كريستيانو وريال مدريد.. أزمات عديدة وصلت لطريق مسدود
جو 24 :
في يوم الثلاثاء الموافق 7 يوليو 2009، كان عشاق ريال مدريد في العالم على موعد مع واحدة من أهم الصفقات في تاريخ النادي، بعدما تم تقديم كريستيانو رونالدو لجمهور السانتياجو برنابيو، بعد انضمامه مقابل 94 مليون يورو قادما من مانشستر يونايتد.
تتزامن الذكرى السنوية التاسعة لتوقيع النجم البرتغالي مع ريال مدريد هذا العام، مع أحد اللحظات الفاصلة في تاريخ الطرفين، وهي اقتراب رحيله بشكل نهائي بسبب عدة مشاكل أبرزها عدم رغبة الإدارة في تلبية مطالب كريستيانو المالية في عقده الجديد، للتساوي بنجوم مثل ليونيل ميسي ونيمار.
16 لقبا هي حصيلة الدون مع ريال مدريد، خلال 9 مواسم تفنن خلالها في كسر الأرقام القياسية محليا وأوروبيا، آخرها حصد لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، الحصول على لقب هداف البطولة 6 سنوات، فضلا عن أنه أصبح الهداف التاريخي للفريق بـ 451 هدفا.
وكما ازدادت الجوائز في متحف كريستيانو بمسقط رأسه في جزيرة ماديرا البرتغالية، ظهرت مشاكله في مدريد سواء مع المدربين أو الإدارة أو أطراف أخرى كالجمهور ومصلحة الضرائب.
لم تشكل المشكلات الفنية لرونالدو مع المدربين أي تهديد على موقعة في الفريق، بالعكس فقد سبق وأن اختلف مع مدربين كجوزيه مورينيو ورافائيل بينيتيز، ولكن سارت الأمور طبيعية وقدم من حقق معه العديد من الألقاب.
الأزمة دائما وأبدا كانت تكمن مع التعامل المتبادل مع الادارة، والمتمثلة في الرئيس فلورنتينو بيريز، فعلى حد قول المقربين من كريستيانو، فإن الإدارة كانت دائما تخلف وعودها مع الدون.
بدأت أزمات رونالدو وريال مدريد في 2012 حيث أخذ النجم البرتغالي يحرز الأهداف ولكن دون أن يحتفل، تعبيرا عن غضبه من الإدارة، حينها خرج بعد انتهاء مباراة أمام غرناطة التي لم يحتفل خلالها بهدفيه، وصرح قائلا "أنا حزين والإدارة تعلم لماذا، عندما أسجل ولا أحتفل هذا يعني إنني غير سعيد".
خرجت الصحف الإسبانية وأشارت إلى أن سبب غضب رونالدو هو تأخير بيريز أكثر من مرة لتحسين عقده، في حين ربط الأخير مسألة تحسين العقد بعدد الألقاب التي سيحققها الفريق مع اللاعب.
في 2013 وعقب أشهر من تجديد كريستيانو لعقده مع ريال مدريد، بدأت أزمة الضرائب تشكل صداعا في رأس اللاعب، حيث تطورت القضية بشكل مثير وانتظر رونالدو تدخل النادي واعتبر موقفه سلبيا تجاهه.
خرجت العديد من الأخبار خلال تلك الفترة حول رغبة رونالدو في الرحيل، خاصة مع تزايد صافرات الاستهجان في البرنابيو تجاهه، مما جعلته يفكر جديا في الرحيل، حتى قاد الفريق بعد ذلك للقب العاشرة لتهدأ الأمور.
أنهى الدون موسم 2015-2016 بطريقة مثالية حيث حقق لقب دوري الأبطال ثم لقب اليورو مع البرتغال، ولكن لم يتوقع الجميع أن يشهد الموسم التالي هذا التحول الكبير في مسيرته مع النادي الأبيض، والتي كان سببها في الأساس طريقة تعامل بيريز معه في مسألة الضرائب.
خلال مشاركة البرتغال في كأس القارات العام الماضي، خرجت الصحف البرتغالية بقنبلة حول رغبة رونالدو في الرحيل عن مدريد بسبب قضية الضرائب، ثم للموقف السلبي لإدارة النادي حول تلك الأزمة، حيث لم يشعر اللاعب بالمساندة الكافية، حتى مع البيان الذي أصدره النادي معربا عن ثقته في صحة موقف اللاعب.
ووصلت أزمات رونالدو لمرحلة جديدة مطلع العام الحالي، حينما خرجت أنباء عديدة عن رغبة ريال مدريد في التعاقد مع نيمار، بمقابل مادي ضخم دون أن يخرج أحد وينفي تلك الأخبار، كذلك بحث أي عروض قد تصل لرونالدو الذي وصل لعامه الـ 33.
ظلت إدارة الملكي تماطل في تجديد عقد اللاعب الأفضل في العالم بالعامين الأخيرين، الذي شعر بأنه بات غير مرغوب فيه في ظل استعداد الإدارة لدفع راتب نيمار الكبير، ليلمح بعد نهائي دوري أبطال أوروبا إلى رغبته في الرحيل قائلا "لقد كان من الرائع اللعب لناد مثل ريال مدريد".
(كووورة )