خط الغاز الاسرائيلي يقتلع اشجار الزيتون .. ومنظمات بيئية تحذر (فيديو)
جو 24 :
هديل الروابدة - على الرغم من كل المناشدات التي أطلقها ولا يزال، أهالي قرية ابسر أبو علي، جراء استملاك الحكومة لأراضيهم لغاية انشاء خط الغاز الاسرائيلي، لم نرَ أي رد فعل حكومي او على الأقل زيارة ميدانية من أي مسؤول معني بهذه القضية.
ابسر أبو علي، تلك القرية التي يعتاش سكانها من خيرات أراضيهم التي توارثوها أبا عن جد منذ عقود، تقبع الان تحت وطاة آليات الحفر بلا رحمة أمام ناظري أصحابها فيسقط الزيتون حاملاً معه أرزاق زارعيها وتاريخهم.
وامام كل هذا الاهمال الحكومي، التفتت جمعيات تعنى بالمحافظة على البيئة الى خطورة الممارسات التي تقوم بها شركات الحفر تجاه أراضِ القرية.
وفي هذا المضمار قالت الجمعية العربية لحماية الطبيعية، إن الشعب الأردني كسائر الشعوب تكمن كرامته في سيادته على ارضه و غذائه وموارده الطبيعية.، و الريف الأردني هو مصدر قوت البلد و نجاح القرى الاردنية بالانتاج الزراعي يُؤْمِن اَهلها فيها و يثبتهم في قراهم و يُحد من الزحف الى المدينة بحثا عن العمل البسيط.
وأضافت الجمعية، إن كل من زار ابسر ابو علي و مشى على تلالها و بين اشجارها يعلم كم هو خاطئ و مجحف بحق البلد كل من يجرؤ على قطع الأشجار و تدمير الاراضي الزراعية و التربة الخصبة من اجل توفير كلفة مد خط أنبوب الغاز ، و لو قام الذي رسم مسار الخط بزيارة هذه القرى و ورأى تعلق اَهلها بها و عرف أهمية أشجارها لما وافق على مرور هذا الخط من داخلها و عبر أراضيها علماً ان هناك مساحات شاسعة من الاراضي الجرداء خارج القرى.
وبينت الجمعية أن الكلفة المادية و الترهل المهني و تهميش إرادة أهل المنطقة قد تكون بعض الأسباب في اختيار خط الغاز عبر القرى و الاراضي الزراعية.
ونوهت إلى الاخطار العديدة المُحتملة لوجود خط غاز بجانب المناطق السكنية من تسريبات غازية سامة او انفجارات نتيجة هزة ارضية، مشيرة إلى خفض قيمة الاراضي المجاورة لخط الغاز مستقبلا.
إلى ذلك، جدد أهالي قرية ابسر أبو علي المكلومة على أراضيها وخيراتها، مطالبهم الموجهه لرئيس الحكومة عمر الرزاز بتغيير مسار خط الغاز الاسرائيلي، واعادة النظر بتخمين اراضيهم باعتبارها مصدر رزقهم الوحيد.