فيديو لخناقة غريبة في روسيا طوال 4 دقائق من دون أي كلمة
ليت الخناقات تبدأ وتنتهي هادئة وسلمية، من دون غضب ولا إراقة دماء، كواحدة حدثت الاثنين الماضي بين راكبين في باص بمدينة يخترقها نهر "فولغا" الشهير في الغرب الروسي، هي Nizhny Novgorod حيث ولد الروائي مكسيم غوركي، الراحل في 1936 بعمر 68 سنة.
اللافت في الخناقة، بحسب ما يظهر من لقطات صوّرها راكب آخر بهاتفه المحمول، أن أيا من المتشاجرين، وهما امرأة ورجل كان يجلس خلفها، لم ينظر بوجه الآخر طوال 4 دقائق من "اقتتال" نراه في الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" لما حدث، فأحدهما كان يشعر بالحر كما يبدو، ويريد فتح النافذة. أما الراكبة أمامه فأصرت على إغلاقها، ربما لأنها كانت تخشى أن تبعثر هبات الهواء شعرها.
لم ينتفض أي منهما على المتشاجر الصامت معه ولا مرة، ولا حتى أن يوجه له كلمة، عادية أو نابية تؤذيه، بل عناد مقبول ومستمر بلا توقف بين الطرفين، فبدا كل شيء رشيقا كما انتهى في الفيديو الذي بثه موقع Телеканал 360 الإخباري الروسي، وانتشر بكثافة مشهودة في مواقع التواصل.
ولم يتدخل أحد من الركاب أيضا لفض النزاع
إلا أن الموقع اختصر مدة الفيديو من 4 إلى أقل من دقيقتين، عبر تسريع البث، لأن مشهد فتح الراكب للنافذة ورد الراكبة عليه بإغلاقها، تكرر كما هو أكثر من 20 مرة، وفقاً لما ظهر في فيديو آخر أطلعت عليه "العربية.نت" ولم تجده في "يوتيوب" لتنقله منه، وخلال تلك المدة لم يتدخل أي من الركاب لفضّ "المشكل" بين المتشاجرين اللدودين، ولا حتى اشتكى من خلافهما الغريب على النافذة، أو يقترح فتحها ولو قليلا على الأقل ليرضي الطرفين.
بعضهم في مواقع التواصل ذهب بعيداً بتفسير الصمت التام في الشجار بين الراكبة وجارها المعاند، من أنهما قد يكونان من الصم البكم "لذلك لم يقل أحدهما شيئا للآخر"، وفقاً لما نقل الموقع مما كتبه المعلق في حسابه "الفيسبوكي" فيما ذكر آخر أن الراكبة قد تكون زوجة الراكب، والشجار بينهما هو خلاف عائلي روتيني وعناد مشترك.