: 'بعد إصابتي بالمرض قررت التمرد على المجتمع الشرقي وإجباره على أن يتقبلني ويحترمني'.
وأوضحت أبو غنام أنه 'يتوجب على جميع الإعلاميين أن يستثمروا أزماتهم الشخصية ليغيروا واقعهم المجتمعي'.
وأضافت: 'أتمنى من الإعلام العربي أن يرتقي لمستوى التحولات التي تشهدها دول المنطقة، وأن يقدم برامج تكون قريبة للمواطن العادي مثل برامج تدعم مرضى السرطان أو ذوي الإعاقة، وأن يبتعد عن الرسائل الضعيفة التي يقدمها الآن للمشاهد'.